تاهيتي لعدم دخول موسوعة الأرقام القياسية

رياضة

ولقاء الفرصة الأخيرة لأوروغواي أمام نيجيريا في كأس القارات

1224 مشاهدات 0


بينما يبدو دخول موسوعة الأرقام القياسية حلما للجميع في كل زمان ومكان، سيكون منتخب تاهيتي بكرة القدم أكثر الرافضين لهذا الحلم عندما يلتقي نظيره الاسباني غدا الخميس في الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت على استاد ماراكانا في ختام الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة حاليا بالبرازيل حتى 30 يونيو الجاري.

ويطمح منتخب تاهيتي إلى تجنب مصير مثل مصير منتخبي تونجا وساموا الأمريكية اللذين ينافساه في اتحاد منطقة أوقيانوسية. وقبل 12 عاما، شهدت تصفيات اتحاد أوقيانوسية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2002 أكبر هزيمتين كاسحتين في تاريخ اللعبة حيث اكتسح المنتخب الأسترالي منتخب تونجا 0/22 ثم منتخب ساموا الأمريكية 0/31 في أبريل عام 2001.

وساهمت الهزيمتان، على المدى البعيد في بلوغ منتخب تاهيتي بطولة كأس القارات المقامة حاليا حيث تسببت الهزيمتان مع عوامل أخرى في إقناع المسؤولين عن كرة القدم العالمية بالموافقة على انتقال المنتخب الأسترالي للمشاركة في التصفيات المؤهلة للمونديال عبر القارة الأسيوية.

وفي غياب المنتخب الأسترالي صاحب اليد العليا كرويا في منطقة أوقيانوسية، سنحت الفرصة أمام المنتخب النيوزيلندي أولا لبلوغ نهائيات كأس العالم وكأس القارات كما سنحت الفرصة هذه المرة ليخطف منتخب تاهيتي بطاقة التأهل لكأس القارات بعد فوزه في العام الماضي بلقب بطولة كأس أمم اتحاد أوقيانوسية للمرة الأولى في تاريخه. ويأمل منتخب تاهيتي في مباراة الغد ألا يواجه نفس مصير تونجا وساموا الأمريكية عندما يلتقي أبطال العالم.

وسقط منتخب تاهيتي في اختباره الأول بالبطولة حيث خسر 1/6 أمام نيجيريا وقد يسعد الفريق للغاية إذا حقق نتيجة مماثلة أمام اسبانيا غدا. ومن المؤكد أن إقدام المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للماتادور على الدفع بتشكيلة جميعها من اللاعبين الذين لم يشاركوا في التشكيلة الأساسية التي حققت الفوز على أوروغواي 1/2 لن يفيد منتخب تاهيتي كثيرا ولن يغير من الأمر شيئا خاصة وأن المنتخب الاسباني يضم مجموعة من الاحتياطيين على نفس مستوى الأساسيين.

وبعد الفوز الكاسح لمنتخب أستراليا 0/22 على تونجا ، وجه جاري فيليبس المدير الفني للأخير انتقادات هائلة إلى المنتخب الأسترالي لدفعه في المباراة بلاعبيه المنحترفين في أوروبا. وقال فيليبس في انتقاداته: إذا جمعت قيمة لاعبي المنتخب الأسترالي مجتمعين وقسمتها على خمسة أجزاء ستكون قيمة الجزاء الواحد موازية لاقتصاد تونجا.

وعانى المنتخب كثيرا في هذه المباراة منذ بدايتها بعدما اضطر الفريق للاعتماد على منتخب من لاعبين أقل من 17 عاما بسبب مشاكل جوازات السفر التي منعت الفريق الأول من الحضور. ولدى وصولهم إلى كوفي هاربور على بعد 600 كيلومترا شمال سيدني، اضطر بعض اللاعبين للخروج في جولة تسوق لشراء أحذية يخوضون بها المباراة.

ولكن منتخب تاهيتي لن يواجه مثل هذه المشاكل في ريو دي جانيرو غدا لأنهم يدركون قوة منافسهم جيد. وفي يونيو من العام الماضي، تغلب منتخب تاهيتي على ساموا 1/10 في الدور الثاني من تصفيات أوقيانوسية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وقد يجد منتخب تاهيتي طريقا آخر إلى سجلات الأرقام القياسية إذا استقبلت شباكه أكثر من الأهداف الثمانية التي هز بها المنتخب البرازيلي شباك نظيره السعودي عندما تغلب عليه 2/8 في كأس القارات 1999. كما قد ينجح المنتخب الاسباني في تحطيم رقم قياسي آخر إذا سجل رصيدا أكبر من الأهداف ليتفوق على انتصاره السابق على منتخب مالطا 1/21 في تصفيات كأس الأمم الأوروبية1984 . ولكن إيدي إيتايتا المدير الفني لمنتخب تاهيتي ما زال متمسكا بتفاؤله قبل مباراة الغد.

أوروغواي ترفع شعار الفوز أمام نيجيريا

ويرفع منتخب أوروغواي شعار الفوز عندما يلتقي نظيره النيجيري على ملعب أرينا فونتي نوفا في الساعة 1 فجر الجمعة.

ومع هزيمة منتخب أوروغواي 2/1 أمام اسبانيا والفوز الكاسح لنيجيريا 1/6 على تاهيتي في الجولة الأولى، أصبحت المباراة بين الفريقين غدا هي الحاسمة ربما لكليهما في مسيرته بالبطولة.

وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لمنتخب أوروغواي إذا أراد التأهل للمربع الذهبي للبطولة حيث يحتاج الفريق إلى الفوز على النسور الخضر من أجل إنعاش آماله في التأهل.

أما التعادل فيبقي على فرصته وإن كانت متعلقة بعدد الأهداف التي سيحرزها في مرمى تاهيتي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة يوم الأحد المقبل بشرط فوز اسبانيا على نيجيريا في نفس الجولة بينما تبدد الهزيمة غدا آمال السماوي في البطولة تماما بعد عامين فقط من تتويجه بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 1102) بالأرجنتين.

ولم يخطئ المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي عندما قال قبل وبعد مباراته أمام المنتخب الاسباني بطل العالم وأوروبا إن المباراة أمام المنتخب النيجيري هي الأهم ولابد من الفوز بها.

ويراهن منتخب أوروغواي على 'الانتفاضة' التي يتميز بها والتي لن تكون سهلة أمام منافس مثل المنتخب النيجيري بطل أفريقيا الذي لا يتمتع بإمكانيات ومستوى مثل نظيره الاسباني ولكنه يعرف كيف يتعامل مع الكرة ويمتلك إمكانيات خططية وبدنية جيدة.

ورغم السيطرة والهيمنة الواضحة للمنتخب الاسباني في مباراة الفريقين يوم الأحد الماضي، قدم منتخب أوروغواي صورة من انتفاضته حيث تحسن أداء الفريق كثيرا بعد نزول اللاعبين المخضرم دييجو فورلان ونيكولاس لوديرو.

وقد يدفع تاباريز باللاعب فورلان منذ البداية رغم أنه ظل على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 69 في مباراة اسبانيا، وأكد بعد المباراة أنه شعر بالارتياح للمركز الذي لعب فيه بهذه المباراة في إشارة لمشاركته في خط الوسط لصناعة اللعب بينما اعتاد فورلان منذ بداية مسيرته مع الفريق في مارس 2002 على اللعب في الهجوم.

وأكد فورلان أنه يتفهم تماما حرص تاباريز على الدفع به في هذا المركز ليساهم في صناعة اللعب وصنع الفرص لزملائه في الهجوم. ويتمتع فورلان الفائز بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بشهرة ومحبة طاغية في البرازيل حيث يلعب حاليا لنادي انترناسيونال بورتو أليجري البرازيلي.

وقد يحرص فورلان بشكل أكبر على المشاركة في هذه المباراة لأنها ستكون المباراة الدولية رقم 100 له مع منتخب أوروغواي وقد ينجح خلالها في هز الشباك لينفرد مجددا بالرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع السماوي بعدما عادل زميله لويس سواريز هذا الرقم في المباراة الماضية عندما سجل الهدف الدولي رقم 33 له مع الفريق ليزاحم فورلان على لقب الهداف التاريخي.

في المقابل يرى المنتخب النيجيري في المباراة الفرصة الأقرب لبلوغ المربع الذهبي في البطولة خاصة وأن المباراة الثالثة للفريق ستكون في غاية الصعوبة حيث يصطدم بالمنتخب الاسباني يوم الأحد المقبل.

واستهل النسور الخضر مسيرتهم في البطولة بأسهل مواجهة ممكنة حيث اكتسحوا منتخب تاهيتي 1/6 في فوز منطقي أمام فريق لا يمتك سوى محترف واحد ويعتمد على مجموعة كاملة من اللاعبين الهواة.

ولكن المنتخب النيجيري يدرك تماما أن مواجهة الغد تختلف كلية عن المباراة أمام تاهيتي وأن المنافس يمتلك من الخبرة والإمكانيات والمهارات ما يجعله المرشح الأقوى للفوز في البطولة. ولم يجد اللاعب نامدي أودوامادي صعوبة في هز شباك تاهيتي ثلاث مرات (هاتريك) كما سجل زميله أوا إتشيجيدي هدفين وأهدر المهاجم الشاب أحمد موسى سلسلة من الفرص الذهبية.

ولكن اللاعبين الثلاثة سيواجهون غدا خط دفاع يتميز بالخبرة بقيادة دييجو لوجانو وهو ما يجعلهم بحاجة إلى بذل جهد أكبر والحرص على تركيز أكبر في استغلال الفرص التي تسنح لهم في المباراة.

كما سيتحمل الحارس النيجيري فينسنت إينياما عبئا ثقيلا في مواجهة خط هجوم قوي يقوده الثنائي لويس سواريز ثاني هدافي الدوري الإنجليزي وإدينسون كافاني هداف الدوري الإيطالي في الموسم المنقضي علما بأن الأخير أخفق كثيرا في لقاء اسبانيا ويسعى لتعويض ما فاته في البطولة.

كما يتألق من خلفهما فورلان الذي ينتظر أن يسبب إزعاجا شديدا لإينياما من الضربات الثابتة التي سيحرص الدفاع النيجيري بالتأكيد على تجنبها حتى يحرم منتخب أوروغواي من أحد عناصر تفوقه.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك