الجيش يؤمن 5 مدن برازيلية

عربي و دولي

الحكومة تدعو لاحترام المتظاهرين والمشجعين، وروسيف تشيد بالاحتجاجات

978 مشاهدات 0

الجيش البرازيلي - ارشيف

تقول الحكومة البرازيلية إنها ستنشر جنودا في خمس مدن للسيطرة على موجات الاجتجاجات التي شارك فيها نحو 250 ألف شخص للمطالبة بخدمات عامة أفضل.

وسيرسل الجنود إلى ريو دي جانيرو، وميناس غيرايس، وباهيا، وسييرا، والعاصمة برازيليا.
وتستضيف المدن الخمسة جميعها ألعاب كأس الفيفا للقارات.

وجاء هذا الإعلان عقب اشتباكات اندلعت بين شرطة مكافحة الشغب والمحتجين في ساو باولو الثلاثاء.

وقال وزير العدل إن ريسيف هي المدينة الوحيدة التي لم تطلب عون الجيش لاحتواء الاحتجاجات بها.

وقال مصدر بوزارة العدل إن السلطات المحلية هي التي ستقرر المدة التي سيمكثها الجيش حسب مدى استتباب الأوضاع.

وتعرضت المحال والبنوك في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، إلى عمليات تخريب نفذتها مجموعات من الملثمين الذين اشتبكوا مع متظاهرين حاولوا وقف العنف.

كانت ديلما روسيف رئيسة البلاد صرحت بأنها فخورة بأن فئات كبيرة من الشعب البرازيلي يسعون إلى بلد أفضل.

ودافع لويس فيرنانديز السكرتير التنفيذي لوزارة الرياضة البرازيلية الثلاثاء عن حق الناس في التعبير عن انفسهم بحرية ولكنه دعا أيضا إلى احترام حق هؤلاء المشجعين الذين يرغبون في حضور مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم والمقامة حاليا بالبرازيل.

واجتاحت الاحتجاجات البرازيل منذ بداية الأسبوع حيث تظاهرت أعداد كبيرة بالقرب من الاستادات وملاعب التدريب وفنادق إقامة المنتخبات المشاركة في بطولة كأس القارات وذلك اعتراضا على الأموال الطائلة التي أنفقتها الحكومة على استعدادات البرازيل لاستضافة بطولتي كأس العالم 2014 وكأس القارات الحالية وأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 .

وطالب المحتجون والناشطون بإنفاق هذه الأموال لتحسين مجالات الصحة والإسكان والتعليم، وعلى مدار الايام الماضية حدثت بعض أعمال الشغب والمصادمات بين المحتجين ورجال الشرطة.


من جانبها، قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن الاحتجاجات الواسعة التي اجتاحت البلاد في الاسابيع القليلة الماضية تمثل دعوات مشروعة الي تحسين الخدمات العامة وإلي إدارة أكثر استجابة لحاجات الشعب.

ومتحدثة بعد ان شارك أكثر من 200 ألف برازيلي في مسيرات في أكثر من ست مدن في انحاء البلاد قالت روسيف ان حكومتها تبقى ملتزمة بالتغيير الاجتماعي وانها تصغي باهتمام الي الشكاوى الكثيرة التي رفعت اثناء المظاهرات.

وقالت روسيف في كلمة في برازيليا اذيعت تلفزيونيا يوم الثلاثاء 'البرازيل استيقظت أكثر قوة اليوم... حجم مظاهرات الامس يظهر حيوية ديمقراطيتنا وقوة صوت الشارع وحضارية شعبنا.'

ومظاهرات الاثنين كانت الاحدث في موجة احتجاجات على مدى الاسبوعين الماضيين اذكاها احباط واسع من تدني مستوى الخدمات العامة وعنف الشرطة وفساد حكومي.

والاحتجاجات التي نظم معظمها طلاب جامعيون من خلال حملات عبر وسائل الاعلام الاجتماعي هي المرة الاولى التي يخرج فيها البرازيليون الي الشوارع بمثل هذا النطاق الضخم منذ ان أدت اضطرابات اقتصادية وفضيحة فساسد الي الاطاحة برئيس البلاد في اوائل عقد التسعينات.

وبدأت المظاهرات كإحتجاجات صغيرة في عدد قليل من المدن على زيادات في تعريفات ركوب الحافلات ومترو الانفاق لكنها سرعان ما تضخمت الي حركة عمت البلاد بعد ان اطلقت الشرطة طلقات مطاطية في ساو باولو الاسبوع الماضي اثناء اشتباكات جرح فيها أكثر من 100 شخص.

وسعيا الي تخفيف التوترات ومنع المزيد من الاحتجاجات أعلن مسؤولون في خمس مدن على الاقل خططا يوم الثلاثاء لخفض تعريفات الحافلات.

لكن المظاهرات استمرت في عدد قليل من المدن بما في ذلك ريو دي جانيرو وساو باولو.

واتسمت المظاهرات ليل الثلاثاء بالسلمية في معظمهم باستثناء مجموعة صغيرة من المشاغبين حطموا نوافذ قاعة البلدية في ساو باولو ثم اضرموا النار في مركز للشرطة وسيارة للنقل التلفزيوني.

وقال وزارة العدل في بيان انها سترسل قوات اتحادية الي المدن البرازيلية التي تستضيف مباريات كأس القارات لكرة القدم التي تستمر اسبوعين لتعزيز الامن.

وتأتي الاضطرابات في وقت حرج لروسيف التي تسعى حكومتها جاهدة لكبح تضخم متزايد واستعادة عافية الاقتصاد بعد عامين من نمو بطيء. وتظهر استطلاعات الرأي ان روسيف مازالت تتمتع بشعيبة واسعة لكنها بدأت تتراجع في الاسابيع القليلة الماضية للمرة الاولى منذ ان تولت الرئاسة في اوائل 2011 .

وقالت روسيف إن رؤية عدد كبير من الشبان البرازيليين وهم يشاركون في المسيرات للمطالبة بحقوقهم حرك مشاعرها.

واضافت ان حكومتها تتعاطف مع الكثير من الشكاوى التي عبر عنها المتظاهرون مثل دعوات الي زيادة الانفاق على التعليم والرعاية الصحية وتحسين وسائل النقل العام وخفض اسعارها.

وقالت 'حكومتي تسمع الاصوات العالية التي تطالب بالتغيير .. حكومتي ملتزمة بتحقيق تحول اجتماعي... اولئك الذين خرجوا الي الشوارع امس ارسلوا رسالة واضحة الي المجتمع بأسره وخصوصا الزعماء السياسيين على جميع المستويات في حكومتي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك