مجلس الوزراء أشاد بمضامين كلمة الأمير
محليات وبرلمانبحث الشؤون السياسية لمجمل التطورات الراهنة للساحة السياسية العربية والدولية
يونيو 17, 2013, 5:19 م 851 مشاهدات 0
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم في قاعة مجلس الوزراء بقصر بيان برئاسة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح بما يلي :
تدارس المجلس في مستهل اجتماعه مضامين كلمة حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه التي وجهها للمواطنين مساء يوم أمس في إعقاب صدور حكم المحكمة الدستورية بشأن الطعون الانتخابية المقدمة من بعض المواطنين والتي أشار فيها سموه إلى تأكيده السابق على قبول سموه عن طيب خاطر حكم المحكمة أيا كان انطلاقا من إيمانه بقضائنا النزيه والتزامه بمرجعياتنا الدستورية ودعا جميع المواطنين إلى احترام الحكم والامتثال له إجلالا وتقديرا لقضائنا الشامخ والتزاما بالدستور.
كما دعا سموه حفظه الله ورعاه الى العمل على ترشيد وإنضاج وتطوير ممارستنا الديمقراطية وذلك عن طريق الحوار والتشاور والتوافق الذي يقود دائما الى تحقيق الأهداف والغايات المأمولة كما أعرب سموه حفظه الله ورعاه في هذه الكلمة عن قلقه إزاء ما برز مؤخرا على الساحة من مظاهر وممارسات مستنكرة في مجتمعنا تهدف إلى بث الطائفية والتعصب وافتعال أسباب الفتنة المدمرة.
كما أشاد سموه في كلمته إلى ضرورة التبصر فيما يجري حولنا من تطورات وما تنطوي عليه من مخاطر وشرور تستوجب الوعي والحكمة لتجنب إسقاطاتها وآثارها المدمرة مؤكدا سموه حفظه الله ورعاه على أن أمن الوطن واجب مقدس لا تهاون فيه ولا تساهل وحماية الأمن مسؤولية الجميع وأمانة تقتضي الحكمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا.
وقد أشاد مجلس الوزراء بمضامين الكلمة الأبوية التي وجهها حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه للمواطنين وقد عبر المجلس عن اعتزازه بما تضمنته هذه الكلمة الجامعة من معان وتوجيهات سامية منوها بما تفضل به سموه حفظه الله ورعاه من أن هذا الحدث وبما انتهت إليه المحكمة الدستورية من حكم تاريخي يجسد حقيقة ساطعة وانجازا حضاريا تعكس إيمان الكويتيين بدولة القانون والمؤسسات والاحتكام إلى المرجعيات الحاكمة في كل ما قد يجري الاختلاف حوله من موضوعات مؤكدا أنه لن يدخر وسعا في ترجمة هذه التوجيهات وتحقيق غاياتها الوطنية وبما يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتطوير مسيرتنا الديمقراطية ودفع مسيرة الإنجاز والتنمية في البلاد.
داعيا المولى عز وجل أن يمن على حضرة صاحب السمو الأمير بموفور الصحة والعمر المديد وأن يؤيد بعونه وتوفيقه مسيرة بلدنا العزيز نحو التقدم والرفعة والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموه وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
ثم أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح المجلس بنتائج الزيارة التي قام بها للجمهورية العراقية الشقيقة يوم الأربعاء الماضي والتي جاءت انطلاقا من حرص قيادتي البلدين على تقوية الروابط الأخوية والعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وأوجه تطوير سبل التعاون في مختلف الميادين الاقتصادية والنقل والثقافة والتعليم العالي والدبلوماسية والبيئة حيث أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين معهد سعود الناصر الدبلوماسي الكويتي ومعهد الخارجية والتوقيع على برنامج تنفيذي في الشأن الثقافي والتوقيع على اتفاقية في مجال البيئة واتفاقية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي واتفاقية في مجال خدمات النقل الجوي واتفاقية في مجال التعاون الاقتصادي والفني.
كما عبر سمو رئيس مجلس الوزراء عن عميق التقدير والامتنان لمظاهر الحفاوة الكريمة التي أحيط بها والوفد المرافق له في هذه الزيارة الأخوية موضحا تثمين المسؤولين في الحكومة العراقية للدور الايجابي الذي أبداه شعب وحكومة دولة الكويت لمساعدة العراق للخروج من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بعد أن أوفى العراق بكافة التزاماته بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقد عبر مجلس الوزراء عن ارتياحه لنتائج وأصداء الزيارة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء والتي كانت محققة لتطلعات مشتركة نحو المزيد من التعاون ودعم أواصر العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الكويت والجمهورية العراقية الشقيقة بما يحقق المصالح المشتركة.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
وبهذا الصدد عبر المجلس عن تهنئته لفخامة الرئيس المنتخب لجمهورية إيران الإسلامية حسن روحاني والمجلس إذ يعبر عن خالص التهنئة للرئيس حسن روحاني بفوزه بثقة الشعب الإيراني ليعرب عن صادق أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية المزيد من النمو والتطوير لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين وأن يتعزز بإسهام جمهورية إيران الإسلامية بدور ايجابي في بناء مقومات السلام والاستقرار في المنطقة لتنعم جميع شعوبها بالمزيد من الأمن والسلام والازدهار والرخاء.
تعليقات