مواجهة مونديالية حاسمة لعمان مع الأردن
رياضةومعركة ثلاثية على بطاقتين بين كوريا وأوزبكستان وإيران
يونيو 17, 2013, 12:52 م 1818 مشاهدات 0
تتجه ألانظار لمتابعة ما تسفر عنه مواجهة الحسم التي تجمع منتخب الأردن وضيفه العماني غدا الثلاثاء على ملعب الملك عبد الله الثاني بعمان في الساعة 7 مساء بتوقيت دولة الكويت في ختام مشوار المنتخبين ضمن منافسات المجموعة الثانية من الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014.
لكن الحلم العماني بالتأهل الى نهائيات كأس العالم يتعلق بنتيجة المباراة الثانية في سيدني بين منتخبي استراليا والعراق التي ستقام في الساعة 12:30 ظهرا، اذ ان 'الكانغاروز' يملكون فرصة كبيرة لحجز البطاقة الثانية للمجموعة ومرافقة اليابان مباشرة الى النهائيات من دون الدخول في حسابات الملحق.
وقد تتحول أهمية مباراة الاردن وعمان من تحقيق الامل العماني بالتأهل من خلال الفوز، هذا في حال تعثر استراليا امام العراق، الى مجرد صراع عربي-عربي مع الأردن لانتزاع المركز الثالث للمجموعة وخوض الملحق مع ثالث المجموعة الاولى.
ونظرا للمساحة الشاسعة التي تفصل سيدني عن عمان وللفارق الزمني الكبير بين البلدين، فان مباراة استراليا والعراق مقررة في الحادية عشرة بتوقيت جرينيتش، اي قبل خمس ساعات من موعد اقامة مباراة الاردن وسلطنة عمان، وبالتالي فان نتيجة المباراة الاولى ستحدد وجهة المعركة، ان كانت على بطاقة مباشرة للتأهل، اول لخوض الملحق.
تتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 17 نقطة، وهي كانت ضمنت تأهلها قبل جولتين، تليها استراليا (10 نقاط) وعمان (9 نقاط) والاردن (7 نقاط) والعراق (5 نقاط). وحسب اللوائح، ينظر اولا الى عدد النقاط، وفي حال التعادل يؤخذ بالاعتبار فارق الاهداف، ثم اكبر عدد من الاهداف المسجلة، وبعدها ينظر الى نتائج المواجهات المباشرة.
وبالاستناد الى هذه المعايير، فان كلا من منتخبي عمان والاردن ما يزال يملك فرصة ان لم يكن بالتأهل المباشر عبر حجز البطاقة الثانية الى جانب اليابان، فباحتلال المركز الثالث وخوض الملحق. لكن في المقابل سيكون فوز استراليا على العراق كافيا لها لمرافقة اليابان الى النهائيات في البرازيل، وسينحصر امل عمان والاردن بالتالي باحتلال المركز الثالث وخوض الملحق، اما في حال تعثرها وفوز عمان، فان منتخب السلطنة سيحقق انجازا تاريخيا بتأهله الى المونديال للمرة الاولى.
ويكمن امل الاردن بالفوز على عمان بفارق كبير من الاهداف، وخسارة استراليا امام العراق، لكن حظوظه على الارجح ينحصر بالملحق في حال فوزه، نظرا للفارق الكبير من الاهداف مع استراليا.
ويخوض صاحبا المركز الثالث في المجموعتين الاولى والثانية ملحقا من مباراتين ذهابا وايابا، ويلتقي المتأهل فيه مع خامس اميركا الجنوبية في ملحق آخر لتحديد المنتخب الذي سيشارك في المونديال. وحتى الان، يبدو ان خامس تصفيات اميركا الجنوبية ينحصر بين منتخبي الاوروغواي وفنزويلا، ما يجعل الفرصة العربية صعبة جدا.
وينتظر أن تكتظ مدرجات ملعب الملك عبد الثاني بجماهير أردنية وعمانية حاشدة نظرا لأهمية وقيمة مواجهة الغد.
ومنذ عودته من ملبورن صباح الخميس الماضي بعد الخسارة امام أستراليا برباعية نظيفة، يعمل العراقي عدنان حمد المدير الفن لمنتخب الأردن على تهيئة لاعبيه نفسيا وبدنيا لمواجهة عمان، وقد طالب لاعبيه بطي صفحة الخسارة الثقيلة في ملبورن والتفرغ لمواجهة الفرصة الأخيرة أمام المنتخب العماني. وبينما جدد حمد ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق الفوز والبقاء في قلب أجواء المنافسة في تصفيات المونديال، فقد أكد احترامه وتقديره لقدرات وطموحات المنتخب العماني.
من جهته شدد الفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخب سلطنة عمان على انه سيلعب للفوز وليس للتعادل الذي يكفيه لبلوغ الملحق، معربا عن أمله في تعثر المنتخب الأسترالي أمام ضيفه العراقي. وشدد لوجوين على انه طالب لاعبيه بتقدير قيمة وأهمية مواجهة عمان والتعامل الجدي مع هذه المرحلة المتقدمة التي بلغها المنتخب العماني ولأول مرة، مضيفا: اقدر قدرات وطموحات المنتخب الأردني وادرك اننا سنكون أمام مهمة شاقة على اعتبار أنه حقق في عمان الفوز على اليابان واستراليا.
من جهته، يسعى المنتخب العراقي الى خاتمة طيبة في مشوار التصفيات بعد ان ودع رسميا دائرة المنافسة حتى على الملحق. وفقد العراق فرصة تأهله الى المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد الاولى في المكسيك 1986 بعد خسارته امام اليابان 0/1 في الجولة الماضية.
لم تكن بداية مسيرة المنتخب العراقي في مشوار تصفيات الدور الرابع الاخير مشجعة، بل جاءت متواضعة عندما استهلها بتعادل ايجابي امام الاردن 1/1 في الجولة الاولى ذهابا وبنفس النتيجة خرج امام عمان في الجولة الثالثة وسقط امام اليابان 0/1 في الجولة الرابعة وخسر امام استراليا في الجولة الخامسة 1/2 لكنه انعش اماله في الجولة السادسة بفوزه على الاردن 1/0 ايابا،ولم يستطع الاحتفاظ بنغمة الفوز بخسارته من عمان 0/1 بمسقط في الجولة الثامنة، ثم امام اليابان بالنتيجة ذاتها.
وما يزيد من صعوبة مهمة المنتخب العراقي امام نظيره الاسترالي افتقاده خدمات خمسة من ابرز لاعبيه في مقدمتهم يونس محمود الذي قرر الاعتزال، في حين ستغيب بطاقات الحرمان المدافع علي رحيمة وعلاء عبد الزهرة، والاصابة المدافع سلام شاكر ونشأت اكرم.
وقال المدير الفني لمنتخب العراق فلاديمير بتروفيتش: مواجهة استراليا ليست سهلة، فهو منتخب عنيد على ملعبه ولاعبوه يمتازون بالقوة البدنية والمهارات الفردية العالية، لكننا سنقدم مباراة عامرة بالكفاح لانتزاع الفوز. واضاف: رغم سعي الاستراليين لحسم البطاقة الثانية بعيدا عن مواجهة الاردن وعمان، فاننا نتطلع لاثبات قوة ومكانة المنتخب العراقي.
وتشهد منافسات المجموعة الأولى معركة ثلاثية الأبعاد اطرافها كوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان. وتلعب غدا كوريا الجنوبية مع إيران في اولسان، واوزبكستان مع قطر في طشقند. وتقام المبارتان في توقيت واحد الساعة 3 عصرا.
تتصدر كوريا الترتيب برصيد 14 نقطة، مقابل 13 لايران، و11 لاوزبكستان، وتأتي قطر رابعة ولها 7 نقاط، ويحتل لبنان المركز الاخير بـ5 نقاط.
وستضمن كوريا الجنوبية التأهل في حال الفوز والتعادل، وتملك ايران هذه الفرصة ايضا ولكن شرط تعثر اوزبكستان امام قطر في الاحتمال الثاني. وتأهل اوزبكستان بدورها بتحقيق الفوز وخسارة ايران لحجز بطاقة مباشرة الى النهائيات.
يذكر ان كوريا الجنوبية هي صاحبة افضل انجاز اسيوي في نهائيات كأس العالم حين بلغت الدور نصف النهائي قبل ان تحل رابعة بخسارتها امام المانيا في نسخة 2002 التي استضافتها مع اليابان. كما انها تسعى الى تأهل ثامن على التوالي الى النهائيات.
تعليقات