فيديو / إسبانيا تفرض قوتها وتعبر الأوروغواي

رياضة

وإيطاليا تستهل مشوار كأس القارات بالفوز على المكسيك

أعلن منتخب إسبانيا عن نواياه الجادة في المنافسة على لقب كأس القارات لكرة القدم، بعد أن ألحق الهزيمة بمنافسه منتخب أوروغواي لعبا ونتيجة (1/2) في أولى مباريات المجموعة الثانية من البطولة والتي أقيمت على ملعب أرينا برنامبوكانو في ريسيفي وأمام جمهور بلغ 41.705 ألف متفرج.

بذلك استمر عجز منتخب أوروغواي عن الفوز على منافسه، إذ جمعتهما أربع مباريات رسمية سابقة فتعادلا مرتين في نهائيات كأس العالم، الأولى (2/2) عام 1950 في البرازيل والثانية (0/0) عام 1990 في إيطاليا، وفاز المنتخب الإسباني في مناسبتين وديتين (0/2) عام 2005 و(1/3) مطلع العام الجاري.

وأصبح المدير الفني للمنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي أول مدرب يقود الماتادور في أربع بطولات متفوقا على ميجيل مونيوز وخافيير كليمنتي. ويواصل دل بوسكي كتابة التاريخ مع إسبانيا، بعدما قاده للفوز ببطولة كأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية 2012، حيث يسعى لقنص لقب كأس القارات الجاري في البرازيل، بعدما فشل في تحقيقه عام 2009.

وقاد دل بوسكي المنتخب الإسباني لأكبر نسبة إنتصارات في تاريخه بعدما أحرز 60 فوزا في 72 مباراة.

بدأت إسبانيا بالضغط والاستحواذ، ولاحت فرصتين الأولى عرضية ألبا السريعة لم يكن معها سولدادو بالموعد في الدقيقة 4 ثم تبعه سيسك فابريغاس بتسديدة قوية من خارج المنطقة رفض القائم الأيمن دخولها وناب عن موسليرا في ردها في الدقيقة 10.

هذه البداية الهجومية الصريحة كان لا بد لها أن تثمر، حيث عكست كرة ركنية داخل المنطقة أبعدها الدفاع بالخطأ لمسافة قريبة، حيث كان بيدرو متربصا على حدود المنطقة، فسددها دون أي تأخير أراد المدافع لوجانو إبعادها لتغالط الحارس وتهز شباكه في الدقيقة 20.

تواصل السيطرة الاسبانية، أبقت منافسهم 'يلهث' وراء استخلاص الكرة ومحاولة التقدم للهجوم، ولذلك فقد تأخر التقدم نحو مرمى كاسياس حتى الربع الأخير، وذلك من كرة مباشرة ارتفعت داخل المنطقة حاول معها كافاني لكن دون أن يبلغها لتصل سهلة نحو كاسياس في الدقيقة 30.

ظن لاعبو أوروغواي أن هذه هي شارة الانطلاق نحو الهجوم، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أنهم مخطئين، حيث كشف فابريجاس 'الوهن' الدفاعي ومرر كرة ذكية نحو سولدادو المتواجد وحيدا على خط منطقة الجزاء، فسدد الأخير دون عناء ليهز الشباك بالهدف الثاني في الدقيقة 32.

مع انطلاقة الشوط الثاني، لم يتغير السيناريو، حيث كان الأسبان السباقين للهجوم، كرات سريعة وتمريرات عميقة، تشافي يمنح بيدرو فرصة عكس العرضية دون رقابة، لكنها تمر سريعة مرة أخرى عن قدم سولدادو أمام الشباك في الدقيقة 49.

وكاد إنييستا أن يلدغ الشباك، حين قام بفاصل مهاري جميل على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسدد بجوار القائم الأيسر فيالدقيقة 56. بعد فترة قليلة من الهدوء النسبي، واصل التهديد من لاروخا، حين إخترق ألبا منطقة الجزاء ومرر نحو إنييستا، لترتد كرته من الدفاع أمام بيدرو الذي لعبها بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 64.

حاول أوسكار تاباريز تعزيز القوة الهجومية ودفع بكامل تبديلاته وعلى رأسها دييجو فورلان، هذا الأخير جرب حظه بتسديدة مباشرة من مسافة (30 مترا) لكنها علت المرمى بكثير في الدقيقة 74. في المقابل قام دل بوسكي بتنشيط القوى الدفاعية في الوسط، حين سحب تشافي وأشرك مارتينيز لمساعدة بوسكيتس في قطع دابر المحاولات الأوروغوانية في مهدها.

وكادت الأمور أن تأخذ طريقا مفاجئا عندما نجحت أوروغواي في تقليص الفارق على 'غفلة'، حيث أطلق سواريز تسيدة قوية من ركلة حرة مباشرة ومن مسافة بعيدة، عجز كاسياس في التعامل معها لتهز شباكه في الدقيقة 88.

وفي اللحظات الأخيرة من المباراة حاول لاسيليستي القيام بما هو 'مستحيل' ولكن منافسه الاسباني عرف كيف يبقيه بعيدا عن التهديد لتعلن الصافرة عن فوزا اسباني مستحق.

شاهد الأهداف:

وإستهل منتخب إيطاليا مشواره في بطولة كأس القارات لكرة القدم بتحقيقه لانتصار صعب على نظيره المكسيكي بطل الكونكاكاف بنتيجة 1/2 في ثاني مباريات البطولة والمجموعة الأولى التي أقيمت مساء اليوم السبت على ملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو وبحضور جماهير غفيرة وصل عددها 72163 متفرج.

وشارك الآزوري المنتخب البرازيلي في قمة المجموعة برصيد 3 نقاط، بينما تساوى المنتخب المكسيكي مع الياباني بدون رصيد من النقاط. وتقام الجولة الثانية الأربعاء المقبل فتلتقي البرازيل مع المكسيك وإيطاليا مع اليابان.

وحققت إيطاليا فوزها السابع على المكسيك مقابل 4 تعادلات انتهت جميعها بنتيجة واحدة 1/1، وخسارة واحدة.

ضم منتخب إيطاليا المشارك في البطولة الحالية 6 لاعبين من يوفنتوس بطل الدوري و4 من الميلان ولا يوجد ضمن صفوفه أي لاعب من الإنتر ولا أي لاعب محترف خارج إيطاليا.

بدأ المنتخب الإيطالي وصيف أوروبا بداية قوية ففي الدقيقة 5 لاحت لماريو بالوتيللي فرصة خطيرة عندما استلم الكرة أمام المرمى بدون أي مراقبة من الدفاع المكسيكي ولكننه سددها فوق المرمى، وبعدها بدقيقتين فقط حاول بالوتيللي مرة أخرى ولكن هذه المرمى تصدى لهاالحارس المكسيكي كورونا لينقذ مرماه من هدف أكيد.

وفي الدقيقة 8 يستلم جناح يوفنتوس جياكيريني الكرة غلى الناحية اليسرى ويسدد في إتجاه المرمى ولكنها تمر بدون أي خطورة فوق العارضة.

وترد المكسيك في الدقيقة 11 بعد تمريرة متقنة من دوس سانتوس إلى جواردادو الذي قام بتسديدة رائعة ولكن كرة لاعب فالنسيا ارتطمت بالعارضة ثم خرجت خارج الملعب.

واصل بعدها الأزوري الضغط وأثمر هذا الهجوم المتواصل عن هدف في الدقيقة 27 عندما اضطر فلوريز لعرقلة بالوتيللي على بعد 25 ياردة من المرمى ليحتسب الحكم ضربة حرة لإيطاليا تصدى لها النجم المخضرم أندريا بيرلو وسددها رائعة فوق الحائط البشري لتهز الشباك بالزاوية اليسرى ويحتفل بيرلو بمباراته 100 مع منتخب بلاده خير إحتفال.

ولكن لم تدم فرحة الجمهور الإيطالي طويلا فبعد سبع دقائق فقط يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المكسيك بعد عرقلة دوس سانتوس داخل منطقة الجزاء، وتقدم خافيير هيرنانديز تشيشاريتو وسدد الكرة صاروخية في الناحية اليمنى فشل بوفون في التصدي لها.

ومع بداية الشوط الثاني هدأ إيقاع المباراة نسبيا ولكن واصل المنتخب الإيطالي ضغطه بعد مرور ربع ساعة لتتوالى الفرص خاصة الضربات الحرة التي تصدى لها بيرلو ببراعة ولكنها لم تسفر عن شئ.

في الجهة الأخرى، كان المنتخب المكسيكي يواصل تنفيذ مخططاته بالبقاء في الحصون وشن الهجمات المرتدة في محاولة لخطف هدف غالٍ كاد أن يتحقق في الدقيقة 70 برأسية خيراردو فلوريس.

ولكن يأتي الفرج في الدقيقة 78 عن طريق المتألق بالوتيللي الذي يكلل مجهوده وأدائه الرائع اليوم بهدف التقدم لمنتخب بلاده بعد مراوغة رودريجيز وبتسديدة صاروخية تهز شباك الحارس كورونا.