فاطمة الشايجي تكتب: بقلم مواطن عربي!!

زاوية الكتاب

كتب 661 مشاهدات 0


الشاهد

بقلم مواطن عربي

د. فاطمة الشايجي

 

لم اكتب هذا المقال بقلمي ولم أضف عليه شيئا سوى هذه المقدمة البسيطة، وما ستقرأونه هو رأي لأحد الأصدقاء أرسله لي عبر الايميل ليرى هل ما كوّنه من رأي سليم وهل اتفق معه أم لا؟ وكم هو جميل هذا التواصل المفعم بالذوق والاحترام، ووجدت انه من الأفضل أن اعرض لوجهة نظره التي أتوقع أنها محل نقاش بين الشعوب العربية ليفهم كل منا الآخر ويتعامل بالطريقة الراقية التي تقدم بها صاحب الرأي حيث كتب تحت عنوان »تحديات الربيع العربي« الآتي :
الثورات العربية في دول الربيع العربي هل وقعت بين شقي الرحى؟ هل وقعت بين مطرقة الفقر وسندان الثورة المضادة والتنصل العربي؟، ان الثورة المصرية على سبيل المثال وصلت بالاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الى سدة الحكم ما وحد جبهات العداء في الداخل من ليبراليين ويساريين وعلمانيين وبالخارج ممن يخشون نجاح التجربة ومن بعض الأنظمة العربية والتي كان يتطلع نظام الاخوان الى دعم عربي لضخ استثمارات لانعاش الاقتصاد المصري المنهك أصلا قبل قيام الثورة.
ولكن خشية الكثير من الأنظمة العربية من نجاح الثورة المصرية وبالتالي حدوث مد ثوري قد يطال بعض تلك الأنظمة الى التنصل من واجب تلك الأنظمة في دعم نظام عربي شقيق،و تخوف أنظمة أخرى من تأثير انطلاقة الاقتصاد المصري على اقتصادياتها. ولكن أجد أن هذا واجب، لسبب غاية في البساطة فلو نظرنا الى الخريطة السياسية والاقتصادية الجديدة بعد ثورات دول الربيع العربي سنجد تغيرات جوهرية، فالاقتصاد التونسي شبه منهار والاقتصاد المصري على حافة الهاوية وجميع الاقتصاديات بالوطن العربي اقتصاديات استهلاكية لم يطرأ على هيكلها أي تغيير اللهم الا المزيد من التبعية ولا شك أن تردي تلك الأنظمة الاقتصادية العربية سينعكس على القوة العربية واقصد بها القوة العسكرية خاصة في مجابهة التطرف الصهيوني والهيمنة الأميركية فزيادة الفجوة بين القوة العربية والصهيوأميركية باتت مؤكدة خاصة بعد انهيار الجيش العراقي والجيش السوري والجيش الليبي واليمني كل تلك الجيوش خرجت من المعادلة ولم يبق الا الجيش المصري الذي حتما مع تطور الصراع السياسي الذي يصطبغ بالكامل بصبغة اقتصادية سوف يتأثر بشدة ان لم ينهار مع الانهيار الاقتصادي، وتخوف الدول العربية من الوقوف بجانب ثورات الربيع العربي لهو هاجس ليس له مبرر فقد قامت تلك الثورات للمناداة بالحرية والعدالة الاجتماعية التي لو تحققت مع تلك الأنظمة ولو بقدر مرض ستكون في مأمن من المد الثوري وبالتالي ستكون في مأمن وركن شديد مع قوة لا يستهان بها ولكنها النظرة القاصرة التي لا ترى سوى مصلحة اللحظة الآنية فلو تخيلنا جدلاً انهيارا سريعا أو حربا أهلية في مصر وتونس بجانب التوتر بالعراق والحرب الأهلية بسورية والقلاقل في ليبيا فما الذي يمنع اسرائيل من احتلال جميع الدول العربية في بضعة ساعات؟ خاصة مع الدعم الاميركي غير المحدود مع اعتراف كافة الدول العربية بأن صراعها مع الكيان الصهيوني صراع وجود ولم يكن يوما صراعا سياسيا أو اقتصاديا.
هل يستبق العرب السيناريو المحكم أم يؤكلون ثورا وراء ثور؟ هل نستوعب جميعا الدرس؟هل نستطيع أن نفهم أننا جميعا أصحاب مصير مشترك ونهاية حتمية واحدة أم تظل تلك الغمامة والضبابية في علاقاتنا العربية العربية؟، انتهى. طرح رائع أخي الفاضل وسأبدي رأيي في المقال القادم بعنوان »ثورات الاخطبوط«.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك