عن تحذيرات الله القاسية للأنبياء!.. يكتب المطر
زاوية الكتابكتب يونيو 15, 2013, 12:43 ص 680 مشاهدات 0
القبس
تحذيرات الله القاسية للأنبياء
مطر سعيد المطر
في الكويت فرضت ثغرات الدستور الضارة وحصنت المحرم وجودهم شرعا، لكنها كشفتهم وعرّت أساليبهم بقتل المسلم أخاه المسلم.
«ذكرت القواعد الأمنية الخمس أسس بناء الدول في القرآن الكريم وفي الكتب السماوية»
***
طرد الله الشيطان الرجيم من الجنة لرفضه السجود لآدم، وطلب الشيطان من الله أن يبقيه الى يوم البعث فوافقه الله، فأقسم الشيطان بعزة الله أن يغوي الأغلبية الساحقة من البشر، قال تعالى: «فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين» (ص، 82و83)، فرد عليه الله وأقسم بذاته، وانه لقسم عظيم، قال تعالى: «قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن اتبعك منهم أجمعين» (ص، 84و85)، وهناك جرائم اجتماعية مؤقتة يتسلى بها الشيطان، ومرتكبها ليس مضمونا بيده، وهناك جرائم أمن قومي دائمة، ومرتكبها بيد الشيطان، ومنها الفرق والأحزاب الاسلامية التي حرمها الله (سورة الروم، 32)، وقال للنبي لست منهم (الأنعام، 159)، ومنهم أيضا مجاميع ذوو النعرات العنصرية المنتنة، التي حرمها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأيضا المنافقون، وخاصة اذا كان المنافق اسلاميا وعنصريا منتنا، وهذه المجاميع المحرم وجودها شرعا، وهي جنود للشيطان الى قيام الساعة، وهدفها قتل المسلمين والاضرار بدولهم، عرفناهم في أفغانستان، وعرفناهم في العراق، الاحزاب السنية والشيعية يقتلون بعضهم بعضا، ويفجرون معابدهم، وعرفنا في الصومال أحزابهم الاسلامية العنصرية المنتنة يقتلون بعضهم بعضا لأكثر من عشرين سنة، الحقوا الضرر بوطنهم وأفقروه، ثم استخدموا القرصنة البحرية. ونجح الربيع الاسلامي في تونس ومصر ولييبا وفشل في سوريا، وفشلت الفئة الضالة في السعودية، ولم تجرؤ قبائلها في اخفاء أبنائهم الضالين عندهم، أما في ما يتعلق بالكويت، فثغرات الدستور الضارة فرخت وحصنت وآثرت المحرم وجودهم شرعا وأعمالهم مكشوفة في تمويل الاسلاميين في الخارج، ويرسلون شبابهم الاسلامي لقتل المسلمين في الخارج ويسعون عن طريق ثغرات الدستور الضارة للحصول على المادة 56 لاسقاط النظام السياسي، والآن نشوف تحذيرات الله للأنبياء عليهم السلام.
التحذير الاول: للنبي داود عليه السلام الذي سخر الله له الجن والطير والجبال بالاضافة للانسان، وحذره الله تحذيرا قاسيا في قوله تعالى «يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب» (ص، 26)، يستحيل، والعياذ بالله النبي داود عليه السلام المعصوم، ان يتبع هوى المنافقين من الجن والانس الذين من حوله، مستحيل.
التحذيرالثاني: لخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وأفضلهم، وحذره في قوله تعالى: «أنزلناه حكما عربيا ولأن اتبعت أهواءهم بعد أن جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق» (الرعد، 37)، مستحيل والعياذ بالله أن يتخلى الرسول صلى الله عليه وسلم عما أنزله الله ويتبع، والعياذ بالله، هوى العناصر من ذوي العنصرية المنتنة، وهو من حرمهم، ولا توجد أحزاب اسلامية في عهده، لأنها محرمة من الله وظهرت بعده، والويل لمن يسمح ويتعامل معهم وأيضا لا يتبع هوى المنافقين. وفي تحذير آخر للرسول صلى الله عليه وسلم، يتعلق بالكتابيين لا هو ولا هم بتابع قبلة بعض، قال تعالى: «ولأن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذن لمن الظالمين» (البقرة، 145)، اذاً من يتبع قبلة الكتابيين يكون ظالماً، ومن يسمح للمحرم وجودهم شرعا يكون ظالما، ومن لا يذكر ثغرات الدستور الضارة جدا يكون ظالما.
***
• ملحوظة: ثلث القرآن الكريم دين يتعلق بأركان الاسلام الخمسة والأحكام الشرعية، وثلثا القرآن الكريم يتعلقان بسياسة الأعمال المفيدة للبشرية، ومذكورة أيضا في التوراة والإنجيل.
تعليقات