213 ألف دينار صافي أرباح تعاونية الفروانية

أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الفروانية التعاونية محارب الخرينج أن الجمعية حققت خلال الفترة الأخيرة نتائج مميزة وأنجزت العديد من المشاريع وأطلقت باقة من الأنشطة المختلفة، مؤكدا خلال مؤتمر صحافي عقهد في مبنى مجلس الإدارة للحديث عن التقريرين المالي والإداري أن الجمعية استطاعت تحقيق مبيعات وصلت إلى 16.435 مليون دينار بزيادة 1.100 مليون دينار عن العام الماضي، مؤكدا ان هذه الارقام هي الاولى من نوعها في تاريخ الجمعية.

ونوه الخرينج في حديثه بأن صافي الأرباح القابلة للتوزيع بلغ 213 الف دينار، حيث سيتم توزيع نسبة 4% على المساهمين الكرام، مرجعا السبب في انخفاض النسبة إلى قيام وزارة الشؤون بحجز مبالغ للسلع البطيئة الحركة، حيث كانت الجمعية تعاني من البضائع الراكدة وبطيئة الحركة، وقد استطعنا خلال فترة قياسية مدتها 7 شهور التخلص من أكثر من 190 ألف دينار منها، مشيرا إلى أن الجمعية العمومية سيتم عقدها في الـ 18 من الشهر الجاري على أن تكون الانتخابات في الـ 19 منه، وذلك في مدرسة علي عبد المحسن الصقلاوي للبنين (المباركية سابقا).

وفيما يتعلق بالإنشاءات أكد الخرينج أنه تم الانتهاء من وضع مخطط هندسي لمبنى الإدارة العامة في الجمعية ليخرج بأبهى حلة كما حرصنا على تجديد وعمل ديكورات جديدة لصالة الأفراح في الفروانية، وتغيير الأثاث للأفضل إلى جانب مرافق الصالة من الحمامات والمطبخ وتجديد الأرضيات، وهذا العمل حيوي وهام وخصوصا أنه يخدم أبناء الفروانية جميعا الذين يقيمون احتفالاتهم وأفراحهم ويحضرون الملتقيات النافعة في هذه الصالة المميزة.

وردا على سؤال حول أبرز المشروعات المستقبلية قال الخرينج: نحن الآن نعمل على تطوير وتحسين الفروع وتوسعتها وقد قمنا بحجز مبلغ مالي لتطوير وتجديد الفرعين رقم 1 و5، ليواكبا العصر وينسجما مع تطلعات المساهمين، في حين أنه جار استخراج التراخيص من الجهات المعنية بعد أن تم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة.

واشار إلى انه تم الحصول أيضا على الموافقة لتوسعة السوق رقم 3 في القطعة 79 بمساحة إجمالية بلغت 600 متر مربع، وهناك مساع حثيثة الآن لاستخراج التراخيص اللازمة لمشروع إنشاء وإنجاز مبنى فرع السوق رقم 6، إلا أننا دائما نصطدم بمعوقات التطوير والمتمثلة في بطء الدورة المستندية لدى مؤسسات الدولة ما يعوق ويؤخر الكثير من المشروعات التي ننوي القيام بها لخدمة المساهمين والمستهلكين الكرام.

ثم انتقل الخرينج للحديث عن الخطة التسويقية فوصف النتائج المالية التي حققتها الجمعية بغير المسبوقة وهي نتيجة طبيعية للخطة التسويقية الناجحة التي قامت على اساس إطلاق مهرجانات تسويقية مميزة والاتفاق مع كبرى الشركات لعمل عروض خاصة وبشكل شهري على السلع الأكثر إقبالا من المستهلكين.

وزف البشرى لعموم المساهمين من أهالي المنطقة بأنه سيتم في الـ 15 من الشهر الجاري إطلاق 'الباقة الرمضانية' التي من خلالها سيتم طرح باقة من أهم السلع الرمضانية بخصومات تصل إلى 50٪ وسيتم الاستفادة منها عبر بطاقة الخصومات الخاصة بالمساهمين، مع توفير خدمة التوصيل لهم.

وذكر أنه ولاول مرة في تاريخ الجمعية يتم تطبيق بطاقة الخصومات للمساهمين وذلك بهدف الحفاظ على حقوقهم باعتبارهم المساهمين الفعليين في الجمعية والأكثر استحقاقا للخصومات من غيرهم من المستهلكين، منوها في الوقت نفسه بأن مجلس الإدارة أخذ بعين الاعتبار عموم المستهلكين عبر نيته إطلاق مهرجان تسويقي ضخم بداية شهر يوليو المقبل، حيث ستكون المفاجأة قيام الجمعية ببيع الكثير من الأصناف بسعر التكلفة، وهذا الامر سيعزز من المبيعات بشكل كبير وسيضع الجمعية في صدارة الجمعيات التي تعمل على توفير السلع بأسعار مناسبة والوقوف إلى جانب المستهلكين وخصوصا ذوي الدخل المحدود.

وتابع الخرينج بأنه تم في السابق إطلاق مجموعة متنوعة من المهرجانات التسويقية الناجحة بحسب المواسم حيث اطلقنا مهرجان القرطاسية والعودة إلى المدارس وتم فيه استقطاب كبرى الشركات الموردة للوازم المدرسية والشنط والكراسات وعرضها بأسعار التكلفة، إلى جانب إطلاق مهرجان الخضار والفواكه يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع.

وبخصوص الأنشطة الاجتماعية التي قامت بها الجمعية خلال العام الماضي شدد رئيس مجلس الإدارة على أهمية تنوع الانشطة الاجتماعية والخدمات المقدمة بحيث تكون هادفة وتقع في المكان الصحيح، وقد قمنا في هذا الجانب بتوزيع هدية الطالب على الطلبة أبناء المساهمين الكرام بمناسبة افتتاح المدارس، والمساهمة في دعم فصول التقوية وطرح خصومات على العديد من المراكز التعليمية والتربوية والتثقيفية، علاوة على تسديد نسبة الـ 25٪ من مخصص الخدمات الاجتماعية لبناء مشاريع وطنية تحت اسم التعاون وذلك بناء على قرارات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

واستطرد بأن مجلس الإدارة استمر في صرف الإعانة الشهرية لذوي أسر الشهداء والمفقودين، ولم يتم الإخلال بهذا الشرف الكبير، كما أننا وبعد تخرج أبنائنا في الثانوية العامة حرصنا على إطلاق لقاء تنويري وإرشادي للخريجين من أبناء المساهمين الكرام بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي في صالة أفراح الفروانية، وذلك لتعريفهم بالتخصصات التي بإمكانهم الاستمرار فيها وإرشادهم إلى أفضل الفروع والتخصصات المطلوبة في سوق العمل.

وبين أنه تم تنظيم مشروع إفطار الصائم بالتعاون مع لجنة زكاة الفروانية في مسجد الخرينج، وهذه عادة حميدة جبل عليها أهل الخير لإطعام الصائمين وتوفير الغذاء لهم، إضافة إلى تزويد المساجد بالعصائر والماء لمرتادي العشر الأواخر وصلاة القيام، مع دعم مصلى العيد بالتمر والعصائر والمياه المعلبة.

وأضاف بأننا وضعنا خطة منظمة لدعم جميع المساجد، والمراكز الحكومية، والمدارس، والإطفاء، والمخفر والمنطقة التعليمية، ومستشفى الفروانية، وقد نجحنا في تحقيق هذا الهدف والدعم الجيد لجميع الجهات، مبينا أننا عملنا كذلك على توفير أكياس تعبئة للأدوية في مركزي الفروانية الصحي الغربي والتخصصي بصفة مستمرة، مع دعم كامل للأنشطة الرياضية في عموم المنطقة.

وبخصوص التواصل مع أهالي المنطقة ذكر الخرينج أن مجلس الإدارة حرص أشد الحرص على الوقوف إلى جانب أبناء المنطقة في همومهم وافراحهم، وقد تم في هذا الإطار عمل ملتقى مع الأهالي وأعضاء مجلس الأمة والبلدي تحت شعار 'همومنا إلى متى' في صالة الأفراح، تم خلاله مناقشة مشاكل المنطقة وعرضها على المشرعين وأصحاب القرار بهدف تطوير المنطقة، والانتهاء مما تعانيه من زحام، وإعادة تنظيم المداخل والمخارج بما يحقق الانسيابية في ظل ما تشهده المنطقة من زحام واختناقات مرورية.

وبسؤال رئيس مجلس الإدارة عن الخطة التي يعتزم إطلاقها لصيف 2013 كشف عن وجود أنشطة متنوعة سيتم الإعلان عنها في وقتها، موضحا ان الجمعية ستطلق قريبا الدورة الرمضانية لكرة القدم بالتعاون مع نادي التضامن الرياضي وذلك في صالة النادي نفسه، على أن يتم توزيع جوائز على الفرق الثلاث الفائزة.

وزاد بأننا سنقوم ايضا بإطلاق وتنظيم مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المساهمين الكرام، يتم تحديد تفاصيلها في وقت لاحق، كما سنعمل على تنظيم حفل مميز للقرقيعان لأبناء وبنات المساهمين الكرام في صالة أفراح الفروانية، مع توزيع الجوائز والهدايا والقرقيعان لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب أشبال وزهرات الفروانية.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتبعتها جمعية الفروانية خلال الفترة السابقة للتعامل مع الأسعار والوقوف إلى جانب ذوي الدخل المحدود بين الخرينج أن مجلس الإدارة وضع هذا الامر في قائمة أولوياته، وقد أكدنا أكثر من مرة التزامنا بقرارات الاتحاد ولجنة الأسعار، وعملنا على إجراء مقارنات بين الجمعيات والأسواق الموازية، وحرصنا على أن تكون أسعارنا أقل منها، ولكننا في الوقت ذاته نعاني من حرب شرسة بسبب الأسواق الموازية المحيطة بالجمعية لذا فإن هذا الامر يعزز لدينا الفكر التنافسي ويدعونا لبذل جهود مضاعفة لعدم إشعار المستهلك بأي فارق سعري.

واقترح على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إنشاء هيئة عامة للأسعار تعنى بشؤون الرقابة وتقوم بمهمة توحيد الأسعار سواء في الجمعيات التعاونية أو الأسواق الموازية بحيث تكون هذه الهيئة تحت إشراف وزارات الشؤون والتجارة والبلدية واتحاد الجمعيات التعاونية، موضحا أن إطلاق الهيئة العامة للاسعار سيعزز من إمكانية عمل مقارنات للأسعار مع الدول المجاورة، على ان تضع لوائح لجميع السلع التي تدرج في الاسواق، مع إجراء دراسات مستمرة حول أسعار المواد الأولية وأسعار المنتجات في دول المنشأ وذلك لضبط عملية زيادة الأسعار ومعرفة السلع التي بالإمكان رفع سعرها أو خفضه في الوقت نفسه.

وأكد ان المستهلكين يعانون من ارتفاع الأسعار والتضخم المتزايد خلال السنوات الأخيرة، وهناك ارتفاع مستمر لا يمكن إخفاؤه أو عدم الحديث عنه، وهذا يتطلب خططا ممنهجة وإجراءات مباشرة لإيقاف معاناة المستهلكين من الغلاء المصطنع، ونحن في جمعية الفروانية نقدم للمقيمين عائدا ربحيا على مشترياتهم نظرا لكونهم يشكلون نسبة كبيرة من عدد السكان إضافة إلى ان هذا الإجراء يعود بالفائدة على المساهمين أيضا.