(تحديث2) جابر المبارك غادر بغداد
محليات وبرلمانإتفاق كويتي - عراقي على إبلاغ الامم المتحدة بأن بغداد أوفت بإلتزاماتها
يونيو 12, 2013, 1:07 م 3376 مشاهدات 0
غادر سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له بعد ظهر اليوم العاصمة بغداد مختتما زيارة رسمية استمرت يوما واحدا.
وكان في مقدمة مودعي سموه على ارض مطار بغداد الدولي وزير الخارجية العراقي الشقيق هوشيار زيباري وعدد من وزراء الحكومة وكبار المسؤوليين العراقيين وسفير دولة الكويت لدى العراق الفريق ركن متقاعد علي المؤمن واركان السفارة.
وصدر عن البلدين البيان المشترك التالي نصه انطلاقا من الروابط الاخوية والعلاقات المتميزة التي تربط بين دولة الكويت وجمهورية العراق ورغبة منهما في تقوية وتطوير العلاقات الثنائية ودفعها لآفاق أرحب وسعيا منهما لمزيد من التواصل والتنسيق على كافة المستويات وتلبية لدعوة كريمة من دولة نوري كامل المالكي رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق قام سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس وزراء دولة الكويت بزيارة رسمية لجمهورية العراق يوم الاربعاء الموافق 12 يونيو 2013.
وفي جو سادته روح المودة والتعاون الذي يعكس مستوى التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عقد الجانبان مباحثات استعرضا خلالها تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأكدا اهمية تطويرها في مختلف المجالات وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من تقدم ملموس في مجالات التعاون بين البلدين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
ورحب الجانبان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت الجوانب الاقتصادية والنقل والثقافة والتعليم العالي والدبلوماسية والبيئة.
وثمن المسؤولون في حكومة جمهورية العراق الدور الايجابي والبناء الذي أبداه شعب وحكومة دولة الكويت الشقيقة لمساعدة العراق للخروج من احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بعد ان أوفى العراق بكافة التزاماته بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
كما أعربا مجددا عن عزمهما مواصلة واستمرار التنسيق والتشاور ازاء كافة التطورات الاقليمية والدولية والعمل على تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.
واتفقا على المضي قدما في العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة المجالات والعمل على فتح افاق جديدة لتحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وفي ختام الزيارة عبر سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس وزراء دولة الكويت عن شكره وتقديره لما قوبل به والوفد المرافق له من حفاوة وتكريم من اشقائهم في جمهورية العراق خلال هذه الزيارة.
وكان سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء اجتمع قبيل مغادرته مع رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي.
بغداد أوفت بالتزاماتها الاممية تجاه الكويت
أكدت دولة الكويت والعراق هنا اليوم انه سيتم ابلاغ السكرتير العام للامم المتحدة ان العراق قام بتنفيذ التزاماته الاممية ازاء دولة الكويت تمهيدا لخروجه من طائلة البند السابع.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان البلدين سبق ان وقعا خلال زيارة زيباري الاخيرة الى الكويت على اتفاقات ثنائية حول صيانة العلامات الحدودية لافتا الى ان 'مندوبي البلدين سيذهبان معا للقاء السكرتير العام للامم المتحدة لتقديم هذا الاتفاق وايداعه لدى الامم المتحدة'.
واوضح الشيخ صباح الخالد ان الزيارة الى العراق 'تأتي استكمالا لزيارات عالية المستوى جرت بين مسؤولي البلدين منذ العام الماضي وحتى النصف الاول من العام الحالي'.
واضاف 'سنكون سعداء جدا بخروج العراق من طائلة البند السابع ليعود ركيزة اساسية في نمو وازدهار المنطقة التي عانت الكثير'.
واشار الشيخ صباح الخالد الى 'اننا اتفقنا على تفاهمات لنقل مسؤولية رفاة الاسرى والمفقودين والارشيف الكويتي من الممثل الخاص في اطار البند السابع الى مسؤولية بعثة الامم المتحدة في اطار البند السادس وهذا تم ابلاغه للسكرتير العام للامم المتحدة'.
واكد 'ان السكرتير العام سيقدم تقريره منتصف الشهر الجاري الى مجلس الامن لتتم مناقشته اواخر الشهر الجاري وبهذا يكون العراق وفى بالتزاماته تجاه البند السابع'.
ولفت الى ان 'هذه الزيارة تدشن آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين ضمن مجالات تعاون شعبية وثقافية' مؤكدا حرص الكويت على تقوية اواصر العلاقة بين البلدين ودعمها بكل المقومات الضرورية'.
من جهته أكد زيباري ان المبعوثين الدائمين للعراق والكويت لدى الامم المتحدة سيذهبان معا الى السكرتير العام للأمم المتحدة.
وذكر ان المباحثات التي عقدت بين الوفدين العراقي والكويتي هنا اليوم 'غطت كافة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وقد عبر الوفدان عن تقديرهما المشترك للجهود التي بذلها المسؤولون في البلدين لتحقيق تقدم كبير وهائل في مسار العلاقات الثنائية خاصة من خلال ايفاء العراق بجميع التزاماته المترتبة عليه وفقا للبند السابع'.
واضاف 'اعتقد اننا توصلنا الى نتائج باهرة اليوم بالتخلص من هذه التبعات وجلسة اليوم كانت للبناء على ما تحقق من هذه الانجازات والتطلع الى المستقبل خارج اطار الفصل السابع والقرارات الملزمة الى علاقات طبيعية بين البلدين وبناء شراكة حقيقية بينهما'.
وأوضح 'اننا تناولنا مجموعة من الافكار حول تطوير التعاون الاقتصادي الاستثماري بين البلدين واتفقنا على خطوات قادمة لتعضيد العلاقات الشعبية بين العراق والكويت من خلال تشجيع العلاقات بين الجامعات والاكاديميين والرياضيين والبرلمانيين وبقية الفعاليات الشعبية'.
واشار الى ان الطرفين وقعا ست مذكرات تفاهم اولاها بين المعهدين الدبلوماسيين للبلدين والثانية حول البرنامج التنفيذي في العلاقات الثقافية والثالثة في مجال البيئة والرابعة في مجال التعليم العالي والخامسة بخصوص التعاون في مجال البحث العلمي والاخيرة في مجال خدمات النقل الجوي والتعاون الاقتصادي والفني.
ورأى زيباري ان اهم ما توصل اليه الطرفان هو الاتفاق على ان يذهب الممثلان الدائمان للبلدين لدى الامم المتحدة معا الى السكرتير العام للامم المتحدة لينقلا اليه رسالة تؤكد ايفاء العراق بالتزاماته تجاه الكويت.
وقال 'ان ذهاب المندوبين بشكل مشترك يعطي رمزية كبيرة تعني ان العراق انجز المتطلبات المنصوص عليها في قرارات الامم المتحدة' معتبرا ان هذا اليوم تاريخي لأنه يشهد للعراق بالايفاء بالقرارات الدولية.
وبين ان السكرتير العام سيقدم تقريره الجديد الى مجلس الامن في 14 يونيو الجاري وسيصدر لاحقا مشروع قرار لمجلس الامن لغلق هذا الملف.
ولفت الى ان آخر ما يتبقى من المتعلقات الاممية هي التعويضات لدولة الكويت والمتبقى منها 11 مليار دولار امريكي وباستطاعة العراق اذا ما دفعها اليوم كاملة ان يخرج مباشرة من طائلة البند السابع مؤكدا ان الامر الان اصبح بيد العراق وحده وهو الذي يحدد موعد خروجه من هذا البند.
وكان سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وصل العراق اليوم على رأس وفد رسمي رفيع في زيارة رسمية حيث كان في استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي عقد معه جولة مباحثات رسمية.
توقيع اتفاقيات
وقعت دولة الكويت وجمهورية العراق اليوم على ست اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم بين الجانبين.
وتأتي هذه الاتفاقيات عقب جلسة مباحثات رسمية اجراها سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء مع نظيره دولة رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيق نوري كامل المالكي في القصر الجمهوري بالعاصمة بغداد ضمن الزيارة الرسمية.
ووقع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية معالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عن الجانب الكويتي مذكرة تفاهم بين معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي ومعهد الخدمة الخارجية ووقعها عن الجانب العراقي معالي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
كما وقع برنامج تنفيذي في الشأن الثقافي وقعه عن الجانب العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري فيما وقعه عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت معالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
واتفق الجانبان في مجال البيئة على ابرامج اتفاقية وقعها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية معالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير البيئة العراقية سركون لازار صليوه اضافة الى اتفاقية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ستوقع من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية صباح الخالد الحمد الصباح ووزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي علي الاديب.
وفي مجال خدمات النقل الجوي وقع الجانبان اتفاقية من قبل وزير المواصلات الكويتي المهندس سالم مثيب الاذينة ووزير النقل العراقي السيد هادي العامري.
كما وقع الجانبان اتفاقية في التعاون الاقتصادي والفني حيث وقعها عن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي فيما وقعها عن الجانب العراقي وزير التخطيط وزير المالية وكالة علي الشكري.
جابر المبارك في بغداد
في زيارة تأجلت منذ شهور، وصل رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح إلى مدينة بغداد في العراق في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى.
والتقى المبارك خلال زيارته رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبحثا معا الملفات الشائكة بين البلدين.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله والوفد المرافق مطار بغداد الدولي معالي رئيس مجلس الوزراء جمهورية العراق الشقيق نوري كامل المالكي وكبار المسؤؤلين العراقيين وسعادة سفير دولة الكويت لدى جمهورية العراق الشقيق الفريق الركن متقاعد علي محمد حسن المؤمن.
وجرى لسموه استقبال رسمي لدى وصوله مطار بغداد الدولي حيث عزف خلاله السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الجمهوري لجمهورية العراق.
وقال سموه في تصريح صحفي لدى وصوله ان زيارته لبغداد تأتي تلبية لدعوة من معالي رئيس الوزراء نوري المالكي وهي فرصة طيبة للتواصل مع المسؤولين العراقيين والتباحث مع اخيه في كل ما يهم البلدين ويساهم في تقوية العلاقات الثنائية وتوسيع افاق التعاون المشترك ليشمل مختلف المجالات.
وأضاف سموه ان زيارته تأتي انعكاسا للتطور الكبير الذي شهدته العلاقات الكويتية العراقية خلال السنوات الماضية والمساعي المشتركة من الجانبين نحو تعزيز هذه العلاقات وترسيخها بما يعود بالنفع والفائدة على الشعبين الشقيقين.
وأشار الى ان هناك حرصا من قيادة البلدين على استكمال واتمام انجازها ما تبقى من ملفات عالقة بين البلدين الشقيقين من خلال التوافق والتفاهم التي رسختها الزيارة التاريخية لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وحضوره القمة العربية التي عقدت في بغداد العام الماضي.
وأعرب سموه عن تمنياته ان يتحقق الاستقرار في العراق حتى ينعم شعبه بالرخاء والتقدم الذي ينشده ويستعيد دوره في خدمة الامة العربية.
ويرافق سموه وفد يضم معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مصطفى جاسم الشمالي ومعالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ومعالي وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون الاسكان سالم مثيب الاذينة ومعالي المستشار بالديوان الاميري محمد عبدالله ابوالحسن ومعالي وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.
تعليقات