(تحديث2) تأييد شعبي كويتي واسع للحملة

أبلغت مصادر مطلعة ان إحدى الجمعيات التعاونية الواقعة في المناطق الداخلية قامت بمخاطبة شركات توزيع المنتجات الإيرانية في الكويت بتسليمها جميع المنتجات المرتجعة من الجمعيات المقاطعة وعرضها لديها في خطوة ستقلل من خسائر المنتجات الإيرانية.

4:04:29 PM

ضمن سياق الاحتجاجات الرسمية والشعبية الخليجية على التدخل السافر ومساعدة النظام السوري بقمع الثورة السورية من قبل ايران وميلشيات حزب الله، أعلنت جمعيات تعاونية منها الرقة وصباح السالم وبيان والعارضية وصباح الناصر والأندلس وعبدالله المبارك مقاطعة جميع المنتجات الايرانية ورفض التعامل الشركات المزودة.

وأكدت الجمعيات أن هذه الخطوة متماشية مع ما أعلنته دول الخليج العربي من تجفيف منابع الدخل لايران في دول الخليج العربي وكذلك حزب الله الذي يعتمد اعتمادا كليا على الدعم الايراني باستمرار نفوذه وتمويله.

والجدير بالذكر أن ايران وحزب الله كانوا من الداعمين للنظام السوري من بداية الثورة سياسيا ومعنويا وماديا، وبعد أن ضاق الخناق عليه قامت ايران وحزب الله بخطوات أكبر وذلك من خلال ارسال ميلشيات مسلحة لمساعدة جيش النظام بقتل الشعب السوري وارتكاب مجازر أمام العالم.
 

من جهته دعا رئيس مجلس إدارة جمعية بيان التعاونية ياسر الكندري إلى حملة شاملة في الجمعيات التعاونية والأسواق لمقاطعة البضائع الإيرانية.
وأكد أن الهدف من ذلك جعل القيادة الإيرانية تعيد النظر بمواقفها في دعم ومساندة ومشاركة النظام السوري بقتل شعبه المستمر منذ أكثر من سنتين.
وقال الكندري إن إيران تجهر بدعمها العسكري عبر ذراعها حزب الله اللبناني بعد أن كانت تدعي عدم تدخلها في السابق بينما أسلحتها تفتك بالمواطنين السوريين وتسهم بإذاقتهم أسوأ أنواع العذاب اليومي عل أيدي نظام فاق النازية بجرائمه اليومية.
وأشار الكندري إلى أن كل فلس يدفع ثمنا للبضائع الإيرانية يتحول إلى رصاصة في صدر إخواننا السوريين المظلومين الذين انتفضوا لكرامتهم ولانتزاع حقوقهم فقابلهم هذا النظام بالقصف بالطائرات والصواريخ والبراميل المتفجرة وتهديم البيوت فوق رؤوس أصحابها وتشريدهم وجعلهم لاجئين في الأقطار المجاورة.
واستشهد الكندري بقوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة)، (إنما المؤمنون أخوة) وبين أنه جاء في الحديث الشريف 'المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله' رواه مسلم .
وأوضح الكندري 'إخواننا وأبنائنا في سوريا، يبذلون الدماء بسخاء، ويقدمون الأرواح بأنفس طيبة، ولايبالون بما أصابهم في سبيل التخلص من الظلم، ما يتطلب منا نحن المسلمين في كل مكان أن نعاونهم بكل ما نستطيع من قوة (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) الأنفال ، (وتعاونوا على البر والتقوى) المائدة'.
وأكد أن المقاطعة للبضائع الإيرانية تعد إحدى وسائل مساعدة هذا الشعب وتقليص المساعدات الممنوحة له من إيران مشيرا إلى أن الامتناع عن شراء البضائع الإيرانية هو رد سلمي وحضاري على سلوك إيران ومساهمتها في قتل السوريين.
وناشد الكندري أبناء الشعب الكويتي وكل سكان الكويت من مقيمين بتبني هذه الحملة ومساندتها وعدم شراء أي بضائع إيرانية قائلا، 'إن السوريين يستصرخون فيكم الضمير الإنساني بعيدا عن أي انتماء طائفي لنجدتهم وإغاثتهم' مبينا أن حملة المقاطعة هي أحد أشكال العون والمساعدة لهؤلاء المصابين والجرحى والمشردين في العراء .