المناقصات الحكومية ملايين تُهدر دون مقابل يُذكر.. بنظر غنيم الزعبي
زاوية الكتابكتب يونيو 7, 2013, 12:40 ص 1145 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / افتحوا ملف المناقصات الحكومية فستجدون ألف داو وداو
م. غنيم الزعبي
يحكي أحد وكلاء السيارات في الكويت فيقول فازت شركتنا بمناقصة مدتها سنتان لتزويد إحدى الجهات الحكومية بعدد 50 سيارة، وبعد انتهاء السنتين ذهبنا لتسلم سياراتنا لنصدم بالمفاجأة الكبرى، جميع عداداتها أصفار، لم تتحرك تلك السيارات من مكانها مترا واحدا. ويكمل أخذنا سياراتنا وقمنا بعمل الصيانة اللازمة لها وعرضناها في معارضنا للبيع بأسعار تقارب أسعار الجديدة.
ما سبق هو فقط مثال واحد على عشرات إن لم تكن مئات المناقصات التي تدفع الحكومة فيها المقاول القيمة الكاملة للمناقصة من دون الحصول على خدمة أو منفعة توازي هذا المبلغ المدفوع أو في بعض الأحيان تحصل على خدمات سيئة ورديئة، انظروا إلى عقود التشجير والتخضير في الكويت.. حلفتكم.. هل لدينا تخضير أو تشجير في الكويت، عقود تبلغ عشرات الملايين أين تذهب وكيف تنفق؟ لا أحد يدري، سر غامض وغريب شوارعنا ودواراتنا (جلحة ملحة)، ولا مظهر جمالي لها فقط المئات من أشجار النخيل النصف ميتة، والأشجار المزروعة بعشوائية وبشكل بشع، وعندكم أيضا مناقصات التنظيف التي اكتشفت لجنة تحقيق شكلها المجلس البلدي قبل عدة سنوات للتحقيق في سبب تدني مستوى النظافة في الكويت على الرغم من العقود الملايينية، أن هذه الشركات تحقق أرباحا بالملايين تساوي أكثر من عقود البلدية حتى قبل تنفيذ بنود العقد.. كيف؟ اكتشفت تلك اللجنة أن بعض تلك الشركات ما أن تفوز بعقد النظافة حتى تطير به الى وزارة الشؤون للحصول على ألفي تصريح عمل (فيزا) وذلك بحجة الوفاء بالعقد والتزاماته التي تتطلب آلاف العمال كما تدعي، ثم تقوم ببيع تلك التصاريح إلى تلك العمالة البسيطة بمبالغ تصل إلى ألف دينار للفيزا الواحدة، وعليكم الحساب، يعني تلك الشركات «حطت في جيبها» مليوني دينار قبل بداية العقد، لذلك لا يهمها هل تم تنفيذ العقد بصورة ملائمة أم لا؟ ولا يهمها قيام البلدية بالخصم من قيمة العقد، فقد حصلوا على أرباحهم من جيوب هؤلاء المساكين، ما سبق فقط مثالان من عشرات الأمثلة على عشرات الملايين تهدر من المال العام من دون أي مقابل يذكر.
تعليقات