المطوع يحلل قانون المشروعات الصغيرة (8-15)
الاقتصاد الآنيونيو 6, 2013, 12:37 ص 1671 مشاهدات 0
مشاريع صغيرة 8 - 15
انعدام الثقة
في أواخر السبعينات مشت موضة في الكويت , استبدل سيارتك القديمة بسيارة جديدة مع دفع الفرق , وكنا نسميها تثمين سيارتك القديمة, والشركات كانت تشترط لقبول السيارة القديمة أن تكون وصلت للمحل بالدفع الذاتي أي أن لا تكون مقطورة , فلا أحد يرغب بشيء لا يستطيع أن يدفع نفسه بنفسه.
حكومتنا العتيدة والتي لا نرى منها إلا كل سوء , رغم محاولاتنا ان نبيض أعمالها , هذه الحكومة لا تستطيع السير بالدفع الذاتي فهي تستعين بالمستشارين العالميين دائما والذين أيضا دائما يسودون الوجه لذلك نرى الكويت تتراجع وتكاد تنهار , حكومة جابر المبارك وبعد أكثر من مائة سنة من التعليم النظامي في الكويت, لازالت لا تثق بأبنائها – ( لحظة هل نحن أبناء هذا الحكومة؟؟ من ناحيتي أنا مستعر منها وارفض أبوتها فهي لا تمثلني ) - عموما هذه الحكومة لا تثق بالكويتيين ولازالت تكافح لاستبدالهم في وزارات الدولة بالأجانب بكافة الأشكال والأوضاع التي يعف قلمي عن وصفها , ولذلك نجدها تضع المادة السابعة عشر من قانون الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة وتنشئ مجلس استشاري من تسعة أعضاء وتنص على ان أغلبهم من مستشارين عالميين أي غير كويتيين وكأن الكويتيين ليسوا من العالم .
أولا هذه تمثل سقطة كبرى وعدم ثقة بالكويتيين وحكومة لا تثق بشعبها فهي حكومة لا تستحق الاحترام من قبل شعبها , ثانيا انا أجد سببين آخرين لهذا وهو أنهم يريدون أبنائهم الذين ليسوا بمستوى الخبرة الجيدة أن يشاركوا بالمجلس من خلال أن يكونوا وكلاء لهؤلاء المستشارين العالميين وبذلك يغطون على فشل أبناءهم وسوؤهم , والسبب الأخر بأن من أطلق عليه مستشار عالمي من السهل التأثير عليه , فهو لا يعمل في بلده ولاتهمه مصلحتها إنها يهمه استمرار تدفق المال بيده من خلال استمرار تعيينه وتجديد عقده , لذلك فهو أهون من الكويتي وأسهل تضبط .
يا حكومة الفلس عدم ثقتكم بأبناء الكويت ذكورا وإناثا ستعود عليكم بالسوء وسيؤدي بالكويت إلى الانهيار.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تعليقات