'أم الهيمان تتنفس سموم'

صرح رئيس اللجنة البيئة التطوعية لضاحية علي صباح السالم المهندس أحمد الشريع بمناسبة يوم البيئة العالمي انه في مثل هذا الوقت من كل عام يحتفل العالم في يوم 5- يونيو باليوم العالمي للبيئة (WED) حيت قد تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة ' UNEP ' التابع لمنظمة الأمم المتحدة والذي استغل الاحتفال العالمي بالبيئة في 5 يونيو لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها.

ولقد أصدر برنامج الامم المتحدة للبيئة عدة تقريرات لهذا العام ومن أهمها التقرير الكامل لتوقعات المواد الكيميائية والذي يسلط الضوء على العبء الاقتصادي الرئيسي الناجم عن الأخطار الكيميائية، وبخاصة في البلدان النامية. والذي خرج بتوصية هامة وهي أنه ' من الضروري اتخاذ إجراءات منسقة من قبل الحكومات والصناعة على وجه السرعة للحد من المخاطر المتزايدة على صحة الإنسان والبيئة التي يشكلها الإدارة غير المستدامة للمواد الكيميائية في جميع أنحاء العالم، وفقا لتقرير جديد صادر عن - جنيف / نيروبي / مكسيكو سيتي / نيويورك، 5 سبتمبر 2012 برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) '.

وأوضح التقرير انه تشير البيانات إلى أن المواد الكيميائية غير العضوية مثل الأمونيا، كبريتيد الهيدروجين، وحمض الكبريتيك، وحمض الهيدروكلوريك والمواد الكيميائية العضوية مثل الستايرين، والفورمالديهايد، والتولوين والأسيتالديهيد من بين ملوثات الهواء التي تسبب التسمم وتكون من بين أعلى خمسة أسباب للوفاة الرئيسية في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في أكثر من 1 مليون حالة وفاة سنويا والتسبب في مرض 14 مليون إنسان' .

وبمناسبة هذا اليوم نحب أن نذكر من بيده القرار في وطننا الحبيب أن هناك ضاحية سكنية في بلدنا الكويت تمتلئ سماؤها من هذه المركبات السابق ذكرها والتي تجاوزت إلي أكثر من 19 ضعف من الحد المسموح به عالمياً ، وذلك بشهادة أكثر من جهة حكومية وغير حكومية حتي أصاب سكانها أمراض كثيره ( من حساسية وربو حسب آخر إحصائية موثقه من وزارة الصحه في العام 2008) هذا بخلاف التفكك الاسري من جراء العيش في منطقه غير مناسبة أصلا لكي يسكنها البشر.

إنها ضاحية علي صباح السالم (أم الهيمان) والتي يسكنها أكثر من 50 ألف روح وضحية لا يتجرعون سوي تجاهل المسئولين عن الشأن البيئي في وطننا ( سواء الهيئة العامة للصناعة أو الهيئة العامة للبيئة ) والذين لا يتورعون أن يصطفوا مع المتنفذين والتجار والذين لا هم لهم سوي التكسب المادي ولتذهب صحة اكثر من 50 الف مواطن الي الجحيم ، فمنذ أقل من شهر خرج علينا الدكتور صلاح المضحي في مجلس الامة بتصريح عبثي ملأ قلوبنا حسرة وغماً حينما قال أن الدراسات البيئية والصحية لسكان أم الهيمان غير ذات جدوي !!! لماذا ؟؟ لأن سكان أم الهيمان سكان رحالة وأغلبهم مستأجرون لا يستمرون سوي سنتين ويرحلون ويأتي غيرهم !!!

فهل هذا تصريح رجل حكومة من المفترض به أنه يعمل لصالح هذا الوطن ولصالح مواطنيه ؟ وحق لنا أن نتساءل : هل تلك نظرة هذا المسئول لأهالي أم الهيمان أم هي نظرة تلك الحكومه والحكومات السابقة ، لكننا نعلم علم اليقين أن هؤلاء لا يملكون حلا ، بل نكاد نجزم أنهم لا يريدون حلا لتلك النكبة التي يحياها أكثر من 50 الف روح يتجرعون السموم ليل نهار وعلي مدار اليوم وأطفال ونساء وشباب وشيبه تمتلئ صدورهم بالملوثات الكيميائة السامه التي تقذف بها تلك المصانع التي يعلم جيداً أصحابها أنهم مدعومين من قبل حكومه تغض الطرف عنهم ولا تراهم سوي أصحاب حق ، أما سكان أم الهيمان فهم الرحل ولا عزاء لهم !!!!