نصيحة آخر دراسة عالمية: جرعة واحدة من الأنسولين لضبط سكر الكبار يوميا
عربي و دوليالكويت ضمن قائمة أكثر 10 دول فى العالم إصابة بالسكري
يونيو 3, 2008, منتصف الليل 828 مشاهدات 0
دبى: الآن
رسائل مهمة كشفت عنها مناقشات المؤتمر الدولى للسكر الذى عقد بدبى مؤخرا، أولها أن على المصابين بالنوع الثانى من السكر'سكر الكبار' أن يبدأو مبكرا باستخدام الأنسولين بطئ المفعول بجرعة واحدة يوميا بجانب العلاج المعتاد بالأقراص حتى يصبح البنكرياس أكثر تجاوبا مع العلاج، ويتم ضبط مستوى السكر وتقليل مضاعفاته، طبقا لتوصيات كل من المجموعة الأوروبية للسكر والرابطة الأمريكية للغدد الصماء، والتى تشدد على عدم تجاوز نسبة الهيموجلوبين السكرى HbAIc 6.5 %، وضرورة قياسها مرة كل ثلاثة أشهر للوقوف على مدى التزام المريض بالعلاج والغذاء خلال الشهرين السابقين للتحليل، وعلى مريض السكر تخطى حاجز الخوف من تناول الحقنة الأولى من الأنسولين.
وحذر المؤتمر من أن ممارسة مريض السكري للتدخين يزيد احتمالات تصلب الشرايين لديه بمعدل 8 أضعاف مقارنة بغير المدخن.
وكشفت نتائج دراسة دولية عرضها الدكتور إبراهيم عازر أستاذ الغدد الصماء بالجامعة الأمريكية ببيروت حول تصرفات مرضى السكر ببعض الدول العربية، أن 71% من المصابين بالنوع الثانى من السكر يعجزون عن ضبطه، مما يعرضهم لخطر مضاعفاته على أعضاء الجسم المختلفة، وأن 18% فقط ممن يعالجون بالأقراص هم الذين يتمكنون من ضبط مستوى السكر، وأن زيادة نسبة الهيموجلوبين السكرى عن 6.5% تعنى زيادة نسبة الإصابة بتصلب الشرايين وجلطات الدماغ وأمراض العيون والكلى والأعصاب، وأن السمنة بمنطقة الخصر تعد من أخطر العوامل المسببة للسكر، وأن43% من مرضى السكر لم يتم فحصهم لمعرفة بداية حدوث مضاعفاته لديهم، وفى دراسة أخرى، أكد أن مريض السكر على عكس ما قد يظن الأطباء لا يخشى حقن الأنسولين، وأن كثير من المرضى بحاجة إلى تثقيف للتعامل الآمن مع المرض.
الدكتور جورج ديلى أستاذ ورئيس قسم السكر والغدد الصماء بجامعة كاليفورنيا وممثل الرابطة الأمريكية أكد أن اكتشاف أهمية وجود نسبة من الأنسولين فى الجسم لتفعيل الدواء دفع الأطباء للتفكير فى حقن مرضى النوع الثانى بالأنسولين خلال العامين الماضيين، وأوصى ببدء حملات التوعية من المدرسة، حيث يؤدى إدمان الأطفال للكمبيوتر والتليفزيون لانتشار المرض بينهم وزيادة ضحاياه بسبب قلة الحركة.
ويعد الأنسولين العلاج الأكثر فاعلية للتحكم فى مستويات السكر بالدم، لكنه يستخدم أحياناً بصورة خاطئة بسبب عدم دقة التشخيص من قبل الأطباء أو عدم التزام المرضى بالوصفة الطبية بدقة، مما يؤدى لتأخير فاعليته.
الدكتور محمد الزهيرى أستاذ ورئيس جمعية الغدد الصماء بالأردن، أكد أن السكر هو السبب الأول للعمى فى العالم فى الفئة العمرية بين 20 ـ 74 عاما، وحذر من فوضى استخدام الأعشاب التى تنتشر عن طريق الفضائيات والإنترنت لعلاج السكر، مؤكدا أهمية وجود فريق متكامل للتعامل مع مريض السكر يضم بجانب الطبيب المعالج إخصائى تغذية وإخصائى قدم سكرى وأخصائى معالجة نفسية، وأن الشفاء يعتمد فى 90% من الحالات على المريض نفسه.
يذكر أن هناك مبادرة أطلقت فى العام الماضى تستهدف وضع خطة عمل تتناسب مع كل دولة لتحسين الرعاية الصحية لمرضى السكر فى المنطقة العربية بشكل عام، وترمى إلى زيادة الوعى العام حول مرض السكر والاستخدام المبكر للأنسولين، خاصة وأن معدلات الإصابة بالمرض فى 6 من دول المنطقة هم الإمارات والبحرين والكويت والسعودية ومصر وعمان تعد من بين أعلى 10 معدلات فى العالم، وينطبق ذات الوضع على هذه الدول فيما يخص بارتفاع نسبة الهيموجلوبين السكرى، وهى مرحلة تسبق الإصابة بداء السكر مباشرة.
ويهدف علاج المرض إلى تخفيض نسبة الجلوكوز بالدم وتأخير ظهور العديد من التعقيدات التى ترتبط بظهور ما يعرف بمتلازمة التمثيل الغذائى، وهى حالة ترتبط بأعراض أخرى أكثر تعقيدا. ويعطى الأنسولين كبديل للأنسولين الطبيعى للجسم فى حالات الإصابة بالنوع الأول وكإضافة لرفع كفاءته فى حالة الإصابة بالنوع الثانى، ويكمن الهدف الرئيسى من علاج المرض فى تجنب مضاعفاته الجسيمة على القلب والأوعية الدموية والعيون والكلى والأعصاب والتى قد تحدث دون أن يشعر المريض بها.
تعليقات