بدرية التركي تكتب : نعم نحن البدون.. فئران

زاوية الكتاب

كتب 6713 مشاهدات 0

بدرية التركي

دون أي مقدمات أو شرح أو حتى توضيح .. لا أعتقد على مستوى الوطن العربي هناك من يجهل ما نعانيه نحن فئة ' البدون ' ، أو لنكون أكثر وضوحاً .. ما تجعلنا نعانيه هذه الحكومات المتتالية على مدار 60 عام تقريباً.

ما جعلني أشرع بكتابة هذا المقال هو الوضع المزري الذي بتنا نعانيه للفوز بحريتنا في وقت نحن بأمسّ الحاجه به إلى حقوقنا !

مسلسل القيود الأمنيه ، إزدراء إنسانيتنا والتعسف حتى بطلب الرزق .. إلى أين ؟ فليس بالضرورة استخدام الرصاص أو الاسلحة الحيّه لإثبات نيتكم في قتل فئه من الشعب ' شئتم أم أبيتم فنحن من الشعب ' .. نحن نقتل كل يوم في استجداء أبسط حقوقنا الانسانيه كالعلاج مثلاً ! أو حتى دفن جثث موتانا ..

أصبحت حكومتنا الغير رشيدة هي القط ونحن مجرد فئران .. لا هدف لهم في الحياه سوى الفرار من هذا المتوحش حتى لا يبتلع أرواحهم !

أنا عن نفسي لا أجد أي مبرر أو مانع من أن تجعل هذه الحكومه من نفسها شيء يُحترم بحل قضية انسانية كهذه بات يتكسب منها كل ' لاقط يسبقه الساقط ' ، فنحن أصبحنا لدى الطبقة المخمليه من أبناء وطني كالسلّم التعليمي .. كلما أردت المجد تسلّق هموم ومآسي هذه الفئه .. وبهم وعليهم ستصل الى أرقى منصب سياسي يخوّلك لممارسة ' ساديّتُك ' معهم.

ألم يأتي الوقت المناسب بأن يخرج لنا رجل شريف بضمير مغمّس بالنظافه ولو إلى حدٍّ ما .. ليوقف هذه المهزله ؟!

بخلاصة ما يحدث للبدون أمران لا ثالث لهما :

إما أنها حكومه فاشلة في فرز المستحق من غيره لجهلها تفاصيل وجودنا، أو أنها حكومة قمعية بثوب ديمقراطي 'شفاف' !

نصيحة أخيرة لوجه الله ومن ثم لوجه هذا الوطن فقط لا غير ..

نحن والشباب الكويتي ككل لسنا كجيل آبائنا المسالمين ، فنحن لم نعد نؤمن بمقولة ' الصبر مفتاح الفرج ' ، فلا أنتم تاركونا بسلام ولا صبرنا أوصلنا لـ فرج !

سنبقى نطالب بحق هو بالأصل لنا .. شئتم أم أبيتم هو لنا .. ولن يضر بنا القليل من الخسارات مقابل أن لا نستخرج جيلاً رابعاً من البدون أيضاً.

 

الآن : رأي

تعليقات

اكتب تعليقك