عن معركة القصير وحزب الشيطان!.. يكتب فواز المطرقة
زاوية الكتابكتب مايو 30, 2013, 11:35 م 1888 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / معركة القصير.. وحزب الشيطان
فواز الملفي المطرقة
في محافظة حمص السورية وعلى نهر العاصي تقع تلك المنطقة، منطقة طالما عاش أهلها في سلام ووئام وسط أرض زراعية ممتدة، عرفت منذ التاريخ بجمالها وجودة أراضيها، وهي مع ذلك لا تخلو من اطلالات التاريخ المختلفة ولاسيما طاحونة«أم الرغيف» الرومانية، و«القنطرة» الأثرية المشهورة التي بجانبها وهما من العصر الروماني. ومدينة «جوسيه» الأثرية، وتل النبي مندو أو ما يسمى«قادش» وهي مدينة أثرية قديمة كان لها تاريخ طويل.
إنها منطقة القصير بريف سورية الحرة ... .
لكن هل بقيت القصير كما كانت عليه؟ ... وما الذي بدل حالها؟
إن الذي بدل حالها هو ذاك الفار العلوي القاتل، الجاثم بظلمه وجبروته فوق أعناق أهل سورية الحرة، ويدفعه إلى ذلك دفعا ما تمده به كل من إيران وحزب الشيطان بلبنان.
ولعل ما دفع إيران وحزب الشيطان إلى تقديم كل هذا الكم من المساعدات لنظام الفار العلوي هو ما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية عظيمة تتمثل في كون منطقة القصير هي حلقة الوصل بين الساحل السوري والعاصمة دمشق، كما أنها المنطقة السنية الوحيدة الفاصلة بين الجيب العلوي الساحلي ومناطق الشيعة في بعلبك والهرمل بلبنان، حيث يتمركز جنود حزب الشيطان ويمارسون أعمالهم العدائية التي وصلت لحد التطهير العرقي في سوريا، فمع قيام الثورة السورية أعلن حزب الشيطان في وقت مبكر تحفظه على هذه الثورة، ولم يكتف بذلك فقط بل تبنى خطاب النظام السوري في انسجام مع الموقف الإيراني الذي كان أكثر وضوحًا في دفاعه عن النظام العلوي الفاسد.
وقد ازداد هذا التدخل سواء أكان من الجانب الإيراني أم من جانب حزب الشيطان في الشأن السوري مع تعاظم حجم وقوة المعارضة السورية في مواجهة الفار العلوي، وقد وصل هذا التدخل ذروته في الأيام الأخيرة ولا سيما في معركة القصير، حيث وصل عدد جنود حزب الشيطان اللبناني حسب عدد كبير من مواقع شبكة المعلومات العالمية إلى 4000 جندي من أقوى عناصره تسليحا وتدريبا.
ولعل كل ذلك يكشف مدى ما يضمره هؤلاء من حقد وكيد لأهلنا في سوريا، وما تم ارتكابه من مجازر هائلة وتطهير عرقي واضح لأكبر دليل على هذا الحقد، علاوة على ما يتكشف في شأن حزب الشيطان اللبناني من محاولته فرض واقع عسكري جديد في المنطقة الواقعة بين سوريا ولبنان وذلك بتصويره للعالم أنه القوة الوحيدة القادرة على حماية أهل لبنان حين تعجز الدولة الممزقة عن حمايتهم، وهو ما يكسب هؤلاء المرتزقة شرعية اقليمية ودولية.
إن ما يجري على الأرض السورية لداعي بما يكفي لتكاتف العرب والمسلمين وتوحد كلمتهم ليس في سورية لوحدها بل في العالم كله، لرفع الظلم عن أنفسهم أولا، وضمان توفير القدرة على مواجهة ما يقع في حقهم من انتهاكات شديدة ومتعددة في عدد غير قليل من بقاع الأراض العربية ولا سيما في سوريا والعراق.
حمى الله الكويت وأهلها من كل سوء ... والله الموفق.
تعليقات