كبش فداء......والطابور الخامس!!
زاوية الكتابكتب مايو 30, 2013, 1:03 م 2075 مشاهدات 0
اذا الحكومة أرادت شيئاً لابد من كبش فداء تضحي فيه وعادة يكون من معالي الوزراء او اصحاب المناصب القياديه في المؤسسات الحكوميه الذي 'اكل عليهم الدهر وشرب' وبعضهم من عرفنا العلم وهم في اماكنهم كأن مافي في البلد الا هالولد, حتي تصل الي هدفها ومبتغاها لانه اذا لم تفعل ذلك سوف يتأزم الموضوع وتدخل في دائرة الاستجوابات وهنا الوزير لايمكن ان يصعد الي منصة الاستجواب وهو يعلم بأنه مسائل بل متجاوز لبعض القوانين التي ادت الي اضمحلال الفساد في اروقة الوزارات والمؤسسات و هدر للمال العام والدخول في شبهات دستورية وذلك بكل تأكيد بطلب من الحكومة له وهنا تبدأ المساومات والتكتيك من الحكومة عن طريق المجلس وفي هذا الوقت يعتمد فيه علي من يمثل الامة فهل هم من خيار الامة ومخرجاتها الفذه الاصلاحية كمجلس المبطل 2012 ام من غيرهم كمجلس الصوت الواحد, والحكومة لا بد أن تمارس الضغط من اجل بقاء هذا الوزير المدلل لانه ينفذ أجندات معينة لصالح الحكومة والتجار والمتنفذين في البلد 'الحيتان' وطبعا شئ اسمة تنميه واصلاح عند الحكومة فقط تجده علي ورق يسرد علي المجلس والشعب في بداية الانعقاد واذا لم تنجح الحكومة في التنسيق مع النواب يقدم الوزير المعني استقالته كأن لم يكن شئ والوزير الذي يأتي بعده لايسائل من أخطاء غيره ويعطي مهله من مجلس الامة فترة تصل الي ستة شهور لتصحيح الوضع ويمدد حتي ينسي المجلس او يتناسى اذا نجحت المساومة وملكت العدد الكافي من النواب ويبدأ مسلسل أخر ويشغلون المجلس والامة في مواضيع اخري ويستمرون علي هل المجرة واذا لم تستطع الحكومة عمل شيء اخترعت لك طرق كفيله بالتخلص من هذه الازمة واولها تقديم استقالة الوزيرالمعني وتعيينه اما سفير أو محافظ او رئيس مؤسسةاو رئيس هيئه او مستشار وهذا تكريم له وربما يعود بعد حين الي وزارتة.
بمعني لايمكن ان يصلح حال البلد بوجود هذه العقليات من الطابور الخامس والحرس القديم فنحن دخلنا القرن الحادي والعشرون ونملك ما لا تملكه دول عظمي بل بعض الدول تعجزعن ماحصله من الثروات الطبيعيه التي هي كفيلة بوصول الدوله في مصاف دول العالم ولكن لا احد يسمع ولااحد ينفذ ولا احد يطبق القانون علي اصحاب الدماء الزرقاء بل يطبق علي الشعب بمعني تحقق مبدا الازدواجيه في المعايير والكيل في مكيالين والانتقاية في تطبيق القانون, وهذا هو سبب التخلف والتراجع الي الوراء 'لقد اسمعت لو ناديت حيا...... ولكن لا حياة لمن تنادي'
وجود مجلس امة يمثل الأمة قاطبتاً وليس 'الربع' يدافع عن مبادئ الدستور والمكتسبات الشعبيه ويشرع القوانين الاصلاحية بما لايتعارض مع مواد الدستور ويراقب اداء الحكومة ويسائل الوزراء مع وجود حكومة متعاونة ومتفهمة واصلاحيه ايضاً هنا سوف تحل جميع الامور العالقه ويستقيم حال البلاد و العباد ولكن عندما يكون أداء الحكومة عكس ذلك سيستمر السيناريو العتيق والمسلسل الهزيل الذي نعاني منه منذ أن نشأ الدستور وهذا يجعلنا نفكر بطريقه تنقذ البلد من الوقوع في الهاوية وهي اللجوء الي الحكومة المنتخبه كحل لهذه الازمة السياسيه والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا بدأت هذه المطالبة؟ لأنه بكل بساطة اتلاف المعارضه استنفذ جميع السبل والحلول اوالطرق الدبلوماسية حيال ذلك وعدم الوصول الي توافق وتعاون مع الحكومة مما أدي الي هذا المشهد السياسي فأحد الامرين اما لايوجد في الاسرة الحاكمة الكريمة رجال يسدون هذ الثغرة الشاسعة ام إنهم لا يريدون رجل اصلاحي ذو قرار يدير دفة البلد وفي كلا الامرين لايخدم مستقبل الوطن لذلك طرح خيار الحكومه المنتخبه 'مجبر أخاك لا بطل' التي لربما تحل جميع المثالب والقضايا الشعبيه, فهل هذا ماتصبون إليه يا أسرة الحكم العزيزه؟
نسأل الله أن يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء ويديم علينا نعمة الامن والامان في بلادنا وسائر بلاد المسلمين.
تعليقات