المطوع يفتح ملف المشاريع الصغيرة
الاقتصاد الآنسيطرح المشكلة ويضع الحلول عبر سلسلة مقالات في ((الآن))
مايو 30, 2013, 12:39 ص 3257 مشاهدات 0
خص الكاتب المتخصص بالشؤون الاقتصادية محمد المطوع في سلسلة مقالات عن المشاريع الصغيرة وهي خمسة عشر مقال, سيطرح خلالها المطوع رؤيته في معالجة قضية شغلت الكويت منذ عام 1996 حيث أنشئت أول محفظة لدعم المشروعات الصغيرة، وتلاها عدة محافظ بإدارات مختلفة باءت بالفشل الذريع، ولم تحقق أي هدف، وبالسلسة التالية من المقالات، سيحلل الكاتب المطوع الوضع والتعليق لكم:
المشاريع الصغيرة 1-15
حكومة الانهيار
القانون الذي نحن بصدد بحثه وتحليله صدر عن حكومة جابر المبارك وهي امتداد لذات الحكومة التي شارك بها في المجلس المبطل , وأيضا هذا القانون هو امتداد وتعديل لقانون أقر في المجلس المبطل بتوافق تام مع حكومة المبارك , لذلك فأي انتقاد أوجهه لهذا القانون فهو قد يصل إلى القانون السابق المردود وإلى من أقره.
إنما هذا القانون فهو عجيب لعدة أمور من أهمها إن من أقرته هي حكومة تقود البلد إلى انهيار تام , فهي حكومة قد تكون تجهل أو تعلم ما تفعل إنما الأكيد إنها خائفة وترجف وتخجل مما تعمل وتفعل , ففي مجلس ألفان وتسعة حيث يهرب ناصر المحمد بمختلف الطرق والأساليب من الاستجوابات رغم تمتعه بأغلبية مريحة فنجد له بعض العذر بأن المستجوبين من صقور الكويتيين وإنهم سيحرجونه أمام الشعب , وفي المجلس المبطل لم يهرب جابر المبارك من الاستجواب وصعد المنصة رغم إن المجلس اعتبر من الصقور ولكن جابر المبارك يعلم إن تلك الصقور كانت بقفصه ولديه المفتاح , إنما العجيب إن هذه الحكومة الحالية بقيادة جابر المبارك تهرب من استجوابات تقدم لها من أضعف مجلس مر على الكويت بل قد يكون اضعف من المجلس الوطني سيء الذكر.
حكومة لا تستطيع أن تقف وتدافع عن مواقفها وخططها فهي حكومة تعلم عن خطأها وتستمر به غيا أو تعلم عن عدم قدرتها في إنقاذ الكويت من التردي الواضح في جميع المجالات إنما تكابر ليستمر أعضاءها في استلام البدلات والحوافز والتي تفوق المليون دينار في أربع سنوات لكل وزير.
للأسف فإن حكومة الكويت تسعى لبناء ولاءات شخصية ضاربة بالحائط الولاء للوطن, فما لم يكون المواطن مقدم ولاء الطاعة لأحد متنفذي الأسرة أو للوزراء فلن يستطيع الحصول على أدنى حقوقه, وسيتسابق الانبطاحيين ( أو كما أطلق عليهم عبيد الوسمي ) الذين حصلوا على مناصبهم بالواسطة على إيذاء هذا المواطن ليثبتوا أنهم مطيعين لمعازيبهم , فبئس الحكومة لدينا وبئس المسئولين , وهذا بالضبط ما يحصل مع الشباب الذين تقدموا سابقا لإنشاء مشروع صغير ولكن تم معاملة طلباتهم من وجه سياسي بحت وهل لديه واسطة متنفذ أم لا , وليس من جهة إحترافية كالنظر للجدوى الاقتصادية للمشروع .
إن استمرار هذه الحكومة بظلمها للشباب والشعب يعني أمر واحد مؤكدا , انهيار أجهزة الدولة تباعا , ولن يجد أحد وظيفة أبدا ومن ضمنهم أبن وزير الدولة.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
تعليقات