أكد أن ارتفاعات الأسعار لا تؤثر على الإنتاجية

الاقتصاد الآن

الكليب : المطاحن تواصل الربحية وتحقق 26 مليون دينار صافية في 2012

3405 مشاهدات 0

جانب من الاجتماع

استعرض صلاح الكليب رئيس مجلس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة المطاحن الكويتية نشاطات الشركة ونتائج أعمالها، والحسابات الختامية، وشهادة مراقب الحسابات للسنة المالية المنتهية في 31ديسمبر2012.
وأضاف الكليب خلال عمومية الشركة أمس أن المطاحن استطاعت خلال العام الماضي تحقيق نمواً وتطوراً ملحوظاً بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، ولا شك أن هذا الازدهار في ظل هذه الظروف يعد مصدر فخر واعتزاز للشركة.
وقال انه وعلى الرغم من استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية التي بدأت منذ عام 2008 ، والتي ألقت بظلالها على الأسواق المحلية وكان لها العديد من الآثار السلبية على الشركات والمؤسسات بمختلف نشاطاتها، وعلى الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية العصيبة التي يشهدها العالم إلا أن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية تمكنت من تحقيق إنجازات واضحة على كافة الأصعدة الإنتاجية والإدارية والمالية لهذا العام، لتؤكد مقدرتها على مواصلة مسيرتها الوطنية في تحقيق الأمن الغذائي نحو الأفضل، ولتبقى على عهدكم بها صرحاً صناعياً شامخاً يسعى دائماً نحو الريادة والتميز .
اتجاهات الأسعار
وجول اتجاهات أسعار الغذاء خلال الموسم الماضي قال الكليب أن التقارب اشتد بين كفتي العرض والطلب العالمي على الحبوب في هذا الموسم مقارنة بموسم 2011/2012 ويعزى ذلك لعدم قدرة الناتج العالمي على مواكبة حجم الطلب المتوقع ، وأيضاً التناقص الحاد في مخزون الحبوب ، إلا أن هذا التقارب بين الكفتين ليس متساوياً في جميع الحبوب.
وأفاد بأنه بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة سجل الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2012هبوطاً طفيفاً متراجعاً بنسبة 2.8% عن مستوياته القياسية في السنة السابقة، لكنه سيظل مقارباً لثاني أكبر محصول والذي كان في عام 2008 و 2009 ، وهذا الانخفاض الاجمالي هو محصلة انخفاض بنسبة 5.5% عن الرقم القياسي المسجل الموسم الماضي ، وقد كانت فترات الجفاف المتعددة التي ضربت الولايات المتحدة ومناطق كبيرة من أوروبا ووسط آسيا هذا العام سبباً في نقص محاصيل القمح والحبوب الخشنة .
وتوقع الكليب أن ينخفض استخدام الحبوب في موسم 2012/2013 على مستوى العالم انخفاضاً طفيفاً عن الموسم الماضي، لكن من المتوقع أن يفوق الإنتاج ، حيث ينتظر أن ينخفض استخدام القمح بنسبة 1.4%، ويعزى ذلك لانخفاض استخدامه كعلف بعد الرقم القياسي في الموسم الماضي ، بينما يتوقع أن ينخفض إجمالي استخدام الحبوب الخشنة بنسبة تقارب 1% أغلبها ناجم عن تراجع استخدام الذرة صناعياً في إنتاج الإيثانول في الولايات المتحدة ، وعلى النقيض يحتمل أن يزيد استخدام الأرز عالمياً بنسبة 1.5% مما يسهم في استقرار معدلات استهلاك الحبوب .
وأشار إلى انه و بناء على أحدث تقديرات الإنتاج والاستخدام العالمي يتوقع أن ينخفض المخزون العالمي للحبوب مع انتهاء موسم الحصاد في 2013 إلى 497 مليون طن ، بما يقل بنسبة 4.8 % بواقع (25 مليون طن) عن مستوى بداية الموسم ، كما سيؤثر هذا الانخفاض أيضاً في نسبة المخزون إلى المستخدم من الحبوب عالمياً لتنخفض من 22.6% في عام 2012 إلى 20.6% في عام 2013 لتقترب كثيراً من الحد الأدنى المسجل في موسم 2007/2008 وبلغ 19.2%.
وأما المؤشرات المبكرة لمحصول قمح الشتاء الذي زرع بالفعل في نصف الكرة الشمالي والذي من المقرر حصاده في عام 2013 فهي متباينة وليست مبشرة بنفس القدر الذي كانت عليه في ديسمبر 2012. ولكن المزارعين قد تجاوبوا عموماً مع حوافز ارتفاع الأسعار من خلال زيادة زراعات قمح الشتاء.وفى صيف 2012 أصبح إنتاج الغلال (القمح، والذرة، وفول، الصويا) مهدداً بسبب حالة الجفاف التي اشتدت فى أمريكا الشمالية، ، وسوف يؤثر ذلك على غذاء الدول الفقيرة التى تستورد حبوبها من الولايات المتحدة الأمريكية . وحيث أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من أكبر منتجي ومصدرى الحبوب فى العالم، فإن تراجع الإنتاج الأمريكي سيؤثر حتماً فى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأكد الكليب أن قضية الأمن الغذائي من أهم التحديات التى يواجهها العالم بأكمله، حيث أن انخفاض المخزون الاستراتيجي العالمي للسلع الغذائية نتيجة للظروف المناخية غير الملائمة فى الدول المصدّرة للإنتاج الغذائي ودخول بعضها فى موجات جفاف ، يعطى مؤشرات مستقبلية لأزمة غذائية عالمية لا يُعرف لها نهاية والمجتمعات الفقيرة ستكون هي وقودها والأكثر تأثُراً بها ، حيث نجد اليوم تقريباً ملياراً من البشر فى العالم يعانون الجوع وينقصهم الغذاء، وقد وصل استغلال الأرض الزراعية إلى حد يصعب معه زيادة الإنتاج بسبب التغير المُناخي وقلة المياه وقلة الاهتمام بالزراعة على المستوى العالمي وفى عامي 2010/2011 استهلكت الولايات المتحدة من الحبوب أكثر مما ينتجون ، وفى تقرير لمنظمة الفاو ( الأغذية والزراعة ) أنه لا بد من زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70% حتى عام 2050 لتغطية احتياجات الناس من الغذاء وتحذر فى تقريرها من أن العالم قد وصل إلى مرحلة حرجة بالنسبة إلى إنتاج الغذاء لا يمكن الاستهانة بها ، والمؤكد أنه سترتفع أسعار الغذاء أكثر مستقبلاً وأن سكان الدول الفقيرة الذين يصرفون معظم دخولهم على الغذاء هــم الأكثر تأثراً ، بينما سكان الدول المتقدمة الذين يصرفون نحو 15% من دخلهم على الغذاء لــن يثير ارتفاع الأسعار لديهم مشاكل كبيرة.

القمــــح
شرح الكليب ان زراعة القمح وتجارته وتداوله عالمياً احتلت أهمية كبيرة منذ زمن بعيد ولم تزل باعتباره الغذاء الأساسي لمعظم الشعوب، وتطلب الأمر وضع معايير ومقاييس لتقدير مدى جودتــه لتنظيم تجارته داخلياً فى البلاد المنتجة، وخارجياً فى البلدان المستوردة لهذه المادة الحيوية.
وبين أن القمح نوعان: الشتوي وهو محصول المناطق الدافئة يُزرع فى الخريف ويمكث لغاية فصل الشتاء وينبت فى فصل الربيع ويُحصـد في بداية الصيف ويشغل حوالي 75% من المساحة المتاحة للزراعة عالمياً، ومن أهم مناطقه دول البحر المتوسط ، أما النوع الثاني فهو القمح الربيعي وهو محصول المناطق شديدة البرودة ويُزرع فيها القمح قبيل الربيع، ويتم حصاده أواخر فصل الخريف وقبيل فصل الشتاء ويشغل حوالي 25% من الأراضي المتاحة للزراعة ومن أهم مناطقه كنـدا .
وسجل الإنتاج العالمي للقمح عام 2012 انخفاضاً بنسبة 5.5% عن إنتاج العـام الماضي القياسي ليصـل إلى 661 مليون طن ، وهذه التقديرات التي انخفضت بشكل كبير عن التوقعات الصادرة في مطلع عام 2012 تعكس تأثير فترات الجفاف الشديد التي ضربت شرق أوروبا ووسط آسيا، وتعكس أيضاً تناقص المقومات في نصف الكرة الجنوبي، ويتوقع أن يشهد اتحاد الدول المستقلة أكبر معدل انخفاض ، حيث ينتظر أن ينخفض إنتاج ثلاثة من أكبر الدول المنتجة للقمح (كازاخستان - روسيا - أوكرانيا ) بما يقارب 36 طناً .
و شهدت روسيا هذا العام شتاء قاسياً للغاية وجفافاً شديداً، ومتوقع تراجــع محصول روسيا من القمــح من 56 مليون طن العام السابق إلي ما يقارب 39 مليون طن الموسم الحالي ، كما يتوقع لمحصول أوكرانيا التراجع أيضاً إلى 14 مليون طن من 22 مليون للموسم السابق 2011/2012 ، وكان من المرتقب أن تفرض روسيا قيوداً على التصدير كما فعلت في الأعوام السابقة، ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل واستمر مستوى الصادرات جيداً.
لقد سجل إنتاج أستراليا من القمح هذا العام (30) مليون طن ، مقابل 27.5 مليون طن سجلها العام السابق 2011 ، وتشير بعض التقارير والتوقعات إلى مخزون متاح للموسم القادم بحدود 20 مليون طن.
وقال الكليب أن إنتاج الأرجنتين بلغ من القمح في عام 2012 حوالي 14 مليون طن، ومقدر لصادراتها أن تسجل حوالـــي 11 مليون طن مقابل حوالي 7,6 مليون طن سجلتها العام السابق، كذلك كان محصول كنـدا أفضـل لهذا العام بحدود 27 مليون طن، ومع فقدان احتكار مجلس القمح الكندي لصادرات قمـح غرب كندا فمن المتوقع أن ترتفع الصادرات بحدود 2 مليون طن لتسجــل للعام الحــالي 2012 حوالـي 23 مليون طن.
ويتوقع أن ينخفض استخدام القمح عالمياً في 2012/2013 انخفاضاً طفيفاً ليصل إلى 687 مليون طن، وبهذا المستوى فإن إجمالي الاستخدام سيتجاوز حجم الإنتاج للموسم الثاني على التوالي ، ومن الأرجح أن ينخفض استخدام القمح كعلف بعد أن وصل ذروته في 2011/2012 ، إلا أنه سيظل أعلى من المتوسط بسبب عدم وفرة الذرة، بيد أنه من المتوقع أن تتقلص التجارة العالمية للقمح إلى 135 مليون طن فقط بنسبة 8.2% عن حجم التجارة القياسي المسجل في 2011/2012 الذي سجل 145 مليون طن ، ويأتي هذا التقلص كنتيجة لزيادة الإنتاج في عدد من الدول المستوردة للقمح وأيضاً لنقص الطلب على استيراد القمح كعلف ومحدودية الإنتاج للتصدير.
وعلى خلفية ذلك ، يمكن أن ينخفض مخزون القمح العالمي عن مستوياته في بداية الموسم بنسبة 11.9% ليصل إلى 167 مليون طن في ختام موسم الحصاد المنتهي في 2013 ، وبهذه المعدلات ستنخفض نسبة المخزون إلى المستخدم عالمياً لتصل إلى 24% بعد أن كانت 27.4% في 2011/2012 ، لكنها تظل أعلى من الحد الأدنى المسجل في 2007/2008 ، والذي بلغ 22% ، كما يتوقع أن تشهد نسبة المخزون الختامي لكبار مصدري القمح إلى إجمالي التلاشي لديهم – والذي يساوي الاستخدام المحلي زائد الصادرات – انخفاضاً حاداً لتصل إلى 13.9% بعد أن كانت 18.2% في الموسم الماضي، وهذا يؤكد شدة التقارب بين كفتي العرض والطلب العالمي على القمح في موسم 2012/2013.
كان هناك تفاؤلاً حذراً بمحصول جيد لعامي 2012/2013. حيث أن الظروف المناخية أظهرت توقعات أقل نسبياً من إنتاج المحاصيل القوي المسجل لعامي 2011/2012، وقد تراجعت الأسعار بشكل حذر منذ منتصف العام السابق.
بالرغم من مستوي الرطوبة المرتفع في أوروبا، كانت نتيجة المحصول أفضل من المتوقع، لكن الإنتاج انخفض بنسبة تقارب 5% ليسجل حوالي 130 مليون طن .
دول شرق الاتحاد الأوروبي وألمانيا لم تتأثر من سوء الأحوال الجوية، وحصة الاتحاد الأوروبي من القمح المطحون أعلى من العام الماضي ، حيث قاربت 71% مقابل 64% للعام الماضي.
ومع تراجع الصادرات العالمية للقمح، قامت الهند بانتهاز الفرصة بعد عامين من المحصول الممتاز وتخزينها التراكمي بتسجيل صادرات كبيرة من القمح، حيث يتوقع لها أن تصدر 7,5 مليون طن هذا الموسم ، وهذا يعد رقماً قياسياً مقارنة بصادرات الموسم الماضي التي كانت بحدود 1,3 طن بينما لم يكن لها أي صادرات للسنتين السابقتين. والقمح الهندي جاء بديلاً عن قمح مناطق البحر الأسود في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، والقمح الاسترالي في الأسواق الآسيوية.
ويبقى الطقس والأجواء المُناخية لغزاً محيراً لا يمكن التنبؤ به حتى مع الارتفاع الحالي لمستوى الأسعار والظروف الملائمة للزراعة، لكن لا أحـد يعلم ما سيكون عليه الموسم القادم، ولكن من الواضح أن الأسعار المرتفعة ستظل قائمـة

الاستخدام الصناعي للحبوب
وتابع الكليب ان الوقود الحيوي هو وقود نظيف يعتمد إنتاجه في الأساس على تحويل الكتلة الحيوية سواء كانت ممثلة في صورة حبوب ومحاصيل زراعية مثل الذرة وقصب السكر أو في صورة زيوت مثل زيت فول الصويا وزيت النخيل وشحوم حيوانية إلى إيثانول أو الديزل الحيوي.
وقال ان البلدان المستهلكة أولت الرئيسية للبترول موضوع استخدام الوقود الحيوي في وسائل النقل كبديل مستقبلي للوقود الأحفوري اهتماما وتشجيعا متزايدين، ولاسيما منذ مطلع القرن الجاري. وأصبح هذا الأمر يثير جدلا علميا واسعا بين مؤيد ومرتاب في حقيقته وجدواه الاقتصادية وأبعاده الجيوسياسية، وغدا مادة رئيسية في المؤتمرات العلمية ووسائل الإعلام.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الرائدة في مجال انتاج الإيثانول الحيوي عموما والمصنوع من الذرة خصوصا بعد تخطيها للبرازيل، حيث أن حاجة الولايات المتحدة الأمريكية المتواصلة للطاقة باعتبارها القوة الاقتصادية الأولى في العالم دفعها إلى التفكير في إيجاد بدائل أخرى للطاقة، ومن ثم فإن كونها المنتج الأول للذرة في العالم فإنها عملت على تطوير صناعة الوقود الحيوي باستعمال الذرة بحيث زادت الكميات الموجهة منها لصناعة الإيثانول، أما البرازيل فهي الدولة الرائدة في انتاج الإيثانول الحيوي المصنوع من قصب السكر، وذلك راجع بشكل كبير إلى افتقارها للبترول من جهة، ومن جهة أخرى لأنها أكبر منتج لقصب السكر في العالم والذي يعد انتاج الوقود الحيوي منه الأسهل من بين عمليات انتاج الوقود الحيوي بسبب وجود السكر في القصب في شكل ذائب ونقي، إذ توجه البرازيل نصف انتاجها من قصب السكر لإنتاج الإيثانول الحيوي بما يقارب 10% من الإنتاج العالمي.
ويستهلك إنتاج الإيثانول الآن 80% من إنتاج الاتحاد الأوروبي للزيوت النباتية، و37% من محصول الحبوب في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء تقرير الأمم المتحدة بتكثيف الاستثمارات الزراعية في الدول النامية مشيراً إلى أن متوسط إنتاج المزارع تراجع منذ الستينات، وهناك تهديدات بمزيد من التراجع لأسباب تعود إلى وفرة الماء .
ولقد نصت اللجنة الأوروبية من خلال تغير كبير فى سياستها في سبتمبر عن عزمها باستخدام 10% من الوقود الحيوي في وسائل النقل بحلول العام 2020 وأنها ستحد من استهلاك الأطعمة التي يعتمد عليها إنتاج الوقود الحيوي بنسبة 5% وذلك بعد الانتقادات التي وجهت إلى أن الوقود الحيوي هو المسئول عن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية. وقد كان رد فعل منتجى الوقود الحيوي الأوروبي على هذه الانتقادات غاضبا لأنها هددت بتدمير أعمالهم. واجهت وكالة حماية البيئة الأمريكية دعوات مشابهة لتعليق هذه الوصاية ولكنها رفضتها وبررت ذلك بأنه ليس هناك ما يشير إلى أن تعليق تلك الوصاية سوف يؤدى إلى تقليل أسعار السلع بشكل ملحوظ.
تخطط وكالة حماية البيئة الأمريكية لاستخدام حوالي 1,28 بليون غالون من الكتلة الحيوية القائمة على الديزل في عام 2013 الأمر الذى سيؤدي و علي نحو واسع استخدام كميات من الزيوت النباتية. ويقدر استخدام زيت الصويا الأمريكي من محصول 2011/2012 لصناعة الوقود الحيوي بحوالي 4 بليون دولار متصاعدا عن 2,55 بليون الموسم السابق. لقد أتت الوصاية في وقت كان معدل مخزون الزيوت النباتية العالمي المستعمل في أدني مستواه في الأربعين عاماً الماضية وببساطة لم يكن هناك زيوت نباتية كافية في العالم لفرض وصاية الولايات المتحدة الأمريكية على إنتاج الوقود الحيوي.
وفي سابقة تعد الأولي من نوعها قامت البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية اللتان يعادل إنتاجهما 80% من الإنتاج العالمي للإيثانول بإلغاء تعرفة الاستيراد .
و تراجع إنتاج دول الاتحاد الأوروبي من الوقود الحيوي لعام 2012 إلى 9 مليون طن مقابل 9,13 مليون طن في عام 2011. وارتفع إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية إلى 3,48 مليون طن مقابل 3,29 مليون طن عام 2011، كما تصاعد بشكل طفيف إنتاج الأرجنتين ليسجل 2,45 مليون طن من 2,43 مليون طن سجلها عام 2011. وستقوم الحكومة البرازيلية في عام 2013 بالالتزام بزيادة مستويات إنتاج الوقود الحيوي الذي بدوره سيحسن النظرة المستقبلية للمنتجين.
مازال النزاع يهيمن على صناعة الوقود الحيوي ، استخدام الزيوت المستخلصة من الحبوب، السكر والصويا يحظي بسياسة دعم عريضة في أوروبا وشمال وجنوب أمريكا ولكن البدائل غير الغذائية مثل نبات الجاتروفا والنخيل تم استبعادها من الأراضى الزراعية فى سبيل تطهير تلك الأراضي واستعمال المياه لزيادة الإنتاج . ومع ذلك من الواضح أن هناك حاجة إلي كثير من الاستثمار في المجال الزراعي وخاصة في الدول النامية.
ونظرا لكون هذه المواد الزراعية الوسيطة في الأصل تستعمل للإحتياجات الغذائية، فإن زيادة التوجه نحو صناعة الوقود الحيوي أدى إلى تزايد الطلب عليها بشكل دفع إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية، وزيادة على ذلك ونظرا لنية عديد الدول في زيادة اعتمادها على الوقود الحيوي في عملية النقل، فإن إنتاجا أكبر من المواد الزراعية حولت وجهته نحو استخدامه في صناعة الوقود الحيوي بدل تصديره كغذاء، وهذا ما يزيد من ندرة المعروض في الأسواق العالمية بشكل يزيد من ارتفاع الأسعار.

الذرة
أبان الكليب بان الذرة الصفراء من أهم محاصيل الحبوب الغذائية والصناعية الهامة في كثير من مناطق العالم ويأتي هذا المحصول بالمرتبة الثالثة بالعالم بعد القمح والرز من حيث المساحة المزروعة والإنتاج.
واضاف :سجل إنتاج الذرة للعام الحالي 2012 تراجعاً ملحوظاً ليصل إلى 830 مليون طن مقابل 876 مليون طن للعام الماضي، لكنه يعتبر مرتفعاً بعض الشيء عن إنتاج عام 2010 الذي كان 827 مليون طن ، وعام 2009 الذي سجل 812 مليون طن ، ويعود هذا التراجع إلى تدنى الإنتاج فى كل من دول شمال ووسط الولايات المتحدة الأمريكية ، وأوكرانيا ودول المجموعة الأوروبية إضافة إلى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية لطقس جـاف جـداً أدى إلى تراجع إنتاجها لحدود 272 مليون طن مقابل إنتاج 314 مليون طن سجلها العام السابق 2011.
واشار الكليب الى انه من الممنتظر لتجارة الذرة التراجع إلى معدلات 94 مليون طن من 97 مليون طن سجلتها العام السابق، وتصاعدت مستويات أسعار الذرة الأمريكية أكثر من مستوياتها فى أمريكا الجنوبية نتيجة لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية صعوبات فى الإنتاج، ومتوقع لصادراتها أن تسجل 30 مليون طن مقارنة بـ 43 مليون طن صدّرتها العام الماضي 2011، ويعزى هذا التراجع إلى تدنى المحصول مصحوباً بزيادة إستهلاك الذرة فى صناعة الوقود الحيوي مما أدى إلى قصور فى الإمدادات 0 على سبيل المثال فقد كانت الصادرات الأمريكية من هذه المادة للموسم 2009/2010 بحدود 51 مليون طن.
الإستعمال العالمي لمادة الذرة متوقع أن يتراجع إلى مستويات لم يشهدها منذ 19 عاماً ،حيث أن الإنتاج المتدنى متزامناً مع الأسعار المتصاعدة من شأنه أن يُحِد من الطلب على استعمال الذرة للغذاء والإنتاج الصناعي.
و سجل مجمل الاستهلاك 849 مليون طن لهذا العام مقابل 873 مليون طن لعام 2011 ، كما تراجع إنتاج البرازيل قليلاً إلى 71 مليون طن لعام 2012 لكن البرازيل استفادت من حالة الركود فى أسواق التصدير حيث بلغت صادراتها هذا العام 20-21 مليون طن متصاعدة بذلك عن 8 مليون طن العام الماضي.
محصول الأرجنتين سجل 26 مليون طــن متصاعداً مــن 21 مليون طن سجلها عام 2011، وبلغت صادرات الأرجنتين من الذرة حوالي 18 مليون طن مقابل 15 مليون طن للعام الماضي.
من جانب آخر تدنت صادرات الصين إلى النصف هذا العام رغم وفرة المحصول الذى سجل 198 مليون طن، لكن الطلب الداخلى المتنامي بجانب ارتفاع الأسعار أدى إلى تقليص صادراتها. وعلى الرغم من زيادة محصول الصين بحوالي 6 مليون طن ، إلا أن الإنتاج بشكل عام فى جميع مناطق الشرق الأقصى وجنوب آسيا تصاعد بحدود 2 مليون طن نتيجة تراجع إنتاج الهند بحدود 3 مليون طن حيث كان متوقعاً للهند إنتاجاً بحوالي 18 مليون طن مليون طن لهذا العام 2012 .
ونظراً للمناخ الشديد القسوة تراجع إنتاج الدول الأوروبية هذا العام إلى 63 مليون طن مقارنـة ب 75 مليون طن لعام 2011 . ومنتظر تراجع استهلاك الذرة الإجمالي للمرة الأولى منذ 19 عاماً مضت نتيجة تراجع الإنتاج مقابل ارتفاع الأسعار الذي سيؤدى إلى استهلاك علفي أقل، وتدني فى الطلب عليها للاستهلاك الصناعي ، وعليه فإن المخزون وعلى وجه الخصوص فى الدول المصدرة الرئيسية قد يبقى فى نطاق محدود وقد يتراجع إلى مستويات أدنى منذ 16 عاما .

الشعـــير
أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب صلاح الكليب ان الشعير من المحاصيل الشتوية ، حيث يزرع في معظم المناطق المعتدلة ، يحتوي على كربوهيدرات وبروتين ودهون وألياف ، وتكمن أهميته باستعماله على نطاق واسع في قطاع الثرة الحيوانية ، كغذاء حيوي مركز.
واضاف الكليب انه بالرغم من أن إنتاج الشعير أظهر تحسناً فى دول المجموعة الأوروبية وكنـدا إلا أنه يتوقع لإنتاج الشعير لموسم 2012/2013 التراجع إلى مستويات 130,7 مليون طن متراجعاً حوالي 3% عن الموسم السابق والذى كان قد سجل 134,4 مليون طن، حيث تقلصت بشكل كبير المساحات الزراعية المتاحة في روسيا وأوكرانيا ومتوقع أيضاً تراجعها فى المناطق الزراعية فى استراليا.
أما دول روسيا المستقلة فقد تراجع الإنتاج بحدود 20% وبسبب الجفاف الذى ضرب المناطق الزراعية ومنتظر للمحصول الروسي أن يسجل خلال موسم 2012/2013 14 مقابل 16,5 مليون طن سجلها الموسم السابق.
كذلك أوكرانيا تراجع محصولها من الشعير إلى 6,5 مليون طن للموسم الحالي مقابل 9,4 مليون طن الموسم السابق 2011 ، حيث أن المنطقة المتاحة للزراعة تقلصت بحدود 24% وتراجع المحصول إلى أدنى مستوياته منذ عام 2007.
أما دول المجموعة الأوروبية فقد كان نصيبها جيداً حيث تحسن إنتاجها أكثر من المتوقع ، حيث تحسن الإنتاج فى كل من فرنسا ، وألمانيا ، والدانمرك وبولندا ، مع تدنى طفيف في أسبانيا ورومانيا، ومتوقع للإنتاج أن يسجل تقريباً 54,5 مليون طن أي 5% ارتفاع عن الموسم الماضي 2011 .
واجهـت أستراليا أجواء مُناخية شديدة الجفاف خاصة في غرب أستراليا وأجزاء من مناطق نيو سوث ويلز وكوينزلاند ، نتج عن ذلك تدنى ملحوظ فى المناطق المزروعة ، ونتيجة لأجواء الطقس غير المواتية من المتوقع تراجع المحصول في موسم 2012/2013 إلى 7 مليون طن بنسبة 19% عن الموسم السابق.
تحسنت المناطق المتاحة للزراعة فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين، مصاحبة بظروف مُناخية جيدة صالحة للزراعة فى شمال داكوتا دفعت بالإنتاج الأمريكي إلى حوالي 5 مليون طن وهي الأعلى منذ ثلاث سنوات .
وقامـت الأرجنتين بدعم مناطقها المتاحة للزراعة لهذا الموســم بحدود 30% ممــا أدى إلى توقعــات فى إنتاجهــا إلى 6 مليون طن مقابل 4 مليون طن سجلها الموسم السابق 2011 ، ومتوقع أن تكون الأرجنتين أكبر مصدر للشعير لموسم 2012/2013 مع توقعات بأن تسجل صادراتها 4 مليون طن من 3 مليون طن سجلتها الموسم السابق 2011.
ولفت الكليب الي ان إن الارتفاع الحاد فى أسعار الشعير كان مدعوماً بارتفاع أسعار سوق القمـح ، وتجارة الشعير العلفية للعام الحالي 2012 متوقع لها التراجع بحدود 3 مليون طن لتسجل 17 مليون طن، حيث أن واردات المملكة العربية السعودية - التى تعتبر أكبر مستورد للشعير - تراجعت إلى حدود 7 مليون طن مقابل 8,3 مليون طن العام السابق، ويعود ذلك إلى نقص فى صادرات كل من أوكرانيا وأستراليا وتحسن فى بعض المناطق الزراعية بجانب زراعة بدائل علفية .
كما أن الصين والتى تعتبر تاريخياً أكبر مستورد للشعير لأغراض التخمير أصبحت أقل انتقائية وتراجعت وارداتها.
وبين ان الاستهلاك العالمي للشعير تراجع إلى مستويات 132 مليون طن والطلب تراجع إلى أدنى مستوياته منذ 13 عاماً مضت ، والمخزون النهائي متوقع له التراجع لمعدلات 24 مليون طن لموسم 2012/2013 ، والتى تعتبر الأدنى منذ موسم 2007/2008

الزيوت النباتية
واردف الكليب ان الإنتاج العالمي من الزيوت النباتية هذا العام سجل 157 مليون طن متصاعداً للمرة الثاني عن 156 مليون طن سجلها عام 2011 ، و 147 مليون طن سجلها عام 2010، إلا أن المخزون النهائي تراجع بحوالي 2 مليون طن عن العام السابق ليسجل 16 مليون طن.
الاستهلاك والطلب العالمي على الزيوت النباتية كغذاء للإنسان ولإنتاج الوقود الحيوي فى تنامي مستمر لكن الإنتاج لم يعد قادراً على مواكبة هـذا التنامي. حيث متوقع له التصاعد إلى حدود 23 مليون طن فى غضون ثلاث سنوات قادمة، وبالمقابل من المتوقع للإنتاج أن يبذل جهداً كبيراً لمواكبة هذا الطلب المتصاعد .

زيـت الصويــا

قال الكليب ان ارتفاع درجات الحرارة والجفاف فى أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية رفعت أسعار حبوب الصويا لمستويات قياسية خلال فصل الصيف للعام الحالي، كذلك واجه محصول جنوب أمريكا المُناخ السيئ والجفاف مما دفع بالأسعار إلى الـذروة، ولكن جاءت أمطار شهر أغسطس الماضي فى الولايات المتحدة الأمريكية لتخفف بعض الشيء من مشاكل الطقس.
اختلفت الأسعار بالنسبة للمشترين الذين انتهزوا الفرصة لشراء إمدادات أمريكية أرخص سعراً من تلك التى فى جنوب أمريكا التي تراجع إنتاجها مما أدى إلى تصاعد أسعارها.
أدى هذا إلى تراجع فى مخزون زيت الصويا الأمريكي ليسجل أدنى مستوى له منذ تسع سنوات سابقة وعادت الأسعار ثانية للتصاعد، أما الإنتاج العالمي فقد كان بحدود 43 مليون طن مشابه للعام السابق، ولا تغير يذكر بصادرات زيت الصويا العالمية التي سجلت هذا العام 8,5 طن مشابه للموسم السابق لكنه متراجعاً عن 9 مليون طن لعام 2010 .

الإنتاج والطلب على حبوب الصويا في الدول الرئيسية المنتجة ( الأرقام مليون طن )

زيت النخيــــل
أوضح الكليب تصاعد إنتاج زيت النخيل العالمي هذا العام 2012 إلى 54 مليون طن مقابل 50 مليون طن سجلها العام السابق، وكذلك تزايدت صادرات زيت النخيل إلى حدود 41 مليون طن مقارنة ب 39 مليون طن للعام السابق، بجانب زيادة حوالي نصف مليون طن للمخزون النهائي ليصل إلى 7,33 مليون طن مقابل 5 مليون طن لعام 2011 .
واردف الكليب ان إنتاج زيت النخيل فى إندونيسيا وهي أولى الدول فى إنتاج زيت النخيل تصاعد بحوالي 7% هذا العام مدعوماً بمساحات زراعية شاسعة تزيد من المحصول ، ومتوقع لناتج محصولها من زيت النخيل أن يسجل هذا الموسم ما بين 23- 24 مليون طن مقارنة ب 22 مليون طن سجلها الموسم السابق 2011/2012.

زيت الـــذرة
اوضح الكليب ان أثر الجفاف على محصول زيت الذرة الأمريكي الذى ظهرت دلائله واضحة على أسعاره خلال العام الحالي 2012 التى ارتفعت مرة أخرى، لكن الطلب المتصاعد بقوة على استعمال الـذرة فى صناعة الغـذاء البشري ساعد على استمرار ثبات الأسعار عند حدود مرتفعة رغم أن إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية لزيت الذرة كانت مناسبة.
وبالنسبة الصين ورغم أنها تعتبر مصدّر صغير فى بداية العام للأسواق القريبة لكن أسعارها كانت غير تنافسية فى السوق العالمي ، وارتفاع الطلب فى السوق المحلي يعنى أن الصادرات كانت إما غير متاحة أو أسعار مرتفعة جداً لتصبح على مستوى المنافسة .

الأرز
نوه الكليب الي ان موسم الأرز في عام 2012 حمل بشائر إيجابية في معظم المناطق، فعودة الأمطار الموسمية خففت من حدة مخاوف تكرار الجفاف في الهند كما حدث في عام 2009 ، ولهذا فمن المتوقع أن يتجاوز الإنتاج العالمي الرقم القياسي المسجل العام الماضي ليبلغ 486 مليون طن ، متصاعداً من 464 مليون طن التي بلغها عام 2011 وسيكون هذا المستوى أكثر من كاف لتغطية الاستهلاك العالمي في 2012/2013 ، ومساعدة الدول في زيادة مخزونها في نهاية الموسم .
واضاف: لقد حدثت تغيرات واسعة النطاق فى تجارة الأرز العالمية ، حيث شهد عام 2012 تزايداً قوياً في الطلب على الاستيراد بفضل انخفاض أسعار الصادرات عن مستوياتها المرتفعة في عام 2011 مع احتدام المنافسة بين العديد من المنتجين في العالم بسبب وجود فائض كبير للتصدير ، نيجيريا أقرت زيادة الرسوم على الواردات كخطوة لحماية إنتاجها المحلي ومحاولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وقد استجاب التجار فى نيجيريا لذلك بزيادة مخزونهم. من جانب آخر عملت الحكومة الصينية على رفع أسعار الدعم للمحصول نحو منتصف ونهاية الموسم بمعدل 17% لتشجيع الزراعة بشكل أوسع ، ومتوقع لموسم 2012/2013 أن يشهد تنامياً فى الإنتاج بحوالي 2 مليون طن ليصل إلى 142,5 مليون طن
وبين الكليب ان من التطورات الهامة في تجارة الأرز هذا العام الزيادة الكبيرة في حجم واردات الصين، فبالرغم من ضخامة إنتاجها إلا أنها ضاعفت وارداتها لأربع مرات لتصبح بذلك ثاني أكبر مستورد فى العالم للأرز ، مما أثار هلعاً في أسواق الغذاء العالمية حول تغير التوازن بين العرض والطلب أو تهديد الأمن الغذائي العالمي .
أما الهنـد والتى تعتبر ثاني أكبر مصدّر للأرز فقد شهد سوقها تقلبات شديدة فى موسم 2012 حيث تنقلت الأسعار من 1300 دولار أمريكي إلى 1700 دولار للطن المتري ، ومتوقع لها أن تسجل التراجع الأول فى الإنتاج منذ عام 2009/2010، والزراعة متراجعة عن معدلها المعتاد وسجل المحصول حوالي 100 مليون طن الذي يعـد متدنياً عن السنوات السابقة بحوالي 5 مليون طن وسيبقى على الرغم من ذلك ثاني أكبر إنتاج عالمي.
ولكن بالرغم من ذلك نجحت الهند في إزاحة تايلاند لتحتل صدارة دول العالم في تصدير الأرز في 2012، حيث أن حظر صادراتها للأرز غير البسمتي لأربع سنوات أسهم في تضخم مخزونها تضخماً هائلاً جعلها الأولى فى تصدير هذا النوع من الأرز بزيادة 50% عما سجلته خلال العشر سنوات الماضية، أما حكومة تايلاند فقد سعت إلى زيادة مخزونها التراكمي من خلال شراء الإنتاج المحلي من الأرز بأسعار مرتفعة ، وقد بلغ مخزون الحكومة التايلندية 12 مليون طن تقريباً إلا أنها عجزت عن بيعه للخارج نظرا لارتفاع أسعارها عن أسعار السوق العالمية، بسبب سياسة الشراء التي اتبعتها الحكومة . وبعد أن كانت تايلاند أكبر دولة مصدرة للأرز فى العالم على مدار العقود الثلاثة الماضية، تراجعت هذا العام لتحتل المركز الثالث في تجارة الأرز بعد الهند وفيتنام .
تقدر صادرات الهند بحوالي 8 مليون طن معظمها من الأرز غير البسمتي مما دفع المزارعين للتوجه للإكثار من زراعة الأرز غير البسمتى منعاً لعامل المخاطرة ويمكننا القول أنه وفى غضون خمس سنوات سيكون من النادر وجود الأرز البسمتي التقليدي وستكون السيطرة فقط لأرز البوسا 1121 والأرز غير البسمتي.
أما فيتنام فقد تصاعدت صادراتها قليلاً من 7 مليون طن لموسم 2010/2011 إلى 7,6 مليون طن لموسم 2011/2012 نتيجة لمحصولها الجيد وتجارتها عبر حدودها مع كمبوديا، وتصاعد الطلب المحلي فى فيتنام أدى إلى تصاعد أسعار الأرز الداخلية لتصبح منافسة فى وارداتها لجنوب الصين.
هذه الدول الثلاث المذكورة أعلاه مجتمعة ( الهند، تايلاند، فيتنام ) يمثل إنتاجها 60% من تجارة الأرز العالمية.
يتوقع أن يزيد استخدام الأرز عالمياً في 2012/2013 بنسبة 1.4% ليبلغ 475 مليون طن ، منها 402 مليون طن ينتظر تخصيصها للاستهلاك الآدمي، وتتبقى كمية بسيطة فقط مخصصة للأعلاف أو للاستخدامات الصناعية. والاستهلاك المتصاعد للأرز ينبئ بتراجع المخزون العالمي خلال العام القادم.
وا بالنسبة للأسعار الدولية ، فبعد أن كانت متراجعة في الأشهر الأربعة الأولى من العام ، إلا أنها عادت للتصاعد في مايو 2012، وذلك بتعزيز من سياسة رفع الأسعار التي انتهجتها تايلاند ، ومن الضغوط التي فرضتها أسواق الحبوب الأخرى.

السكــــــر
اكد الكليب ان الهدوء النسبي ساد سوق السكر لعام 2012 مقارنة بالسنتين السابقتين إلا أن تأثيرات وفرة الإنتاج بجانب قوة الطلب على السكر لسنة 2012 بدت واضحة على محصول السكر لموسم 2012/2013، حيث تراوحت الأسعار بين 23 – 25 سنت/ باوند للسكر الخام و 620 - 650 دولار أمريكي للطن للسكر الأبيض، وحتى الآن تعتبر هذه الأسعار مرتفعة للتجار ذوي الخبرة.
سوق السكر واجه العديد من الصعاب حيث تصاعدت الأسعار إلى مستويات عالية طاردة للمشترين مما أدى إلى تراجع تجارة السكر خلال بداية الربع الأول والثاني من العام، ومن جانب آخر تسبب السعر المرتفع للسكر بتشجيع المزارعين لزيادة الإنتاج كما حدث في البرازيل سعياً وراء زيادة أرباحهم ، ودفعهم إلى عدم تحويل السكر إلى إنتاج الإيثانول (الوقود الحيوي) مما ساعد على إيجاد فائض متوقع في المخزون.
وكانت هناك مخاوف حقيقية من ناحية المُناخ، حيث شهدت الهند رياحاً موسمية متأخرة أثرت بشكل سلبي على العديد من مناطق إنتاج السكر الهامة هناك، كما عانـت تــايلانــد من الجفاف الذى أثر على إنتاجها.
ومن جانب آخر تعرض وسط جنوب البرازيل إلى أمطار غزيرة بداية السنة أدت إلى تأخر كبير في إنتاج السكر ، لكن المُناخ الجيد والمستقر خلال النصف الثاني من السنة ساعـد على استعادة قوة الإنتاج، ومع نهاية شهر نوفمبر تصاعد إلى حدود تجاوزت نفس الفترة من العام السابق.
وتأخر إنتاج السكر في بداية عام 2012 بسبب رداءة الطقس، إضافة إلى أن الكثير من المستثمرين قـد أجلوا عمليات الشراء بالسعر المرتفع انتظاراَ لوصول إنتاج البرازيل الجديد إلى السوق الذي كانوا في حاجة ماسة له مما يشير إلى تراجع كبير في مخزون البلدان المستوردة. ويلاحظ أن العديد من الدول المستوردة كالصين، ومصر و إيران وغيرها قامت فعلياَ باستيراد كميات كبيرة أكثر من المتوقع مما أثار دهشة السوق في ظل الارتفاع الكبير للأسعار التى لا تشجع على الشـراء بما يزيد عن حـدود الاحتياج .
كما تراجعت الأسعار ببطء أيضا بسبب مخاوف البرازيليين أنفسهم من تقلبات الطقس لديهم وتحفظهـم الشديد على عدم بيع محصولهم الجديد، وخابت توقعات من كان يأمل بطقس جيد لمحصول البرازيل ومحصول بعض المناطق الأخرى. وطبقاً للتقديرات المبدئية لمنظمة الأغذية والزراعة لموسم 2012/2013 فإن الإنتاج العالمي للسكر سيشهد زيادة قدرها 3.8 مليون طن ما يعادل 2.2% ، عن نظيره في موسم 2011/2012 .كما ينتظر أن ينمو الاستهلاك العالمي للسكر بنسبة 2% تقريباً في 2012/2013 كانعكاس للزيادة التي طرأت في العديد من البلدان النامية التي استفادت من الدخل المربح وتراجع أسعار السكر المحلية .

مشتريات الشركة
افاد الكليب بأن الشركة لا زالت رائـدة فى تحقيق الأمن الغذائي للبـلاد وتحظى منتجاتها على المستويين المحلي والخارجي بالكثير من التقدير لما تتميز به من جودة عالية مطابقة للمواصفات القياسية المحلية والعالمية.
وقال انه على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال السنوات الأخيرة إلا أن الشركة عملت على تـوازن تكاليف منتجاتها للمحافظة على استقرار أسعارها قدر المستطاع لتتمكن من توفيرها للمستهلك بأسعار مناسبة وتنافسية على مـدار العام .
وبين الكليب انه وبعد الاطلاع على جدول الإنتاج والمبيعات الموضح لعام 2012 ، يظهر تصاعداً متوالياً فى إجمالي إنتاج المطاحن حيث سجل هذا العــام 2012 (291593) طن مقــابل (283508) طن سجلها عــام 2011، و(269706) طن عـام 2010، وبلغ إجمالي مبيعات المطاحن خلال هذا العام (289890) طن استهلك منها محلياً (246840) طن، وصدِّر منها (43050) طن مقابل مبيعات (282058) طن بلغها عام 2011.
وسجل مصنع المعكرونة تراجعاً طفيفاً فى إنتاجه لعام 2012 حيث سجل (16289) طن استهلك منها محلياً (8168) طن، وصدّر (7909) طن، مقابل (16365) طن أنتجها العام السابق 2011.
كما تراجع إنتاج مصنع البسكويت لهذا العام تراجعاً طفيفاً ليسجل (3042) طن مقابل (3071) طن لعام 2011 لكنه ما زال مرتفعاً عن إنتاج (2709) طن التي أنتجها عام 2010، استهلك محلياً هذا العام (2712) طن وصدّر (115) طن .
تواصل مخابز الشركة العمل على مدار اليوم بكامل طاقتها الإنتاجية لتواكب الاستهلاك المتنامي على منتجاتها لما تتميز به من جودة وتنوع وسهولة الحصول عليه فى مختلف الأوقات وما زال إنتاجها يسجل ارتفاعاً متتالياً حيث بلغ إنتاجها هذا العام 2012 (125492) طن مقابل (123757) طــن لعام 2011 مقارنة بإنتاج (117834) طن عام 2010، استهلك السوق المحلي منها هذا العام معظم الإنتاج حوالي (125474) طن وتم تصدير (7) طن فقط .
وسجل إنتاج مصنع الزيوت النباتية تراجعاً هذا العام 2012 حيث بلغ (36456) طن مقابل (39685) طن للعام الماضي، استهلك منه محلياً هذا العام (34375) وتم تصدير (2201) طن.
وتمضى الشركة قدماً فى تطوير مصانعها وتنمية طاقاتها الإنتاجية لمواجهة الطلب المتزايـد على منتجاتها وتقديم الأفضل دوماً للمستهلك في الأسواق المحلية والخارجية.

أنشطة ومعارض

تعتبر شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية من الشركات الرائدة في مجال صناعة المواد الغذائية وقد أصبحت علامة مميزة في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي، أضف إلى ذلك أنها تتميز بكونها من الشركات الناجحة في التواصل المباشر مع المستهلك بصفة يومية، مما يدفعها لتقديم الأفضل دائماً في مختلف الظروف والمتغيرات.
ومن هذا المنطلق تولي الشركة اهتماماً واضحاً في الجانب الإعلامي والإعلاني وتسليط الضوء على منتجاتها المختلفة من خلال مشاركتها في مختلف الميادين التسويقية والخيرية والاجتماعية والترفيهية،كالمعارض المحلية والدولية، والأسواق الخيرية، والمشاريع التوعوية التي تقوم بها في المستشفيات، والمراكز الطبية، ومراكز علاج ذوى الاحتياجات الخاصة، وبرامج المسابقات، والبرامج الترفيهية التي يتخللها توزيع هدايا من منتجات الشركة. وكذلك تحرص الشركة على التنسيق الدائم مع وزارة التربية حول الرحلات الميدانية للطلبة لزيارة مصانع الشركة ومرافقها المختلفة.
ومن أهم مشاريع التوعية والتثقيف الصحي التي تقوم بها الشركة أيضاً طباعة الإصدارات الخاصة بأساليب التغذيـة الصحية ، وكذلك إعداد وطباعة إصدارات الطبخ التي تلقى رواجاً كبيراً واهتماماً واضحاً على الصعيدين المحلي والدولي .
وإيماناً من الشركة بأهمية المعارض الدولية ودورها البارز في مجال التعاون التجاري الدولي وتوطيد العلاقات التجارية بين الدول، والفرصة التي تتيحها لتبادل الخبرات والبعثات التجارية والصناعية. ومتابعة المستجدات والمتغيرات الاقتصادية العالمية، فإنها حرصت خلال عام 2011 على المشاركة بمجموعة معارض محلية ودولية لتحقيق هذه الأهداف .

المشاريع المستقبليــة
كشف الكليب عن ان إدارة الشركة تعمل على وضع الخطط والبرامج لمواجهة الطلب المتزايد على منتجاتها ، وحفاظا على حصتها السوقية ، وتحظى عملية التخطيط للمشاريع المستقبلية بأهمية خاصة ودعم وتأييد مجلس الإدارة ومتابعه من الإدارة التنفيذية من الشركة ، وفيما يلي قائمة بالمشاريع التي هي قيد الدراسة وكذلك المشاريع التي يجري تنفيذها والتى تم استلامها :
- توسعة صوامع تخزين النخالة المكبوسة وإنشاء وحدة جديدة للعلف المخلوط ملحقة بصوامع النخالة .
- إنشاء ورشة جديدة للصيانة .
- مخزن شبرة الخضار بالشويخ في حال تسليم الأرض للشركة .
- تم التعاقد على توسعة مصنع المعكرونة ومخزن المنتجات النهائية وقد تم استلام المشروع وجارى تجهيز المخازن .
- دراسة إقامة ثلاثة مخابز آلية جديدة في منطقة الرقـة ،سعد العبد الله وجليب الشيوخ ، جارى إعداد المخططات .
- جارى تنفيذ مشروع صوامع الحبوب الجديـد لرفع الطاقة الإنتاجية بمقدار 150,000 طن، تم تنفيـذ المشروع وجارى الاستلام والتشغيل خلال شهر مارس 2013.
- جـارى إصدار تراخيص خاصة بإقامـة مخزن مبرد بجوار مخبز الشويـخ .
- جارى دراسة عمل صوامع جديدة بسعة 150,000 طن، في حال تخصيص الأرض لها من قبل مجلس الوزراء.
- جارى دراسة عمل مخبز آلي جديد للخبز الأوروبي بموقع ورشة سيارات صبحان بمساحة 15,000 م2.
- إعادة تخطيط وتوزيع مكائن التعبئة فى التوسعة الجديدة لمصنع المعكرونة شاملاً بذلك رص الكراتين على البالات إضافة إلى خلايا تخزين لكل خـط .

المركــز المــالي

اكد الكليب ان المصاريـف العموميـة والإداريـة لهـذا العام '2012'بلغـت (6.021.958) دينـار كويتـي مقابـل (5.300.545) دينار كويتي عام 2011 ، بزيادة (721.413) دينار كويتي بنسبة 14 %.
وبلغت قيمة صافى الأصول الثابتـة (47.752.677) دينار كويتي ،وبلغت قيمة المبيعات السنوية (308.046.751) دينار كويتي، وبعد طرح تكلفة المبيعات والمصاريف (284.559.212) دينار كويتي بلغ ربح المبيعات (23.487.539) دينار كويتي، وبعد إضافة الإيرادات غيـــر التشغيلية والأرباح المـــدورة فـــي أول السنة بلغ صافى الأرباح القابلــة للتوزيع (97.009.667) دينار كويتي .

 

الآن: المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك