عن نكتة الرئيس أوباما!.. يكتب مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 2411 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  نكتة الرئيس أوباما!

مبارك محمد الهاجري

 

عندما أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما تهديدا قويا ضد نظام البعث القابع في دمشق بعدم اللجوء إلى استخدام السلاح الكيماوي وأن هذا الأمر يعد خطا أحمر، علمت حينها أنها نكتة سمجة، فالرئيس أوباما يرى بأم عينيه وأبيها المجازر الدموية بحق الأبرياء وبأنواع شتى من الأسلحة بدءا من المدافع الرشاشة مرورا بالبراميل المتفجرة وانتهاء بصواريخ سكود في استهتار واستهانة بحرمة الأرواح البشرية التي يشاهد تساقطها الرئيس أوباما وإدارته الفاشلة بشكل يومي دون أن يشعر بوخزة ضمير، لعلها توقظه من سباته الذي طال أمده!
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فإن كان الأسد الأب قد أخذ من الشعب السوري كرامته وحريته وقبلها ارتكابه لجرائم إبادة جماعية تحت أنظار العالم - آنذاك - كمذبحة حماة الشهيرة، فعليه ألا يتكل على أحد سوى خالقه، فأنت ترى كيف يتلاعب السياسيون من الغرب والشرق بقضية شعب أعزل ينادي بحريته وحقوقه الإنسانية، ولم يجد آذانا صاغية ووجد صدودا من الكل، ولهذا لجأ إلى السلاح لحماية الأرواح والأعراض من شبيحة النظام المتهاوي وبمعيته جند الشيطان التي عاثت في لبنان وسورية فسادا وإفسادا!
لو نظرت يا أخا العرب إلى تاريخ الرئيس أوباما لوجدت أنه حمامة سلام، فقد كان مناهضا لحرب فيتنام في ريعان شبابه، ويبدو أن السلام بمفهوم فخامته يقتصر على أميركا وإسرائيل، وإلا بماذا يفسر تذبذب سياسته حيال جزار دمشق؟، واستخدامه للأسلحة المحرمة دوليا، وهو الذي أرعد وأزبد متوعدا إياه بالويل والثبور إن تخطى الخط الأحمر، وها هو قد تخطى الألوان كلها، تحت سمعك وبصرك يا فخامة الرئيس، دون أن تحرك ساكنا، وقد صدق فيك قول الشاعر العربي جرير التميمي (زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا...أبشر بطول سلامة يا مربع)...! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك