السياسة ملعونة وفاضحة!.. هكذا يعتقد محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب مايو 26, 2013, 1:09 ص 2172 مشاهدات 0
القبس
صدقاً.. الحي يقلب..؟!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
الحياة كأنها مسرح يتحرك فيه الممثلون كل حسب دوره، ويراهم المشاهد وقد مثّل هذا دور الخير والآخر دور الشر، والثالث تارة دور الشر والنفاق والتزلف، وتارة دور الخير والصلاح.. وهكذا حتى تظهر لك قصة الحياة ما يدب فيها وعليها في هذه السويعات.
حتى لا ننخدع بزيد او عمرو علينا ان نتمهل دائما ولا نتعجل في امرنا وحكمنا، وان نتريث في من نتبع ولمن نسمع، فأغلب الناس ظاهرهم شيء وباطنهم اشياء لا نصدقهم جملة ولا نكذبهم اخرى، وعندما اقول نتريث قبل الاتباع والسماع علينا ان نعرف جيدا عن تاريخ الافراد والجماعات الذين يظهرون على الدوام في الساحة، فلا تبهرنا الكثرة ولا لحن القول ولا كثرة التصريحات والحشود «فالحي يقلب»، اي الانسان اليوم على قول ورأي وموقف، وبعد يوم ينسف ذلك القول والرأي والموقف، وبصريح العبارة بالامس كان كثير من الافراد والجماعات ضد الصوت الواحد، ولهم مواقف نقلت عنهم في مواقع التواصل الاجتماعية وبالصوت والصورة، واليوم تغيرت كل تلك المواقف واصبحوا جميعا (أفرادا وجماعات) في حضن من حاربوه ووقفوا ضده، وهو الحكومة، واصبحوا معها قلبا وقالبا كأنهم نسوا ما قالوا وصرحوا، بل تأكيدا على هذا التغيير والانقلاب تبادلوا الدروع والاوسمة! فأعطوا المواطن صورة واضحة لا تقبل اللبس ان يحذر من التعامل معهم في كل صغيرة وكبيرة فيما بعد ذلك، بعد ما سمعه بأذنه ورآه بعينه ليس قابلا للجدل والتردد، اي كيف يصرح كبير امة ايا كان شكلها ونوعها بشيء وعلى الملأ ثم ينقضه بعد ايام؟! ما هي الدوافع لذلك؟ او قل ما هي الصفقة التي تكسر كلام الرجال وتحوله الى رميم، كأنه لم يحدث ولم يسمعه العالمون؟ نرجع الى قولنا الاول احذر ايها المواطن ان تسمع لهذا او ذاك وتكون مسلوب الارادة والرأي، فيجرك هذا وذاك الى امر لا تعرف حقيقته، لان الرجال اغلبهم اليوم ملكتهم المادة وطوقت حياتهم واصبحوا اسرى لها -الا من رحم- واما الجماعات فلا تعتقد يا من لا تنتمي اليهم أنك ستكون سعيدا بينهم، فاذا حجت الحجايج فجماعتهم مقدمة على كل احد حتى لو كان دينا فسيؤولونه لمصلحتهم.
الالوان جميعها اختلطت على المواطن، وقد ظهر كل شيء على السطح والسياسة الملعونة هي الفاضحة لكل احد لو شط يميناً أو يساراً، والاكثر شطوا يميناً تارة ويساراً تارات، وبسببهم اصبحت الارض زلقة لا يأمن احدنا السقوط فيها، فلهذا اقول حذار منهم جميعا فلا امان فيهم ومنهم. والله المستعان.
* * *
• هكذا اليوم.
«إذا طلع صيتك، حط راسك ونام»!
تعليقات