سياسة 'الستينات' والتجنيس .. انتهت
زاوية الكتابأنور الرشيد يكتب عن محاولة الضغط على زعماء القبائل
كتب مايو 25, 2013, 2:26 م 3687 مشاهدات 0
ما يتناقله الذين عايشوا فترة الستينات وبعد صدور الدستور والدولة المدنية والعمل بالمستندات الرسمية كالجنسية يذكرون بأن تم تجنيس عدد كبير لأجل محاولة التغلب والتحكم بمن يصل للبرلمان وهذا ما حصل، ولكن إلى ماذا آلت عليه الأمور في النهاية؟ وبالرغم من مرور أكثر من خمسة عقود لازال التفكير هو هو لم يتغير رغم كل التطورات التي حدثت على جميع المستويات التعليمية و الاجتماعية و السياسية و غيرها.
لذلك نجد اليوم من يفكر بتفكير ستينيات القرن الماضي بمحاولة الضغط على زعماء القبائل لكي يضغطوا بدورهم على أبنائهم ليتخلصوا من مطالبات أصبحت مستحقة كتطور طبيعي لأي مجتمع، و لا أظن بأن السياسية التي نجحت في ستينيات القرن الماضي ستنجح في القرن الحادي و العشرين وبكل تأكيد لا بل ستمنى بالفشل الذريع خصوصا بعد الحلقة التاريخية للزميل محمد الوشيحي التي وضعت النقاط على الحروف ولقيت استحسان شريحة كبيرة من الشعب الكويتي بمختلف تصنيفاته، لا بل تلك الحلقة التاريخية وضعت البعض في موقف محزن حقيقة، وترتيب زيارات لهم ما هو إلا إحراج لهم أمام أبنائهم وهي وسيلة من وسائل الضغط التي يستخدمونها لإذلال من يريدون إذلاله وإحراجه فهو لا يمكن أن يرفض استقبال ضيوف بحكم المكانة الاجتماعية والعادات المتبعة وبنفس الوقت قبوله باستقبال الضيوف سيكون اخف الأمرين عليه.
ومن جانب أخر والدليل على العقلية الموغلة بالتخلف بمعالجة إشكالية حقيقية يواجهونها مع المجتمع ، فهم غير قادرين على تحمل حتى فكرة أن الأجيال الجديدة المتعلمة هي أجيال تعلمت بالغرب وعاشت زمن الحرية وشافت ولمست مدى أهمية وجود دولة قانون تحفظ كرامة وحقوق الجميع، أما دولة هذا ولدنا فهي دمار للجميع.
لذلك ورغم الضخ المالي الكبير واستخدام سياسية العصا و الجزرة و توزيع المناقصات و تقريب المنافقين ومحاربة الشرفاء و أخيرا و ليس أخرا زج القبلية في السياسية أقولها و بكل وضوح ستفشلون بكل تأكيد بهذه السياسية و أن شاء الله تكون أخر خطوة تتخذونها وعندما تتأكدون بأنها فشلت فأرجو أن تجلسوا جلسة عصف ذهني و تتساءلوا لماذا نفشل في كل خطوة تخطوها؟ ولا تكابروا أكثر من ذلك فالكويتيين لا يستحقون مثل هذه المعاملة التي ستدمر مستقبلهم.
أنور الرشيد
تعليقات