الأوقاف وحملات الحج ' مكاسر '

محليات وبرلمان

الوزارة سمحت بتسجيل 50 حاجا فقط، والحملات تطالب بالزيادة

1892 مشاهدات 0

أصحاب الحملات يلاحقون المعوشرجي

مع مرور الوقت واقتراب فتح باب التسجيل لمن يرغب بالحج هذا العام، تتبادل حملات الحج ووزارة الأوقاف التهم بالاضرار بالحاج الكويتي، حيث عقدت مجموعة من الحملات الكويتية لقاءات مع وزير الأوقاف شريدة المعوشرجي إلا أنها لم تصل إلى نتيجة، حيث قررت الأوقاف تسجيل 50 حاجا فقط لكل حملة، حيث ستسمح الآلية المزمع تطبيقها هذا العام في البداية لكل حملة بتسجيل 50 حاجا بإجمالي 3750 حاجا ويتم توزيع 1000 حاج يشملون 600 من فئة البدون وقرابة 400 من الاجانب اقارب الكويتيين سواء امهاتهم او زوجاتهم وحتى ازواج الكويتيات ممن يحملون جنسيات اخرى ويتبقى قرابة 3250 حاجا سيتم تسجيلهم عن طريق النظام الآلي.
وبهذا الصدد قال صاحب حملة فهد السعد ان السعودية حددت 8 آلاف حاج كحصة الكويت لحج هذا العام وأبلغونا ان وزارة الاوقاف سوف توزع 106 حجاج لكل حملة وهذا العدد لا يكفي وناشدنا وزارة الاوقاف ان تزيد حصة الكويت من قبل السلطات السعودية والتي أصرت على هذا العدد بسبب توسعة الحرمين لمدة عامين ومع ذلك ارتضينا بالامر لكن الامر تجاوز ذلك في عدم العدالة في توزيع الحجاج بالتساوي بين الحملات لانه سيتم التسجيل عن طريق النظام الالكتروني الذي سيظلم كثيراً من الحملات خاصة وأن 25 حملة كانت متخصصة بنقل الحجاج غير الكويتيين سواء العرب أو الآسيويون أو المسلمون غير الناطقين بالعربية لذلك فالحجاج الكويتيون لا يعرفونهم على مدى ربع قرن فالتسجيل عبر النظام الالكتروني سيجعل قرابة 20 حملة لن تحصل على العدد الكافي.
وأضاف السعد ان النظام يسجل الحد الادنى 50 حاجاً والأعلى 250 حاجاً وهذا يعني ان 32 حملة سوف تأخذ ثمانية آلاف ويعني أيضاً ان 43 حملة لن تجد حجاجاً خاصة وان لدينا بالكويت 75 حملة حج مرخصة ولذلك تقدمنا بطلب العدالة بحيث تأخذ كل حملة 105 حجاج.
وختم السعد مشيراً الى ان التسجيل سيكون وفق النظام الالكتروني فكيف تعرف الحملة أعدادها لتضع سياستها وميزانيتها بأعداد حجاجها والذي يتبعه تأجير العمارة والمطاعم والباصات وكل هذه الامور لا يستطيع تحديدها الا من خلال معرفة العدد.
وتعليقا على مطالب أصحاب الحملات أكد مصدر مسؤول من إدارة الحج بالوزارة أن الآلية التي اتبعتها الوزارة تهدف إلى تخفيض الأسعار بدون التدخل في تعديل القانون، لافتا إلى أن «الكوتا» تم تخفيضها هذا العام لتصبح 8000 حاج، مشددا على أنه إذا وافقت الوزارة على مطالب بعض أصحاب الحملات بالتساوي في أعداد الحجاج فإن هذا سيؤدي إلى زيادة الأسعار وربما تصل للضعف وتفوق مبلغ 3000 دينار للحاج الواحد.
بينما قال مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف في تصريح نشرته 'الأنباء' أن توزيع الحجاج بالتساوي سيؤدي إلى احتكار الأعداد ومن ثم ارتفاع الأسعار، مؤكدا في الوقت ذاته أن الآلية التي اتخذتها لجنة الحج بوزارة الأوقاف من شأنها فتح باب المنافسة بين الحملات في تقديم الخدمات والأسعار.

وأكد أن اللجنة قررت تخصيص 50 حاجا لكل حملة بالتساوي والباقي سيخضع لآليات السوق مما سيعطي حرية الاختيار للحجاج فستكون هناك حملات لديها 100 حاج وأخرى 200 وثالثة 70 وبذلك لا يوجد تساوي والذي يحدد الأعداد هو آليات السوق ورغبة الحجاج في الحملات التي تقدم أفضل الخدمات وأقل الأسعار.

وأوضح المصدر أن وزارة الأوقاف أخذت على عاتقها حماية وخدمة الحجاج، لافتا الى انه لو تم تخصيص 100 حاج لكل حملة فسيصل سعر الحج إلى 3000 دينار.

وردا على سؤال عن زيادة الكوتا بعد انتهاء حكومة خادم الحرمين الشريفين من توسعة الحرم المكي في السنوات المقبلة، قال المصدر إن كوتا الكويت تم تخفيضها هذا العام إلى 8000 مثل باقي دول العالم الإسلامي التي شملها التخفيض جميعا نتيجة توسعة الحرم والمشاعر وربما تعود الكوتا إلى الزيادة في الأعوام المقبلة.

وردا على سؤال آخر عن أعداد الحجاج البدون هذا العام، قال المصدر «لم يتم تحديد أعدادهم إلى الآن وكذلك المقيمون من ذوي صلة القرابة بالمواطنين، حيث سيتم تخصيص عدد لهم إلا انه لم يتحدد حتى الآن».

 

 

الآن - تقرير

تعليقات

اكتب تعليقك