إطلاق سراح الجنود المصريين
عربي و دوليشيوخ وقبائل سيناء تعاونوا مع المخابرات الحربية
مايو 22, 2013, 9:06 ص 1784 مشاهدات 0
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أنه تم إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين في سيناء، وأنهم في طريقهم إلى القاهرة بعد وساطة مشايخ من المنطقة. وقال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، إن 'الجنود المصريين المختطفين السبعة في طريقهم إلى القاهرة، بعد إطلاق سراحهم نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية، بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء الشرفاء'.
إلى ذلك، يتوقع أن يعقد المتحدث باسم القوات المسلحة مؤتمراً صحفياً، لكشف تفاصيل اطلاق سراح الجنود. من جهة أخرى، أفاد مراسل العربية أن الجنود الذين تم تحريرهم اتصلوا بذويهم لطمأنتهم، وأنه من المتوقع أن يعمد الجنود المتواجدون حالياً على معبر رفح إلى فتحه بعد الافراج عن زملائهم.
يأتي هذا التطور بعد ورود أنباء عن اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين في مدينة رفح المصرية، بالتزامن مع الاستعدادات العسكرية المكثفة لقوات الجيش المصري لبدء عملية تحرير الجنود المختطفين. في حين أفاد فيه مراسل 'العربية' بأن حادث انفجار اللغم الذي وقع في رفح مساء أمس الثلاثاء، كشف عن استعدادات الجماعات المسلحة للمواجهة مع الجيش.
وبالتزامن مع الاستعدادات العسكرية المكثفة يبدو أن الجماعات المسلحة هناك بدأت هي الأخرى الاستعداد فعليا للحظة المواجهة العسكرية، هكذا علق محللون عسكريون على حادث الانفجار الغامض الذي وقع في رفح مساء الثلاثاء، وأودى بحياة مسلح مجهول الهوية. وبحسب محللين فقد كشف الحادث عن تحركات لعناصر مسلحة، يشتبه بكونها جهادية، تعد لمواجهة مع قوات الجيش المنتشرة في المنطقة، هذه العناصر على ما يبدو تعد عدتها لمباغتة القوات بهجوم عن بعد، أو بزرع عبوات ناسفة يتم تفجيرها عن بعد على الطرق المحتملة لتحركات القوات.
ولعل زيارة لموقع الانفجار ترسم ملامح أقرب للمشهد، وتوضح حقيقة ما حدث، فالقتيل بحسب مصادر، قام بزرع لغم أرضي وهم بزرع لغم آخر، إلا أنه انفجر في وجهه أثناء إعداده، وقد تم العثور على اللغم المعد سلفا مغطى بأغصان زيتون.
من جهتها أصدرت عائلة حمادة أبوشيتا، المعتقل الذي يطالب خاطفي الجنود بإطلاق سراحه كشرط للإفراج عن المختطفين، بيانا دانت فيه حادث الاختطاف.
سياسيا لفت الصمت الإسرائيلي الرسمي على انتشار قوات الجيش المصري في سيناء، ضمن الاستعدادات العسكرية لتحرير الجنود المختطفين، وذلك بالمخالفة لبنود اتفاقيات كامب ديفيد، أنظار المحللين الذين اعتبروا أن الصمت الإسرائيلي هو بمثابة البطاقة الخضراء لمصر لإطلاق يدها لمواجهة الانفلات الأمني الذي يجتاح شبه جزيرة سيناء بعد مرور عامين على ثورة يناير.
تعليقات