إحياء التراث اصدر تقريره الإداري للعام 2012

مقالات وأخبار أرشيفية

الربيعة: العمل الخيري اكسب الكويت سمعة عالمية بانجازاتها

4503 مشاهدات 0


أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي تقريرها الإداري والمالي للعام المنقضي (2012م) تضمن أبرز ما قامت به اللجان التابعة للجمعية من مشاريع وأعمال ، سواء داخل أو خارج الكويت .

وفي تصريح لوليد الربيعة –  أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي – قال : بأن العمل الخيري في جمعية إحياء التراث الإسلامي ، والذي اكتسب سمعة عالمية بانجازاته الكثيرة خارج الكويت تميز هذا العام بأعماله ومشاريعه داخل

الكويت ، حيث يحظى هذا الجانب باهتمام كبير من قبل الجمعية ، ويتجلى ذلك واضحاً من خلال أعمال خيرية تبرز على الساحة المحلية تم تنفيذها ، ومن ذلك :  قيام إدارة لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية بالعمل على إحياء فريضة إيتاء الزكاة من خلال جمع وتوزيع الزكاة ، وكذلك ما يتطوع به المحسنون من الصدقات لتصرف وفق مصارفها الشرعية ، ومواساة الأرامل والأيتام ومساعدتهم ، والعمل على تنمية الوازع الديني لدى جميع فئات المجتمع ، والعمل على ازدهار الثقافة الإسلامية الشرعية ، ونشر الوعي الديني ، وكذلك سد حاجة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت ، ومساعدة الكثير من الأسر الكويتية المتعففة ، وأيضا العمل على تخفيف معاناة الفقراء من المعوزين والمرضى والأيتام .

وقد ساعدت الإدارة من خلال اللجان التابعة لها والمنتشرة في أغلب مناطق الكويت خلال العام الماضي (2012م) فقط ساعدت أكثر من (7600) حالة.

كما قامت الجمعية بإنشاء حلقات لتحفيظ القرآن الكريم بلغ عددها (135) حلقة يعمل فيها أكثر من (150) محفظ ومحفظة ويرتادها من (6-7) آلاف طالب وطالبة .

وأوضح الربيعة أن من أولى أولويات العمل في داخل الكويت ، والذي تحرص عليه اللجان التابعة للجمعية نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع بكافة فئاته بالكلمة الطيبة ، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ، والسعي لتصحيح بعض الأفكار الخاطئة التي اعتادها الناس ، وظهر ذلك جلياً فيما تنفذه لجان الدعوة والإرشاد التابعة للجمعية ، بالإضافة للجنة الكلمة الطيبة ، والتي قامت بطباعة الكتب ، وتنظيم المحاضرات والحملات الدعوية . بالإضافة لقيامها بمواجهة ما يطرأ على الساحة من ممارسات خاطئة تسيء لديننا وعادات وتقاليد مجتمعنا الإسلامي ، والاهتمام بإصلاح المشاكل الاجتماعية ، كذلك التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والإعلامية من أجل إصلاح المجتمع ونشر الخير .

ومن الأعمال التي قامت بها هذه اللجان داخل الكويت تنظيم أنشطة ثقافية عامة ، وبرامج رياضية لكافة فئات الشباب والطلبة ، وتنظيم العديد من الدروس الشرعية والمحاضرات التي تتناول مختلف القضايا والأمور الشرعية ، وتنظيم بعض الرحلات والمسابقات والمخيمات السنوية التي يتم فيها تنظيم المسابقـات الرياضية والثقافية ، وكمثال على ما تم تنفيذه من فعاليات فقد بلغ عدد المحاضرات والدروس الشرعية والعلمية التي نفذتها هذه اللجان أكثر من (840) نشاط خلال العام الماضي فقط .
وذلك سعياً من الجمعية لبث الوعي والدعوة الى الله تعالى ، وحماية جميع فئات المجتمع ، وخصوصاً الشباب من الضياع والانحراف ، واستغلال وقت فراغهم وخصوصاً في العطلة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم .

أما اللجنة النسائية والتي حملت على عاتقها أمانة الدعوة إلى الله والقيام بواجبها نحو جمهور النساء ، وذلك من خلال إعداد مجموعة من البرامج والأنشطة والفعاليات ، فقد سعت إلى تحقيق الأهداف التي تصبو إليها ، والتي منها : تأصيل العقيدة الصحيحة وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، ونشر الدعوة إلى الله و إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال مختلف الأنشطة والفعاليات الدعوية ، بالإضافة لإعداد وإصلاح النشء عقائدياً وخلقياً ، حيث تعمل اللجنة من خلال عدد من الأقسام مثل : مركز الفرقان الدائم لتحفيظ القرآن ، ونادي الدرر للفتيات حتى سن (15) سنة ، ومركز الحرائر للفتيات لطالبات المرحلة الثانوية والجامعة ، ومن خلال هذه الأقسام تعمل اللجنة على الاهتمام بالناشئة من الفتيات عن طريق معالجة الظواهر السلبية في المدارس أو في المجتمع ككل وعبر جميع الوسائل الممكنة ، حتى أن إحدى اللجان نفذت مشروع (الحلقة الهاتفية لتحفيظ القرآن ) للنساء ممن لا يستطعن الحضور للحلقات ، وقد لاقت هذه الفكرة استحسان كثير من النساء ، وخصوصاً ربات البيوت .

ولم تغفل اللجنة الجاليات التي تعيش بيننا ، حيث اهتمت بتثقيفهن من خلال تنظيم المحاضرات والندوات ، وتوزيع الكتيبات بعدة لغات ، كذلك دعوة غير المسلمات منهن ، وذلك من خلال حلقة التنوير .

وحول عمل الجمعية خارج الكويت قال وليد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي - بأن نشاط الجمعية خارج دولة الكويت هو الأبرز ، فهو يمتد إلى جميع قارات العالم  ، حيث تعمل الجمعية من خلال إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية وتساندها لجان تشرف على تنفيذ ومتابعة العمل الخيري الذي تقوم به الجمعية خارج دولة الكويت ، وهي اللجان القارية المختلفة ، والتي تعمل على : الدعوة الى الكتاب والسنة ، ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين ، وفتح أبواب وآفاق جديدة للعمل الخيري أمام الشعب الكويتي الخير وجميع المسلمين ، كذلك إقامة المشاريع الخيرية التي يحتاجها المسلمون في كل أنحاء العالم (مساجد – مدارس – مراكز صحية – مزارع ) ، ومساعدة الدعاة ومعلمي القرآن ، وتفريغهم للعمل على نشر دين الله تعالى ، بالإضافة لإغاثة المنكوبين ، وتقديم الإعانات الغذائية والدوائية وغيرها لهم وأيضاً الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي يعود ريعها على المسلمين بالاكتفاء الذاتي ، وإيجاد فرص عمل للمسلمين .
ولعل من أهم إنجازات الجمعية على هذا الصعيد خلال العام الماضي (2012م) في مجال المشاريع الخيرية خارج الكويت بناء مئات المساجد والمراكز الإسلامية ، بالإضافة للمراكز الصحية والمستشفيات والمدارس ، وحفر مئات الآبار ، كذلك قامت الجمعية بكفالة الدعاة ومحفظي القرآن .

هذا بالإضافة لمشاريع الإغاثة العامة التي تهدف لتوفير مواد الإغاثة بمختلف أنواعها لمنكوبي الكوارث الطبيعية وإيصالها لهم بأسرع وقت ، كما في سوريا وإندونيسيا والفلبين والصومال ، كذلك مشاريع الصدقة الجارية ، وهي التي يبقى أصلها محفوظاً وثابتاً ويستفاد من ريعها في الإنفاق على أوجه الخير المتعددة . كما تبنت الجمعية تنفيذ بعض المشاريع الموسمية مثل : (إفطار الصائم) ، ومشروع ( ذبح الأضاحي) ، ومشروع (الحج) .

كما تقوم الجمعية بتنفيذ مشاريع (الكتب والمكتبات) ، والتي يأتي في مقدمتها مشروع (مكتبة طالب العلم) ، وبلغ عدد المكتبات التي أصدرتها الجمعية حتى الآن (8) مكتبات مختلفة ضمت مراجع قيمة أساسية للدعاة وطلبة العلم ، وكان الإصدار الثامن من هذه المكتبة إصدار متخصص في التحذير من الإفساد في الأرض والتطرف والتكفير والغلو في الدين ، حيث قدمت الجمعية من خلاله نموذجاً ملموساً لمنهجيتها السليمة بالسير على نهج الوسطية ، وتجسيداً حياً لأهدافها في خدمة التراث الإسلامي ،ومساهمة منها في إيضاح مسائل الخلاف والنزاع التي تدور على الساحة مستنيرة بأقوال العلماء الراسخين .

ومن مشاريع الكتب كذلك مشروع (ترجمة وطباعة وتوزيع الكتب الإسلامية) ، ومشروع (الطرد البريدي) لإرسال الكتب لمن يحتاجها من طلبة العلم في الخارج ، ومشروع (المكتبة الصوتية) .

وحول نشاط الجمعية في مجال كفالة الأيتام قال وليد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي : يقول الله تعالى : {وأما اليتيم فلا تقهر}،ويقول الرسول:(أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) ، لعل ذلك يفسر لنا الاهتمام المتزايد لأهل الخير في الكويت برعاية الأيتام وكفالتهم منذ القدم ، ويفسر لنا أيضاً نجاح ما يطرح من مشاريع لكفالة الأيتام ، والتي هي الآن من المشاريع المهمة والتي تحظى بأولوية العمل في الجمعية ، والذي تهدف من ورائه رعاية أطفال المسلمين ممن فقدوا آباءهم ، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم بعيداً عن الانحراف والضياع ، والجمعية وبالاستفادة من المشاريع الإنشائية التي أقامتها من مدارس ومعاهد وورش ومشاريع وقف ، ومن المعلمين والدعاة ، فإنها تكمل دائرة رعاية هؤلاء الأيتام بتعليمهم وتثقيفهم وتدريبهم على صنعة يستطيعون بها ضمان معيشتهم ليخرجوا إلى الحياة شباباً مسلماً متعلماً يدعو إلى الله ، ويأكل من عمل يده .

ويحظى هذا المشروع بإقبال كبير من المتبرعين الكرام ، وأهل الخير بجميع مستوياتهم ، إلا أن هذا العدد قـد لا يتجـاوز ألـ ( 5 %) من عدد الأطفال المشردين من أبناء المسلمين من ضحايا الكوارث الطبيعية ، أو الحروب ، أو غيرها .

وتعمل الجمعية في هذا المشروع في اتجاهين رئيسيين : الأول :كفالة اليتيم بمبلغ شهري يضمن له الحياة الكريمة،والاتجاه الثاني : إنشاء مؤسسات متخصصة لتربية وتعليم وإيواء هؤلاء الأيتام ، ومثال ذلك مشاريع الإيواء ، ومنها إنشاء قرى أيتام نموذجية .

كذلك تنشيء الجمعية مدارس للأيتام ، ومعاهد فنية متخصصة يتعلم منها الأطفال الأيتام حرف وصناعات يدخلون بها إلى الحياة العملية ، حيث تكفل الجمعية حالياً ما يقارب من (30781) يتيماً في مختلف الدول الفقيرة ، وذلك من خلال اللجان القارية التابعة لها .

وقد أنجزت الجمعية وخلال العام (2012م) فقط عدد (2) دار للأيتام في القارة الهندية ، وعدد (3) دور أيتام في جنوب شرق آسيا والحمد لله .

وفي نهاية تصريحه شكر وليد الربيعة – أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي – حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة الشئون ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ، والأمانة العامة للأوقاف ، والتي يسرت لهذه الجمعيات الخيرية العمل لمساعدة إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض ، كما شكر بيت الزكاة  .

داعياً الله أن يحفظ الكويت حكومة وشعباً من كل مكروه ، كما أهاب بأهل البر والإحسان الاستمرار في عمل المشاريع الخيرية التي تخدم المسلمين أينما وجدت الحاجة ، موضحاً أن هذه المشاريع الخيرية يحفظ الله عز وجل بها العباد والبلاد .

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك