'اتجاهات' وقرار مشاركة المرأة بالحياة السياسية
محليات وبرلماننتائج انتخابات 2006 و 2008 مخيبة للآمال، ومجلس 2009 شهد أول ظهور تاريخي لها
مايو 15, 2013, 3:27 م 1105 مشاهدات 0
أعد مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه 'خالد المضاحكة' تقريرا عن المسيرة البرلمانية للمرأة الكويتية على المستوى التاريخي، وذلك بمناسبة ذكرى السادس عشر من مايو الذي شهد منعطفاً هاماً في مسيرة المرأة للحصول على حقوقها السياسية .
واضاف اتجاهات ان تاريخ السادس عشر من مايو يمثل في الكويت يوماً مفصلياً في تاريخ الديموقراطية وحقوق المرأة على حد سواء؛ ففي مثل هذا اليوم من عام 2005 تم إقرار قانون يقضي بحق المرأة الكويتية في التصويت والترشح في انتخابات مجلس الأمة, وفي عام 2009 شهدت الكويت نجاح (4) نساء كويتيات في دخول قاعة عبد الله السالم للمرة الاولى يذكر أن المرة الولى للمطالبة بمنح المرأة حقها في المشاركة السياسية كان في عام 1971.
أولاً: مجلس 2006:
اوضح اتجاهات انه على الرغم من كون المرأة الكويتية قوة تصويتية لا يستهان بها تفوق نسبة الرجال في كثير من الدوائر الانتخابية إلا ان الرفض قبيل اقرار القانون جاء نتاج ثقافة مجتمعية محافظة, هذه الثقافة هي ما جعلت تطبيق هذا الحق على أرض الواقع لا يثمر تغيرات فارقة من الوهلة الأولى؛ ففي عام 2006 لم تنجح أي امرأة في دخول قاعة عبد الله السالم بالرغم من تقدمهن بعدد سبعة وعشرين مرشحة, ويذكر انه في تلك الانتخابات بلغ إجمالي عدد الناخبين رجالا ونساء(248 340) ناخباً وناخبة منهم ( 195 ألف) ناخبة مقابل (145 ألفاً 338) رجلاً، ورغم ان المرأة الناخبة كانت تشكل الأغلبية العددية في (21) دائرة انتخابية الا انها لم توفق في الحصول على اي مقعدا برلمانيا في هذا المجلس، ووفقا لإحدى دراسات مجموعات البحث من معهد الديموقراطية الوطنية في واشنطن فإن اسباب فشل النساء كانت (الانتخابات المبكرة لم تسمح سوى بفترة ضئيلة من الوقت للاستعداد لخوضها, الافتقار للخبرة وعدم وجود تكتل تصويتي منسجم, الافتقار للوعي الانتخابي بأحوال النساء المترشحات وهو ما تسبب فيه جزئيا الانحياز الإعلامي, بعض فقدان الثقة في قدرات السيدات المترشحات, الاثار السلبية التي تولدها القبلية والنزعات الاسلامية, الافتقار للدعم السياسي).
ثانياً مجلس 2008:
أشار اتجاهات أن مجلس 2008 يعد اخفاقاً آخر للانتصار الذي حققته المرأة بالسماح لها قانونا بدخول الحياة البرلمانية، حيث لم تحصل علي مقاعد نيابية، رغم تعديل الدوائر إلى خمسة بغرض الحد من التعصب القبلي والطائفي والطبقي، وأيضا رغم المستوى العلمي العالي لغالبية المرشحات, ومع ذلك اثبتت المرأة فعاليتها السياسية في التصويت والمشاركة بشكل عام في تلك الانتخابات، حيث تشير الأرقام الرسمية لإجمالي الكتلة التصويتية لانتخابات مجلس 2008، زيادة عدد الناخبات في الدوائر الـ5 على عدد الناخبين, حيث بلغ اجمالي عدد الناخبين من الجنسين 361684 تشكل الناخبات من بينهم 200499 امرأة، مقابل 161185 رجلاً، أي بنسبة 55.43 ٪. في حين بلغ عدد المرشحين من الجنسين 336, من بينهم 28 امرأة مرشحة, مقابل 308 مرشحين من الذكور .
ثالثاً مجلس 2009:
افاد اتجاهات ان انتخابات مجلس 2009 شكلت نقطة تحول في العمل البرلماني للمرأة الكويتية بعد أن اخفقت مرتين في مجالس (2006، 2008)، وقد نجحت أربع سيدات في الوصول الى قاعة عبدالله السالم، من بين 19 مرشحة، في ثلاثة دوائر من الدوائر الانتخابية الخمس، بنسبة 8% من تركيبة المجلس، وذلك بفضل التطور في توجهات المرأة الناخبة وتطوير الخطاب السياسي للمرشحات من ناحية اخرى.
وفي تلك الانتخابات بلغ إجمالي عدد الناخبين 384790 ناخباً وناخبة، يشكل عدد الناخبات 360886 بنسبة 55٪ . مقابل عدد الناخبين 298978 بنسبة 45 ٪ . وبلغ اجمالي عدد المقترعين في الانتخابات 225382 بنسبة 59 ٪ فقط .
وشارك النائبات الاربع بفعالية في التصويت على قضايا متعددة، وقدموا عدد من المقترحات بالرغبة وبقانون، ووجهوا العديد من الاسئلة للوزراء، وعبروا بحرية واردة كاملة عن مواقفهم من الحكومة غير أن انحياز ثلاث منهن للحكومة كان واضحا في مواقفهن التصويتية
ويذكر ان الفائزات اقترحوا عند انتخابهن بتشكيل لجنة خاصة بالمرأة تعنى بمناقشة القضايا المتصلة بالتمييز ضدها وتحسين وضع المرأة في الواقع من خلال تنفيذ مبدأ تكافؤ الفرص، وفعلياً نجحت اللجنة في وضع قضايا المرأة على قائمة الأولويات في البرلمان، والتي شكلت من 23 أولوية اعتباراً من 27 أكتوبر2009.
رابعا: المجلس المبطل
بين التقرير ان المرأة لم تحظ بتمثيل نيابي خلال انتخابات المجلس المبطل فبراير 2012، حيث فشلت المرشحات في الفوز بأي مقعد مقارنة بأربعة مقاعد كانت قد فازت فيها في انتخابات عام 2009، برغم من إقرار البرلمان سابقه لقوانيين منحت المرأة بعض الحقوق السياسية وشاركت في هذه الانتخابات 24 مرشحة و263 مرشحا.
خامسا: المجلس الحالي
حققت المرأة فوزاً جديداً في مسيرتها البرلمانية، في مجلس الصوت الواحد بعد اخفاقها في الفوز بمقاعد نيابية في مجلس فبراير 2012 المبطل، حيث نجحت ثلاثة مرشحات، ففي الدائرة الأولى عادت النائبة السابقة د.معصومة المبارك الى مقعدها النيابي، وفي الثالثة كانت صفاء الهاشم العنصر النسائي الثاني في المجلس، وفي الرابعة فازت ذكرى الرشيدي بمقعد نيابي وهي الدائرة القبلية المحافظة
تعليقات