الجراد يلتهم مزارع السعودية
خليجي30 سربا هاجموا ' العلا ' ، والزراعة تواجهها بـ ' المبيدات '
مايو 14, 2013, 8:15 م 1931 مشاهدات 0
كشف مدير المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد في وزارة الزراعة المهندس عدنان خان، انقضاء خطر الجراد القادم من شرق إفريقيا (مصر- السودان) بعد انتهاء أعمال المكافحة الرئيسة هناك، وبالتالي عدم إمكانية تشكيل تجمعات جديدة للدبا في المناطق المصابة.
وقال خان إنه وحسب التقارير الواردة من المنظمة العالمية لمكافحة الجراد في الشرق الأوسط والتقرير الوارد من مركز مكافحة الجراد في السودان، فإن هناك أعمال مكافحة تجري الآن في مناطق التكاثر الربيعي الداخلية في السودان. أما في المملكة فمن المتوقع عدم ظهور بقع دبا جديدة في المناطق المصابة في غرب تبوك، ما لم تتمكن التجمعات الموجودة في المنطقة من إنتاج جيل آخر خلال الفترة المقبلة، وهو احتمال ضعيف بسبب عدم هطول أمطار كافية خلال الفترة السابقة، وجفاف معظم المسطحات الخضراء.
وتوقع أن يزداد تحرك التجمعات الصغيرة من الجراد الهاربة من عمليات المكافحة لتُكون أسراباً تطير باتجاه مناطق التكاثر الربيعي الداخلية خاصة مع تأثر هذه المناطق، الزلفي وشمال منطقة الرياض، والقصيم وحائل، لعواصف رملية خلال هذه الفترة القادمة بعد هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة عليها، وتعرضها لغزو مجموعات وأسراب صغيرة من الجراد قادمة من مواقع الإصابة غرب تبوك.
وأشار خان إلى أن عدد الأسراب التي وصلت للمملكة بلغ ثلاثين سرباً يتراوح حجمها ما بين 100- 4000 هكتار (1- 40 كم2). ونتيجة لتكثيف أعمال الاستكشاف والمراقبة لحصر مواقع الإصابة وتوجيه فرق المكافحة لها تم رصد تلك الأسراب منذ دخولها للمملكة ومتابعتها حتى تستقر ومن ثم مكافحتها، ومازالت عمليات الاستكشاف والمراقبة والمتابعة مع الدول المجاورة مستمرة لرصد تحركات الجراد أو بقاياه لتوجيه الفرق لمكافحته في محافظة العلا بالمدينة المنورة، ومحافظة البدع في منطقة تبوك، ومركز أشواق في محافظة ضبا.
وذكر أنه نظراً للتغيرات المناخية التي تعرضت لها المملكة خلال الفترة من 26 أبريل وحتى 12 مايو (أمس الأول)، فقد ساعد ذلك على انتقال تجمعات وبقايا الجراد من مواقع الإصابة إلى بعض المناطق الداخلية، حيث وصلت أسراب ومجموعات صغيرة من الجراد غير الناضج لمنطقة حائل والقصيم، وظلت هذه المجموعات تتنقل في المنطقة حتى وصلت لمرحلة النضج الجنسي، واستقرت في بعض المواقع في منطقة القصيم وشمال منطقة الرياض، وتمت مكافحة معظمها بواسطة الفرق الأرضية، وجارٍ نقل طائرة لمنطقة القصيم للحد من انتشارها. متوقعاً فقس جديد وظهور بقع دبا جديدة في عدة مواقع بين ضباء والوجه.
وقال المهندس إبراهيم عبدالعزيز الحجيلي، مدير شئون الزراعة في المدينة المنورة : 'إننا نقوم بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بتنفيذ خطة لمكافحة مكثفة للجراد والدبا في مناطق الإصابة في محافظة كل من العلا وخيبر إضافة إلى مركز أبوراكة'.
واضاف: 'تعمل تسع فرق أرضية ميدانية تساندها طائرة للرش - يتم توجيهها حسب الاحتياج لكل منطقة - من أجل مكافحة الجراد'.
وأشار إلى أن مساحة المناطق المعالجة بالرش الأرضي والجوي بلغت أربعة عشر ألفا وخمسمائة هكتار باستخدام عشرة آلاف لتر من المبيدات، مضيفا أن أعمال المكافحة لاتزال مستمرة.
وشكا عدد من أصحاب المزارع في المنطقة من أن الجراد التهم الأخضر واليابس وأتلف المحاصيل الزراعية، وقضى على ثمار البلح التي بدأت في التفتق والتي تعتبر مورد الدخل الزراعي لهم.
وأكد المزارعون أن المنطقة تحتاج لأكثر من طائرة رش لمكافحة الجراد ، مشددين على وجود أسراب كبيرة تهاجم المزارع ولاتزال يلتهم المحاصيل بشغف، وتأتي على دفعات وأسراب كبيرة تحجب شعاع الشمس ثم يهبط على المحاصيل والبرسيم والقمح وطلع البلح والورقيات كافة، ولا سيما في الليل بشكل مضاعف.
وقال مختصون إن الجراد ليس كثيفا ولم تكن الأسراب في بداية الأمر كبيرة بل محدودة للغاية لكن مع توالي المجموعات وضعت بيضا على مراحل ، لكن التفقيس حصل مرة واحدة في وقت واحد وهو ما جعل كل متر مربع يحتوي على مائة كيس بيض من الحوريات وبالتالي ظهرت البقع الكثيفة، وتنامى عدد الجراد بشكل كبير.
تعليقات