ناصر الصباح: تسخير الجهود لدعم مرضى الـms

أكد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح دعمه المستمر لمرضى الـms، وتسخير كل الجهود لدعمهم والاهتمام بهم، مطالبا باعطاء الثقة التامة للأطباء، واعطائهم الفرصة للقيام بمهمتهم الانسانية على اكمل وجه، مشيداً بالأطباء العاملين في مستشفيات وزارة الصحة على الجهود التي يبذلونها في علاج المرضى والسهر على راحتهم.
جاء هذا في كلمة ألقاها في المنتدى الصحي الاجتماعي الذي نظمه قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى الأميري تحت رعايته وحضوره، بالاضافة الى حضور مدير منطقة العاصمة الصحية د.طارق الجسار، ومدير مستشفى الاميري د.افراح الصراف واستشاري القلب ومدير مركز صباح الاحمد للقلب د.محمد الجار الله ورئيس قسم الباطنية في مستشفى الاميري د.رجاء دشتي ونخبة من الاطباء بوزارة الصحة.

26 مركزاً

من جانبه أشاد مدير منطقة العاصمة الصحية، طارق الجسار بالمنتدى الاجتماعي تحت رعاية وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح، والذي يعكس مدى اهتمام سموه بدعم المؤسسات الصحية ودعم نشاطاتها التوعوية والتثقيفية.
وكشف الجسار عن افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الصحي في منطقة جابر الأحمد، خلال شهر، وبذلك تكون منطقة العاصمة الصحية تضم 26 مركزا صحيا اضافة الى المستشفى الأميري، وأكد ان المستشفى الأميري منذ فترة ليست بالبسيطة يعاني من نقص الأسرة في قسم الحوادث والأجنحة، مضيفا بالقول: «بالاضافة الى أننا نرغب في انشاء وتطوير أقسام جديدة لكن محدودية المكان لم تساعدنا على ذلك، لأن طموحاتنا أكبر من المبنى القائم، والآن بصدد انشاء برج مستشفى الأميري الجديد سيضاف الينا 415 سريرا، ومواقف متعددة الأدوار، وعيادات خارجية، وأقسام، وأجنحة، وسيكون على مستوى رائع وراقٍ يخدم المواطنين والمقيمين».

تطوير المهارات

بدورها اشادت مدير مستشفى الاميري د.أفراح الصراف بدور قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى والذي يهدف الى تمكين المريض من الانتفاع من العلاج المقدم له واسترداد وظائفه الاجتماعية وذلك بازالة العوائق التي تعترض طريق انتفاعه من الفرص العلاجية المهيأة له وتمهيد الظروف للانسجام مع المجتمع بعد الشفاء، مشيدة ايضا بجهود العاملين في قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى، حيث يعتبر هذا المنتدى هو الثالث الذي يقيمه المستشفى ويهدف بشكل أساسي الى تطوير مهارات العاملين في المجال الطبي من أطباء ومعالجين وأخصائيين نفسيين، بالاضافة الى نشر الثقافة الصحية لدى الجمهور بشكل عام والمهتمين بالشأن الصحي.حيث تم استضافة أطباء وأعضاء هيئة تدريسية في جامعة الكويت ورابطة أصدقاء مرضى الـMS.

1283 مصاباً

بدوره اعلن استشاري الاعصاب والتصلب اللويحي في مستشفى الاميري د.رائد الروغاني عن نتائج السجل العام لمرض التصلب اللويحي «ms» والتي تم اعدادها والعمل بها منذ 3 سنوات تقريبا، مشيرا الى ان عدد مرضى الـms حسب السجل الجديد بلغ 1283 مصاباً منهم 1022 مريضا كويتيا، و261 غير كويتي، موضحا ان السجل اثبت 85.05 مريضاً يصاب في البلاد لكل 100 ألف نسمة من السكان مصاب بالمرض من الكويتيين، مؤكدا ان هذا العدد يجعل الكويت من المناطق مرتفعة الخطورة حسب الاحصائيات الدولية، حيث بلغت اكثر من 80 مريضا لكل 100 الف نسمة من السكان.
وذكر د.الروغاني ان %65 من الذكور في الكويت مصابين بمرض التصلب العصبي ms حسب السجل العام الجديد لمرض ال ms، بينما %35 منهم من الاناث، مشيرا الى انه حسب السجل العام الجديد فتبلغ نسبة المصابين بالمرض من الاعمار ما بين 20 الى 29 حوالي %29، و%33 من 30 الى 39، بالاضافة الى %20 من الفئات العمرية من 40 الى 49 مصابين بالمرض، علاوة على %10 من سن 50 الى 59 مصابين بالمرض.
وبين د.الروغاني ان مرض التصلب العصبي يعد من الامراض المنتشرة في الكويت، حيث اصبح اكثر شيوعا بين الشباب حسب احصائيات السجل العام الجديد لمرض ms، مبينا بأنه تم اجراء اكثر من 360 بحثا في العالم لايجاد الحل لهذا المرض بتكلفة 14 مليار دولار، موضحا ان السجل العام الجديد للمرض سيساهم في معرفة تطور المرض، ومراقبته، بالاضافة الى عرض الاحصائيات الخاصة بهذا المرض على وزارة الصحة لرصد الميزانيات والامور التي تساعد في علاجه والوقاية منه.
ولفت د.الروغاني الى ان القسطرة في علاج مرض ms غير مفيدة وغير ناجحة، ولا ننصح بها، مشيرا في نفس الوقت الى ان الدراسات الاخيرة اثبتت عدم علاقتها بعلاج مرض التصلب العصبي، مضيفا: هناك علاجات جديدة لعلاج المرض وهي ناجحة ومتطورة جدا، منوها بأن العلم تطور مما ادى الى سهولة اكتشاف مرض الام اس عن طريق التشخيص او اشعة الرنين، بالاضافة الى ان هناك وعيا بالمرض وتطوراته من قبل المرضى والمجتمع، داعيا في نفس الوقت الى زيادة الوعي بالمرض.