(تحديث3) أكثر من 80 ألف قتيل منذ بدء الثورة
عربي و دوليالابراهيمي باق في منصبه، وتركيا: حان الوقت كي تتحرك الدول ضد الأسد، واعتقال 9 للاشتباه في علاقتهم بتفجيرات ريحانلي
مايو 12, 2013, 7:33 م 1910 مشاهدات 0
قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي إن بشار الأسد هو رجل تل أبيب في دمشق، وإن إسرائيل تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974.
وقال هاليفي في مقال نشرته مجلة 'فورين أفيرز' الأميركية تحت عنوان 'رجل إسرائيل في دمشق' إنه 'حتى عندما نشب قتال عنيف بين القوات الإسرائيلية والسورية على الأراضي اللبنانية في عام 1982 فإن الحدود على جبهة الجولان ظلت هادئة'.
وبحسب المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق فإن تل أبيب سوف تتدخل في الأحداث بسوريا عند الضرورة فقط، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أية مؤشرات على أنها قد تتدخل في المستقبل.
لكن هاليفي يقول إن استمرار الفوضى في سوريا لمدة طويلة وتوسع العمليات القتالية سوف يجلب الإسلاميين إلى البلاد من كافة أنحاء المنطقة، وهو ما سيهدد الهدوء في الدول المجاورة لإسرائيل بما فيها لبنان والأردن والعراق، فضلاً عن أن الأسد قد يفقد السيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية، أو أنه قد يقرر أن يفقد السيطرة عليها.
ويؤكد هاليفي أن من بين أسباب حرص الحكومة الإسرائيلية على عدم التدخل في الأحداث بسوريا أنها لا تريد جرّ قوات النظام السوري لتوجيه ضربات بالصواريخ إلى إسرائيل لتحويل المعركة، إضافة إلى أنها لا تريد استعداء الطائفة العلوية التي ستظل في البلاد بغض النظر عن نتائج الأحداث الراهنة.
وبحسب الرئيس السابق للموساد فإنه في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل عبر غارتها الجوية الأخيرة على المواقع السورية بأنها لن تسمح بانتقال الأسلحة من سوريا إلى لبنان، فإنها اتصلت بنظام بشار الأسد عبر قنوات سرية وأخرى علنية أبلغته من خلالها بأن 'إسرائيل مصممة على البقاء محايدة في الحرب الأهلية السورية'، مشيراً الى أن هذه الرسائل الإسرائيلية وجدت آذاناً صاغية في دمشق، ولذلك اكتفت باستنكار الغارات الإسرائيلية على لسان مسؤول متوسط المستوى في الخارجية السورية.
وترى إسرائيل – بحسب هاليفي - أن إيران هي الأزمة الدولية العاجلة بشكل أكبر، حيث يسود الاعتقاد في الأوساط الإسرائيلية أن طهران ماضية في برنامجها النووي وأن على الاسرائيليين التحرك والتعامل مع هذا الملف منتصف العام الحالي 2013.
يُشار الى أن أفرايم هاليفي يعتبر أحد أبرز الخبراء الأمنيين في إسرائيل، بعد أن شغل منصب رئيس الموساد الإسرائيلي، وكان الرئيس التاسع لهذا الجهاز منذ تأسيس الدولة العبرية، كما أنه شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وكان هاليفي أحد أبرز مهندسي اتفاق السلام مع إسرائيل الذي تم توقيعه في وادي عربة عام 1994.
7:05:23 PM
قتل أكثر من 80 ألف شخص في سوريا نحو نصفهم من المدنيين، منذ بدء النزاع بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه قبل أكثر من عامين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.
وقال المرصد انه 'وثق سقوط 70257 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية' منتصف مارس 2011 وحتى أمس السبت، يضاف إليهم 'أكثر من 12 ألفا من الشبيحة والمخبرين' الموالين للنظام. وقال المرصد أن عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 34 ألف و473 شخصا، بينهم 4788 طفلا دون الثامنة عشر و3048 سيدة. ويضاف إلى القتلى 16687 مقاتلا معارضا، و16729 عنصرا من القوات النظامية. كما تشمل حصيلة المرصد 2368 قتيلا مجهولي الهوية، لكن وثق مقتلهم بالصور أو الأشرطة المصورة.
وأوضح المرصد أن حصيلة الضحايا لا تشمل أكثر من 10 آلاف معتقل في السجون السورية لا يعرف مصيرهم، إضافة إلى نحو 2500 أسير من القوات النظامية لدى مقاتلي المعارضة. واندلعت منتصف مارس 2011 تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس الأسد، تحولت نزاعا داميا مع استخدام السلطات القمع في مواجهتها. وأدت الأزمة السورية إلى نزوح نحو 1,4 مليون سوري إلى الدول المجاورة، بينما اضطر 4,25 مليونا آخرين إلى ترك منازلهم داخل سوريا.
ومن جهة أخرى أعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان المبعوث الاممي العربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي باق في منصبه بعد التفاهم الامريكي - الروسي الاخير على ايجاد حل سياسي للازمة السورية.
وقال العربي في مؤتمر صحافي اليوم بمقر الجامعة العربية إن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغه ان الابراهيمي مستمر في مهمته كمبعوث دولي وعربي الى سوريا وان الابراهيمي يقوم حاليا بإعداد الامور الادارية والفنية واللوجستية للمؤتمر الدولي المزمع عقده خلال الفترة المقبلة والذي لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على موعده.
واضاف العربي ان اهم ما حدث في تطورات الازمة السورية خلال الفترة الاخيرة هو الاتفاق بين القطبين الكبيرين في مجلس الامن (امريكا وروسيا) وهو ما أحيا الامل في الحل السياسي موضحا ان الابراهيمي كان قد اكد ان الظروف غير مهيأة لإتمام مهمته بسبب عدم التوافق في مجلس الامن وهو ما تغير الان وبالتالي يستمر الابراهميي كمبعوث اممي عربي الى سوريا.
واوضح ان الجديد في الاتفاق الروسي - الامريكي ان روسيا 'بدأت تعترف بأن الشعب السوري هو من يقرر مصير رئيسه بشار الاسد ولم تعد تتحدث كما كان يحدث في السابق عما اذا كان سيتنحى الاسد ام لا'.
وفي ما يتعلق بالؤتمر الدولي حول سوريا قال العربي إن المشاورات تجري حاليا بين العديد من الاطراف المعنية بالازمة السورية للاتفاق على اجندة المؤتمر الدولي والاطراف التي ستشارك فيه اضافة الى تحديد موعده.
وفي هذا الاطار اوضح ان الجانب الروسي قال إن لديه اسماء من يمثلون الحكومة السورية في المؤتمر الدولي في حين ابلغت المعارضة السورية الجامعة العربية انها تقوم حاليا باجراء مشاورات لاختيار رئيس الائتلاف والحكومة وتشكيل الوفد الذي سيذهب الى المؤتمر.
واكد العربي ان الدول العربية التي شاركت في مؤتمر جنيف كانت ممثلة وفق آلية محددة تمثل رئاسة القمة ومجلس الجامعة ورئاسة اللجنة الوزراية المعنية بالازمة وكانوا متفقين على ما صدر في (جنيف 1) في يونيو 2012 وهم يدعمون المؤتمر الدولي المقبل.
واوضح ان بيان جنيف الاول طالب بضرورة وقف اطلاق النار وهو ما يتطلب ارسال قوات لمراقبة وانهاء العنف والبدء في العملية السياسية.
وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم إعادة النظر في موضوع شغل المعارضة للمقعد السوري في الجامعة العربية قال العربي إن سوريا هي احدى الدول المؤسسة للجامعة العربية ولم يتم تعليق عضويتها ولكن تم تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في نوفمبر 2011 بسبب استمرار العنف وتم في قمة الدوحة الاخيرة منح المقعد للائتلاف السوري باعتباره ممثلا للشعب السوري ولا جديد في هذا الموضوع.
واكد ان ما تم الاتفاق عليه بالبدء في المرحلة الانتقالية يعني دخول سوريا مرحلة جديدة وانشاء حكومة ذات صلاحيات كاملة يتم الاتفاق عليها بين ممثلي النظام والمعارضة بالتوافق وهو ما تم التوافق عليه في جنيف بين الدول الاطراف في مجلس الامن ثم حدث اختلاف بين الاطراف في كيفية تحقيق ذلك وهو الامر الذي أعاق تنفيذ بيان جنيف الاول مؤكدا ان الجديد هو اعتراف روسيا بأن الشعب السوري هو من يقرر مصير الاسد.
5:35:05 PM
اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان النظام السوري يحاول جر تركيا الى 'سيناريو كارثي' عبر هجمات منها ما شهدته
بلدة الريحانية السبت القريبة من سوريا والذي اسفر عن مقتل 46 شخصا.
وقال اردوغان خلال لقاء في اسطنبول 'انهم يريدون جرنا الى سيناريو كارثي', داعيا الشعب الى 'التنبه وضبط النفس في مواجهة اي استفزاز يهدف الى جر تركيا الى المستنقع السوري'.
ومن جانب آخر قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو يوم الاحد إن الوقت قد حان ليقوم المجتمع الدولي بتحرك ضد الرئيس السوري بشار الاسد في ظل تزايد المخاطر الأمنية التي تتعرض لها تركيا وغيرها من جيران سوريا.
وكان داود اوغلو يتحدث في مؤتمر صحفي ببرلين بعد يوم من تفجير سيارتين ملغومتين في بلدة ريحانلي التركية الحدودية أسفرا عن مقتل 46 شخصا وهو هجوم أنحى المسؤولون الأتراك باللائمة عنه على مقاتلين يرتبطون بصلات بإدارة الأسد.
ومن جانب آخر أعلنت تركيا اعتقال تسعة أشخاص للاشتباه في علاقتهم بتفجيري ريحانلي اللذين وقعا السبت. وقالت إن هؤلاء على صلة وثيقة بالاستخبارات السورية.
وقال بشير أطلاي نائب رئيس الوزراء التركي الأحد إن المعتقلين التسعة أتراك، مؤكدا أن السلطات سوف تعتقل المزيد.
وأضاف، في مؤتمر صحفي في بلدة ريحانلي قرب الحدود السورية، أن جماعة مرتبطة بجهاز الاستخبارات السوري هي التي نفذت التفجيرين.
غير أنه لم يسم الجماعة.
وقال أطلاي 'اعتقل حتى الآن تسعة أشخاص للاستجواب بخصوص الهجومين. وهناك اعترافات'.
أما وزير الداحلية التركي معمر غولير فقال 'هذا الحادث من تنفيذ منظمة وثيقة الصلة بجماعات موالية للنظام في سوريا، وأقول هذا بشكل واضح للغاية إنها مرتبطة بالمخابرات السورية'.
وأكد الوزير، في المؤتمر الصحفي نفسه، أن من بين المعتقلين التسعة العقل المدبر للهجوم، الذي قتل وأصيب فيه العشرات.
وقال إنه سيتم اعتقال المزيد في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات التركية.
وأضاف 'توصلنا إلى أن بعض هؤلاء ضالعون في التخطيط والبحث وإخفاء السيارتين ( المفخختين)'.
وكان التفجيران قد وقعا بفارق 15 دقيقة بينهما.
وتعد ريحانلي مركزا للاجئين السوريين الفارين من القتال في سوريا.
وأكدت السلطات التركية التعرف حتى الآن على 39 من قتلى التفجيرين.
وقال أطلاي إن ثلاثة من القتلى سوريون.
من ناحيتها، رفضت سوريا رسميا اتهامات تركيا بالوقوف وراء التفجيرين.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الأحد في مؤتمر صحفي في دمشق 'هذا ليس سلوك سوريا'.
وتعهدت الحكومة التركية بـ 'معاقبة المسؤولين عن التفجيرين أيا تكن الجهة التي جاءوا منها'.
وقال الزعبي' لم ولن نقدم أبدا على مثل هذه الأفعال لأن قيمنا لا تسمح لنا بذلك'.
واتهم الوزير السوري تركيا بزعزعة الاستقرار في مناطق الحدود بين البلدين.
ومنذ اندلعت الانتفاضة في سوريا ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في شهر مارس /آذار 2011، وتركيا تؤيد بقوة المعارضة السورية.
وقال الزعبي 'الحكومة التركية حولت مناطق الحدود إلى مراكز للإرهاب الدولي، فهي لاتزال تسهل وصول الأسلحة والمتفجرات وأجهزة التفجير المتطورة والسيارات والأموال والقتلة إلى سوريا'.
وتستضيف تركيا قادة المعارضة من العسكريين والسياسيين، وتؤوي مئات آلاف اللاجئين السوريين.
تعليقات