عاهل البحرين: لا نقاضي أي شخص بسبب آرائه

خليجي

أكد أن مشاورات الاتحاد الخليجي بلغت مستويات متقدمة، والمملكة دستورية ولا دين للإرهاب

948 مشاهدات 0

الملك حمد بن عيسى

أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن الإرهاب لا ينتمي لدين، وأن مملكة البحرين دستورية ولا تقاضي أي شخص بسبب آرائه، لافتاً إلى أهمية الإعلام الحر النزيه وسعي البحرين الى إنشاء مجلس يضم الفعاليات المجتمعية والجمعيات الأهلية غير الحكومية لوضع السياسة الإعلامية، حيث انتقد محاولة بعض الجماعات الصغيرة فرض هيمنتها بالعنف، فيما لفت إلى أن المشاورات بشأن الاتحاد الخليجي «بلغت مستويات متقدمة».

ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن العاهل البحريني في حوار نشرته «مؤسسة نيمان للصحافة» في جامعة «هارفرد» أن «البحرين لا تقاضي أي شخص بسبب آرائه، فحرية الرأي حق مكفول للجميع»، لافتاً إلى أن جلسات حوار التوافق الوطني الحالية «يشارك فيها ممثلو جميع مكونات الشعب البحريني». وأشار إلى أن «المحرضين على حمل السلاح في وجه الشرطة والقيام بالتظاهرات في المناطق الحساسة بدون الحصول على ترخيص سيتعرضون للملاحقة لأنهم يخالفون القوانين».

مشاركة الشعب

وأوضح أن البحرين «مملكة دستورية لأن الشعب يشارك في اتخاذ القرارات كما أن المؤسسات الديمقراطية موجودة أصلا، مثل البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة والمحكمة الدستورية وديوان الرقابة العام»، مضيفا أن الملكية في البحرين «ليست مطلقة، فالملك يمثل رأس الهرم في النظام بالنسبة للشعب مثلما هو في أي بلد ديمقراطي حيث يكون الرئيس على رأس جميع أفراد شعبه».

وأكد أن «جميع المواطنين في البحرين يتمتعون بحقوق المواطنة وحق التظلم والمطالبة بالتغيير، ولكن لا أحد يكون له الحق في إقصاء الآخرين». وقال: «نقف على مسافة متساوية من جميع أبناء شعبنا طالما تبين لنا حبهم للبحرين بيانا عمليا».

وأضاف الملك حمد بن عيسى أنه «ليس هناك في البحرين نظاما أرستقراطيا، فالجميع هنا عوام»، مشيرا إلى أنه «بموجب دستور 2011، فإن ملك البلاد ليس لديه الصلاحية في المصادقة على القوانين التي يصادق عليها البرلمان، كما ليس لديه صلاحية حل البرلمان إلا بالتشاور مع رئيس البرلمان ورئيس المحكمة الدستورية».

الإرهاب بلا دين

وتطرّق عاهل البحرين إلى الإرهاب في حديثه، حيث أكد أن «الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين، بل يكون له نفس الوجه القبيح أينما وجد وفي أي مكان في العالم»، لافتاً إلى أن رؤيته هي «مجتمع مفتوح يحترم حقوق جميع الناس الذين يعيشون على أرض البحرين». وأضاف: «جميل أن نختلف مع الحكومة وأن نسعى لتطوير القوانين و لكن هناك طريقة واحدة لذلك ليست العنف بل التحاور و ليست التخويف والترهيب ولكن التأقلم مع الآخرين»، مؤكدا أن «بعض الجماعات الصغيرة تحاول فرض هيمنتها على الآخرين عن طريق العنف وكل ما لديهم هو القدرة على التخطيط والتخريب في كل مكان».

تقارير المنظمات

وتطرق الملك حمد بن عيسى الى تقارير المنظمات الغربية التي تدعي أنه ليس هناك أي تغيير في البحرين، بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة البروفسور شريف بسيوني. وقال إن هذه التقارير «لا صحة لها» وأن «الاصلاحات مستمرة في مختلف القطاعات»، منوهاً إلى «تعديل 20 مادة دستورية بناء على توافق جميع الأطراف خلال الجولة الأولى من حوار التوافق الوطني».

الاتحاد الخليجي

وعن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال إن المشاورات بين الدول الخليجية لتفعيل الاتحاد بين دول المجلس «بلغت مستويات متقدمة»، موضحاً أن الاتحاد الخليجي «يمثل حاجة ملحة وآنية بالنسبة لمنطقتنا وهو أساسي لتحقيق تطلعات شعوبنا».

علاقات ورؤية

قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن العلاقات بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي «جيدة»، داعيا الى «مزيد من التعاون وخاصة في قطاعات الشرطة والصحة والقضاء». وبشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، أفاد أن «المنطقة في حاجة للسلام ونأمل أن يتم التوصل لحل الدولتين في القريب العاجل». وبشأن الربيع العربي، أكد أنه «كان لدى الشعوب تطلعات وآمال عديدة ومختلفة يتطلعون أن يحققها لهم الربيع العربي والآن هم مصابون بخيبة أمل من ذلك».

 

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك