تحت شعار 'مستقبلك بين يديك.. فلتهتم به'

عربي و دولي

ملتقى طلاب الثانوية بجده يحذر من عدم إتقان الشباب لمهارة التخطيط للمستقبل

750 مشاهدات 0


شدد الدكتور عثمان بن سالم باعثمان المشرف التربوي بإدارة الموهوبين بإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة على أهمية التخطيط للمستقبل وتعلم هذه المهارة المهمة في الحياة، موضحاً أن أنه لكي ينجح المرء لابد أن يحدد أهدافه بدقة وأن يعمل على تحقيقها كي يستطيع الوصول إلى غاياته المستقبلية، مشيراً إلى أن من يعيش بلا أهداف واضحة فإنه لن يستطيع في المستقبل أن يحقق ما يصبو إليه، لأن الذي يسير بلا هدف واضح لن يصل إلا إلى المجهول.
وبيّن د. باعثمان خلال الأمسية التي ألقاها بعنوان 'خطط لمستقبلك' ضمن فعاليات ملتقى طلاب الثانوية تحت شعار 'مستقبلك بين يديك.. فلتهتم به' والذي ينظمه مكتب اقرأ للاستشارات التعليمية والتربوية بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) ولجنة المدارس الأهلية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بأن مشكلة الكثير من الناس وخاصة الشباب منهم أنهم لا يخططون لمستقبل حياتهم ولا يدركون أهمية ذلك ولا يفكرون في الفرص والتحديات المستقبلية التي تنتظرهم، مبيناً بأن ذلك يجعلهم يعيشون في حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلبات الزمان مما يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل.
وأكد د. باعثمان خلال حديثه للشباب بأن التخطيط للمستقبل يعد من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة، وتحقيق الغايات المرسومة، مؤكداً أن النجاح في الحياة ثمرة من ثمار التخطيط الناجح، وأن الفشل فهو يعود لغياب التخطيط للمستقبل، وعدم وضوح الأهداف.
وأشار إلى أنه يجب على طلاب الثانوية وخصوصاً الذين ستنقلون إلى المرحلة الجامعية أن يتقنون مهارة التخطيط للمستقبل من خلال رسمهم لتصورات واضحة للمستقبل في الحاضر، بهدف أن تعمل تلك التصورات على أرض الواقع، وأن يبدأ الشاب بتحدد الأهداف التي يريد تحقيقها في المستقبل، ثم يضع الخطوات والوسائل لتحقيقها عملياً، محذراً من التخطيط العفوي أو الاندفاع نحو تحقيق الأهداف بدون واضح الفكرة والطريقة.
من جانب آخر استضاف ملتقى طالبات الثانوية والمقام تحت شعار 'مستقبلك بين يديك.. فلتهتمين به' بالتعاون مع إدارة تربية وتعليم البنات الدكتورة زينب سعد أحمد قباني رئيسة منظومة الأعمال وكيلة شطر الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز سابقاً والتي تحدثت بعنوان 'سوق العمل والفرص الوظيفية' حيث أكدت على أهمية اختيار التخصصات الدراسية التي تلبي احتياجات سوق العمل
وأكدت على أهمية التعاون بين البرامج التعليمية في الجامعات والمعاهد ومواكبتها لاحتياجات سوق العمل، مشيرةً إلى أن هناك تعاون كبير بين الجهات المعنية لتحديد التخصصات الملائمة لاحتياجات سوق العمل بالإضافة لمساهمة القطاع الخاص في تطوير البرامج التعليمية والاتجاهات المهنية في منظومة التعليم النسوي ومدى كفاءته لاحتياجات سوق العمل.
وبينت د. زينب بأن الجامعات والمعاهد عليها واجب كبير من خلال توطيد العلاقة بينها مع المجتمع وقطاعاته المختلفة بهدف تعريف الخريجين والطلاب المتوقع تخرجهم بسوق العمل والفرص الوظيفية المتاحة لدى الشركات والراغبين في ممارسة العمل في مجال تخصصهم والاستفادة من الشباب الطموح واستثمار الكفاءات الوطنية.
يُشار إلى أن فعاليات ملتقى طلاب وطالبات الثانوية تحظى بمشاركة عدد من المستشارين والمستشارات التربويين والنفسيين وعلماء الاجتماع ورجال المال والأعمال وتهدف لمساعدة طلاب وطالبات المرحلة الثانوية وخصوصاً طلاب الصف الثالث الثانوي في تحديد مستقبلهم التعليمي والعملي إلى جانب إعداد الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم من المرحلة الثانوية هذا العام وتهيئتهم نفسياً وتربوياً للمرحلة الجامعية بهدف الحد من نسب التسرب في مرحلة التعليم العالي وتأهيلهم لاختيار التخصص العلمي المناسب بما يوافق ميولهم، وتشمل فعاليات الملتقى محاضرات وندوات عامة إلى جانب معرض مصغر للتعليم الجامعي.
الآن

تعليقات

اكتب تعليقك