'عمليات التشجير غير جدية'

طالب النائب سعد البوص عضو مجلس الصوت الواحد الحكومة بالجدية في عمليات التشجير بدلاً من الاكتفاء بالزراعات التجميلية في الدوارات والتي لاتغني ولاتسمن من جوع، في ظل الظهير الصحراوي الكبير الذي يحيط بالمناطق العمرانية الكويتية وارتفاع معدلات التلوث وموجات الطوز المتلاحقة والتي تستوجب زراعة حزام من الاشجار حول.

وقال البوص في تصريح صحافي إن احصائيات الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والتي نشرتها الصحف المحلية كشفت عن كارثة بيئة خطيرة فبدلاً من الاهتمام بزراعة الاشجار الدائمة تفرغت مختلف الجهات إلى الزراعات التجميلة التي لاتهدف سوى إلى الزينة من دون تأثير بيئي ايجابي يذكر، حيث اشارت الاحصائيات إلى ان المساحة الاجمالية للحدائق العامة والنموذجية في مختلف المناطق تساوي فقط المساحة الاجمالية للدوارات والتقاطعات التي تحظى بزراعات تجميلية وتخضع لرعاية الهيئة.
وأشار البوص إلى الخطة التي أعلنت عنها الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لتطوير الحدائق القائمة حاليا، وانشاء 39 حديقة جديدة، و28 ملعبا متعدد الأغراض مغطى بالنجيل الصناعي، و38 ساحة لألعاب الأطفال ستكون مزروعة بالكامل ومزودة بألعاب حديثة تعليمية وهادفة، مطالباً بأن تعلن الهيئة جدولاً زمنياً لتنفيذ هذه الخطة.

وشدد البوص على تضافر جهود الجهات المهتمة بشؤون البيئة في الكويت من أجل تفعيل مشروعات التشجير بدلآ من الاهتمام فقط ببعض عمليات

زراعة نباتات الزينة على الدوارات في حين تعاني الكويت وتحتاج إلى زراعة رئة خضراء تتنفس من خلالها بدلاً من الشعارات عن حملات التشجير والتي لم نر لها حتى الآن أي نتائج مملوسة.