(تحديث1) جثمان عادل العنزي الى وطنه

بعد طول انتظار دام 14 يوما وبعد ساعات من نشر الزميل زايد الزيد ناشر تحرير معاناته ، وافق وزير الداخلية على كتاب استعادة جثمان الشاب عادل العنزي ودفنه في الكويت وذلك بعد ارسال كتاب الموافقة الى وزارة الخارجية والتي بدورها ارسلت كتاب الموافقة الى السفارة الكويتية في استراليا وهو ما اكده والد الشاب في اتصال مع .

12:24:25 AM

قد نتفق ونختلف في معالجة قضية «البدون»، وقد يطول بنا الزمن ونحن نخوض في الجدل حول هذه القضية الانسانية، لكن من غير المعقول - أو هكذا نفترض - أن يعطل المسؤولون بوزارة الداخلية السماح بدخول جثمان شخص «بدون» توفي خارج الكويت قبل نحو أسبوعين!

القصة بدأت حينما وافت المنية المرحوم عادل كاظم العنزي (أبوعسكر) وتحديداً كانت وفاته في 23/4/2013 وكان قد غادر الكويت منذ سنتين للهجرة، بعد أن ضاقت به سبل العيش الكريم، وهو يحمل البطاقة الامنية الخاصة بـ «البدون» من الجهاز المركزي ولاتزال سارية الصلاحية، كما أنه يحمل جواز سفر كويتيا «مادة 17» مازال أيضاً ساري الصلاحية، وفوق هذا فإن المرحوم - بإذن الله، يحمل جواز سفر استرالياً، وقد انجز أصدقاؤه في استراليا جميع الاجراءات الخاصة بنقل جثمانه، لكن للأسف الشديد فإن الاجراءات في الكويت معطلة في مكتب وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود ومعاملته موجودة عند مدير مكتب وزير الداخلية الشيخ أحمد الخالد!!

المرحوم عادل ينتمي لأسرة «بدون» تعيش على أرض الكويت منذ عقود، ومن المفارقات المحزنة ان والد عادل ممن تم أسرهم على يد جيش الطاغية صدام حسين في غزوه الكويت في أغسطس 1990، وأطلق سراحه بعد تحرير البلاد، ووالد عادل لا يريد الآن سوى أن يتسلم جثمان ابنه عادل ليصلى عليه ويدفنه في ثرى الكويت التي ولد فيها عادل وعاش على ترابها ولم يخرج منها إلا قبل عامين بعد أن أنهكه الضياع وأتعبه العيش فيها بلا هوية، فهل يستكثر على عادل أن يدفن في الأرض التي طالما عشقها، هل هذا كثير على أسرة أسير لم يفرق جند صدام بين الأسرى، فلقد اعتبر الغزاة جميع أسرى الكويت كويتيين، بينما نحن من فرقنا بينهم بعد عودتهم من الأسر؟! وهل يستكثر على أسرة عادل حقها في تسلم جثمانه ليودعوه الوداع الأخير ولسان حالهم كأنه يردد بيت شعر خالداً ينسب للإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-:

إلى ديان يوم الدين نمضي

وعند الله تجتمع الخصوم