جرائم الأسد تحصد مزيدا من الأرواح

قالت مصادر معارضة، إن 'مجزرة وقعت في قرية البيضا بريف بانياس بمحافظة طرطوس، حيث قتل 50 شخصا على الأقل، بينهم نساء واطفال'، مشيرة إلى أن هذه 'المجزرة حدثت بعدما اقتحمت القوات النظامية ومسلحين موالين البلدة'، وأوضحت أنه 'من المتوقع أن يتجاوز العدد النهائي للقتلى مئة شخص'.

وأوضحت المصادر، بحسب وكالات أنباء، أن 'كثيرين ممن قتلوا أعدموا بالرصاص أو بالسكاكين، كما عثر على جثث محترقة، وأخرى ممثل بها ومعلقة على أشجار وأعمدة كهرباء'.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر جثثا لرجال وأطفال ملقاة على الأرض، بعضها مكبل الأيدي، ويظهر عليها آثار تعذيب، قالوا إنها 'لضحايا من مجزرة قرية البيضا'.

ولفتت المصادر إلى أنه 'تضاربت الانباء عن عدد الضحايا في قرية البيضا، حيث اورد شهود من القرية استشهاد ما لا يقل عن 50 مواطنا بينهم نساء واطفال ورجال'، مبينا أن 'مصير العشرات من اهالي القرية مجهول'، وان كل وسائل الاتصال مقطوعة في القرية.

وكان مصادر معارضة أفادت في وقت سابق عن 'مقتل سبعة جنود نظاميين على الاقل واصابة 20 آخرين بجروح في اشتباكات بين مقاتلين معارضين من جهة والقوات النظامية ومسلحين موالين لها من جهة أخرى'، موضحة أن 'المعارك هي الاولى من نوعها في منطقة بانياس، كما تعرضت منطقة راس الريفة في مدينة بانياس للقصف بقذائف عدة'.

وأضاف ناشطون، بحسب صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن 'مظاهرات مسائية خرجت في حلب والرقة واللاذقية للتنديد بمجزرة قرية البيضا'، لافتين إلى أن 'عدد شهداء مجزرة البيضا يصل إلى أكثر من 150 شخصا'.

من جهتها، قالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان 'وحدة من الجيش الباسل ضبطت مستودعين للاسلحة والذخيرة، في عملية نفذتها اليوم ضد اوكار للارهابيين في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس، وقضت على عدد من الإرهابيين هناك'

وقال ناشطون مؤيدون، في صفحاتهم على (فيسبوك) إن '9 جنود من الجيش النظامي قضوا في كمين نصبه مسلحون معارضون لدورية عسكرية في قرية البيضا'، مشيرين إلى أن 'اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين تبعت ذلك'.

وتعتبر معارك قرية البيضا بريف بانياس، الأولى من نوعها في المنطقة، ضمن الأحداث الدائرة في البلاد منذ أكثر عامين، فيما كانت شهدت القرية سابقا مظاهرات مناهضة للنظام تلا ذلك اعتقالات.

وتشتد حدة المواجهات العسكرية في مناطق عدة من البلاد، وسط سقوط المزيد من الضحايا يوميا، في ظل فشل المساعي الدولية في إطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة يفضي لإيجاد تسوية للأزمة التي دخلت عامها الثالث منتصف الشهر الماضي.