خلال ندوة الواقع الفني ومشروع الاكاديمية

منوعات

الفيلكاوي: الدخلاء على المجال الفني جعل من الحلم سراب

3527 مشاهدات 0

صورة جماعية للمشاركين

اقامت كتلة الوحدة الدستورية ' كود ' ، مساء امس الاول ندوة تحت عنوان الواقع الفني ومشروع الاكاديمية بمشاركة رئيس نقابة الفنانين الكويتيين د. نبيل الفيلكاوي والدكتور سعد العنزي والممثل خالد امين والممثلة احلام حسن وهيثم خالد الزيد و فيصل خليفة عربيد والدكتور خليفة الهاجري وبحضور جمع غفير من المتابعين يتراسهم النائب في مجلس الامة المحامي يعقوب الصانع .

وقد استهل رئيس نقابة الفنانين الكويتيين د. نبيل الفيلكاوي الى الواقع الفني ومشروع الاكاديمية وقال ان الفن والثقافة العامة هي ملامح الرئيسية للمجتمع ، وان الكويت رائدة المنطقة ولها باع طويل في المجالات الفنية والثقافية لان التوجة في الدولة كان موجود لجعل الكويت عاصمة الثقافة العربية وكل الجهود والطاقت في ذلك الوقت كانوا صفا واحدا لتحقيق هذه الامنية ، وكانت الطاقات متجة لهذه الاهداف ، ولكن للاسف هذا المشروع توقف في منتصف الطريق بعد دخول الدخلاء على هذا المجال وعزوف الحكومة عن تبني هذا الهدف .

واكد الفيلكاوي ان تاخر الحركة الفنية والثقافية في الكويت يعود الى عدم الرعاية الصحيحة وتبنيها ، ونحن عانينا الكثير خلال هذه الفترة وخلال ال 25 سنه عدم الرعاية والدعم الحقيقي والواضح والصريح لتبني الثقافة والفنون في دولة الكويت .

مبينا ان اسباب التأخر هي عدم اعطاء المسؤولية لاصحاب الاختصاص ، ونحن نفقد القائد الذي يتبنى الحركة الفنية ، وان التعيينات التي حصلت من قبل الحكومة هي تعيينات عشوائية بعيدة كل البعد عن اهل الاختصاص ، وفاقد الشيء لا يعطية ، وهذا يؤكد غياب القائد الحقيقي للحركة الثقافية والفنية ونفقد مصداقية الحكومة في تبني هذا الطرح .

اكاديمية فنون :

وتساءل الفيلكاوي اذا اردنا ان نجعل الكويت عاصمة الثقافة العربية كيف وهي لايوجد بها اكاديمية للفنون وغيرها كثير من الاساسيات ، انما الموجود حاليا معاهد متخصصة بتخصص دقيق ، وهذا التاخر يعود الى التعيينات والمحسوبية والفساد الذي وصل الى جميع التخصصات في المجتمع الكويتي خاصة بعد فترة الغزو الصدامي للكويت الذي دمر الحركة الفنية والثقافية والمسرحية وغيرها .

واشار الى ان الحل الامثل في هذا الجانب هو اخيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، وان الحلم الذي نحلم به منذ سنوات فصل تفصيل لاشخاص معينين محسوبين على جهات معينة ، بينما الكويت لها تاريخ كبير وحافل منذ عام 1920 ، اذ تعتبر دولة الكويت أول دولة خليجية تؤسس محطة تلفزيونية رسمية ، ولكن الدخلاء اليوم على هذه المهنة والتزويرات الحقيقية هي جعلت من الحلم سراب .

وقال نحن في النقابة التي تمثل 90 تخصص في المجال فاقدين الامل في الدعم الحكومي ، مما اصبحت فينا الهمة على نشر الاتحادات والنقابات لعدم وجود راعي حقيقي للحركة الفنية في الكويت ، لان الثقافة والفن هي ملامح المجتمع الحقيقي لدولة الكويت .

ومن جانبها تمنت الفنانة أحلام حسن ان يكون في كل منطقة من مناطق الكويت مسرح ، ولكن هذا اليوم اصبح حلم وهذا احد اسباب تدني الحركة الفنية في الكويت ، لأن المسرح هو إحدى أهم أدوات الوعي الاجتماعي والسياسي فى المجتمع فهو الفن الذي يشيع التمدن والتحضر والانتماء للوطن، وان اسباب التدني والتأخر كثيرة منها عدم الدعم الحكومي وعدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، وان المسارح الاهلية المكونة من اربع فرق وكانت تدار من ناس معطائين ومحبين للفن ، انما الان الوقت تغير الى حد كبير ومختلف وهذا احد اسباب تدني الحركة المسرحية في الكويت ، كما يوجد مسرحيات طمست الهوية الكويتة .

وطالبت احلام بالمساهمة والتطوير وهذا لا ياتي الى زرع الثقة والدعم المادي والمعنوي والاعلامي المهم لان الاعلام واجهة البلد ، للمحافظة على زمن الرواد الذين سبقونها ، ولكن يوجد عقبات كثيرة وهو عدم وجود مؤمن بالقضية الفنية وخاصة المسؤولين مما اسهموا في تندني مستوى هذا الفن .

وقالت بالوفرة المالية الموجودة والنعم التي حبا الله بها الكويت لا نستطيع بناء مسرح او ان نصل الى عمل مدينة اعلامية تخص الكويت .

ومن جهتة قال الممثل خالد امين ان المسرح الكويتي اصبح هرم لا يستطيع ان يواكب العصر بتقنياتة الحديثة وهذا واقع المسرح الكويتي ، وان التدني اسبابة كثيرة ومنها التوظيف في وزارة الاعلام باشخاص بعيدين كل البعد عن هذا الاختصاص ، وهذا يجعلنا نطمح الى اكاديمية متخصصة تديرها عقول من اهل الاختصاص .

وقال ان السبب في نجاح الفن في الفترات السابقة يعود الخوض عن الواقع الكويتي ومشاكلهم مثل مسلسل درب الزلق وهو يتكلم عن الواقع الكويتي 100% طرح عدة قضايا واقعية ، اما الان لايوجد لدينا مسلسلات او مسرحيات تتكلم عن الواقع الكويتي انما الآن اجتهاد من الممثل ولكنه ايضا بعيد عن الواقع الفعلي للكويت ، مؤكدا ان الرقابة تمثل العائق امام التطوير ، وان التطوير يحتاج الى شجاعة وصراحة بطرح القضايا بشكل جدي ومهم لنصرة الفن والوطن .

وتطرق عضو معهد التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية للنقد والادب الدكتور على العنزي الى انطلاقة شخصية وهي المعاهد الفنية التي تخرج منها الكثير من الأدباء الكويتيين المعاهد التي انتقلت بعد التحرير الى وزارة التعليم العالي.

وقال ان الفن في الماضي له تاثير مباشر على المتابع فكريا بعد عرض المسرحية عكس اليوم ، لان الفن من خلالة نستطيع ان نبني مجتمع مثقف وواعي .

وقال ان الاكاديمية ركيزه اساسية وحجرة زاوية لان مخرجات المعاهد الفنية تعتبر الشريان الاساسي لوزارة الاعلام والمسارح والصحف ، ولذلك لابد الاهتمام بالاكاديمية وان تكون مجردة من المحسوبية ، ومنفتحة على الجميع اخذ وجهات النظر ، وانا ضد ان تدار من غرف مغلقة وان تضع القوانين بقواعد عامة ومجردة تربط بشخصيات معينة لان بناء الانسان مرتبط بالثقافة وان تنشىء باسلوب صحيح وبطريقة ديمقراطية صحيحة وان تحاكي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي اذا لم تحاكي المؤسسات الاوربية المتطورة .

وفي نفس السياق قال هيثم الزايد ان الدعم الرعاية الحكومية موجود منذ الازل وقبل اكتشاف النفط ولكن الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية حالت دون تطور الحركة الثقافية والفنية في دولة الكويت .

وقال فيصل العربيد ان الكويت تمتلك العنصر الاساسي الا وهو الانسان ... ولكن بالمقابل لايوجد استراتيجية ، وهذا لا يمنع ان نتمنى ان يكون لدينا اكاديمية وهذا الحلم تحقق ومطالبتنا الاهتمام من المسؤولين بالكويت .

وتحدث د. فهد العبدالمحسن عضو التدريس بالمعهد العالي للفنون قائلا ان الفن رافد من روافد الامن القومي ، وان الدولة تخلت عن هذا الرافد وهو التنمية البشرية ، واكد ان الكويت دولة اقتصادية وان قطاع الفن بير نفط لم يكتشف الى اليوم لان الكويت تملك العنصر الاساسي وهو الانسان التي يملك القدرة على العطاء ونحن نملك اللاعب ولا يوجد له ملعب ، فهذا يعود لعدم وجود استراتيجية كما كانت لدى مؤسسين هذا القطاع في الستينات .

وقال ان الرواد السابقين في الدولة يختارون المسؤولين من السفراء والوزراء على ملائتهم الفكرية ليكون واجهة للكويت في الخارج وهذا اليوم مغيب عندنا ، وان الكويت الدولة الوحيدة يوجد فيها المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية ، وهذا يدل ان الرواد سبقونا بكثير ، والتردي الذي نحن فيه يعرض اولادنا للخطر وهو الفراق الموجود وغزو الفضائيات ، وهذا الامر ترك فراق بسبب عدم حراك ووجود غياب المختصين في هذا القطاع .

فيما تعرض د. خليفة الهاجري في مداخلة خلال الندوة الى جملة من الموضوعات المحورية المهمة وهو دخول الفن الى البيوت من خلال التلفزيون والفضائيات والتواصل الاجتماعي والانترنت مع وجود ثلاث جهات رقابية تراقب هذا العمل وهي الدولة ممثلة بوزارة الاعلام وهذا لا يمكنها الحق بالدخول الى البيوت والجانب الثاني النقابات وهذه لا ييمكن لها دخول البيوت ، متسائلا من يستطيع يدخل داخل هذه البيوت قائلا الانسان والضمير على حجب الانسان الفاسد او التجربة المسرحية الغير مناسبة للمجتمع .

وتطرق الى اهمية المرسوم الاميري في انشاء اكاديمية تقوم على تثقيف الانسان حتى تزرع في داخلة ثقافة ذاتية خاصة بالفنون تقنينا عن هذا النوع من الرقابة ، لذلك ندعو المسؤولين عن هذه الاكاديمية باختيار المناسب من المختصين في انشائها من اجل تشكيل انسان كويتي ذو هوية خاصة مثقفة .

الآن: المحرر الفني

تعليقات

اكتب تعليقك