محفزات البورصة ومُثبطاتها في الأجل القصير
الاقتصاد الآنإبريل 29, 2013, 1:56 م 627 مشاهدات 0
بعد ارتفاع المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية بنحو 25% خلال أقل من 4 شهور ، وأيضاً ارتفاع التداول اليومي بشكل ملحوظ ليبلغ أكثر من 100 مليون دك لأكثر من مرة خلال الأيام القليلة الماضية ، يتساءل الكثيرون إلى أين نحن ذاهبون ؟ وهل من معطيات منطقية وحقيقية تبرر ذلك ؟ وكذلك ، ما هي المخاطر التي تحف البورصة الكويتية ، خاصة بعد التجربة القاسية خلال السنوات الخمس الماضية ؟... إلخ من التساؤلات العقلانية والمستحقة أيضاً .
ونحاول من خلال هذه الورقة أو ' الرؤية ' – إن صح التعبير - الإجابة على بعض تلك التساؤلات ، وعلى قدر المستطاع ، وذلك من خلال استعراض محفزات البورصة وما يقابلها من مُثبطات ، والتي شاءت الصدف أن تتساوى عددياً (12×12) ، ولكنها غير متساوية نوعياً بكل تأكيد ، ويستطيع كل قارئ وزن وترجيح كل من ' المُحفزات ' و' المُثبطات ' أو الإيجابيات والسلبيات وفقاً لرؤيته الخاصة وتقييمه المستقل .
وفيما يلي الإثنا عشر محفزاً التي من شأنها دعم الوضع الحالي 'التفاؤلي' للبورصة ، وربما زيادة مكاسبها :
1. ارتفاع نتائج الشركات بمعدل 47.5% لعام 2012 بالمقارنة مع 2011 من 0.9 إلى 1.3 مليار دك ، بزيادة بلغت أكثر من 400 مليون دك .
2. أن شريحة عريضة من الأسهم يقل سعرها عن قيمتها الدفترية ، وهو عكس القاعدة العامة ' مبدأياً ' .
3. إتجاه جديد وإيجابي لدورة البورصة بعد تراجع لمدة 5 سنوات تقريباً .
4. إعادة الهيكلة المالية والتشغيلية لبعض الشركات ونجاح شريحة منها في ذلك .
5. ارتفاع وتيرة المضاربة وتبديل المراكز لأكثر من مرة في اليوم الواحد لشريحة من المضاربين .
6. إقتناع البعض بالسيناريو المحتمل الذي طرحه ' الجمُان ' بشأن إغلاق الفجوة ما بين المؤشرين السعري والوزني ، والمنشور بالصحف بتاريخ 23/4/2013 ، والذي يقول – من ضمن عدة مواضيع مهمة - بارتفاع إضافي للمؤشر السعري بمعدل 26% بمقدار 1,841 نقطة إلى مستوى 8,961 نقطة اعتباراً من 23/4/2013 حتى نهاية العام الجاري .
7. توقع تحقيق نمو في مجمل نتائج الشركات المدرجة في الربع الأول 2013 بالمقارنة مع الربع الأول 2012 ، ( توقعات الجُمان : نمو بمعدل 25% من 430 إلى 540 مليون دك ) .
8. الرواج العام في البورصات العالمية والإقليمية .
9. انخفاض عوائد ودائع البنوك وتحول جزء منها إلى البورصة .
10. ارتفاع أسعار العقارات وتحول جزء من السيولة الموجهة إليها نحو البورصة .
11. هدوء الحراك السياسي .
12. حالة التفاؤل النسبي التي يشعر بها شريحة من المواطنين .
كما نورد في المقابل المُثبطات المحيطة بالبورصة أو المخاطر المحدقة بها ، وهي إثنا عشر كما أسلفنا :
1. استمرار التلاعب الخطر والضار من جانب بعض المضاربين خاصة كبارهم دون وضع حد لذلك .
2. استمرار المشبوهين في السيطرة على بعض الشركات المدرجة وإدارتها .
3. احتمال شطب بعض الشركات ، ولو أنها قليلة ، ناهيك عن مخاطر الإيقاف الطويل لعدد منها .
4. التحليلات العشوائية التي يطلقها شريحة ممن يعدون أنفسهم محللين أو مستشارين ... إلخ ، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة ( فضائيات ، صحف ، مواقع ومنتديات إلكترونية ، وسائل التواصل الاجتماعي ... إلخ ) ، وإقبال شريحة عريضة من المتداولين عليهم .
5. ضعف الحوكمة في شريحة عريضة من الشركات المدرجة وعجز الجهات الرسمية في الحد من مخاطرها ، ناهيك عن عدم مبالاة شريحة مهمة من المساهمين بذلك .
6. استفحال الفساد في مؤسسات الدولة واستمراره رغم تغطية الفوائض المالية الضخمة على ذلك .
7. احتمال عودة التوتر السياسي الحاد داخل البلاد لسبب أو لآخر .
8. عدم جدية الجهات الرسمية في الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد .
9. احتمال انخفاض أسعار النفط بشكل حاد وسريع ، ولو أن ذلك يعد احتمالاً ضعيفاً حالياً .
10. استمرار العبث في فوائض الدولة المالية سواء لترضيات شعبية أو صفقات مشبوهة أو اختلاسات مكشوفة .
11. التوترات الأمنية الإقليمية ( سوريا ، العراق ، لبنان ، ... إلخ ) واحتمال إنفجار الوضع بشكل مفاجئ ودراماتيكي في أحد أو بعض بؤر التوتر الإقليمية وربما العالمية .
12. احتمال اندلاع أزمة اقتصادية أو مالية في أحدى أو بعض الدول المؤثرة وامتداد ذلك عالمياً .
تعليقات