(تحديث4) الأمير يضع الزهور على ضريح أتاتورك

محليات وبرلمان

زيارة رسمية لتركيا تخللها بحث العلاقات بين البلدين، زار اردوغان بقصر رئاسة الوزراء

2128 مشاهدات 0


 على شرف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة مأدبة عشاء في قصر رئاسة الجمهورية بالعاصمة انقرة وذلك بمناسبة زيارة سموه رعاه الله الرسمية إلى جمهورية تركيا الصديقة.

 وقد ألقى فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية كلمة خلال مأدبة العشاء الرسمية التي اقامها على شرف حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

وفيما يلي نص الكلمة...
أخي العزيز صاحب السمو الأمير الشيخ صباح
السادة الوزراء
ضيوفي الكرام
يسرني أن أرحب بسموكم وبأعضاء الوفد الموقر المرافق لكم في بلدي مرة أخرى.
لقد أضيف زخم قوي خلال الفترة الأخيرة إلى علاقاتنا مع دولة الكويت الصديقة والشقيقة والتي تأخذ مكانها على رأس أهم شركائنا. وقد انعكس هذا الوضع على الزيارات المتبادلة التي تتم على أعلى المستويات. إذ أن زيارة أخي العزيز الشيخ صباح هي الزيارة الخامسة في ترتيب الزيارات المتبادلة التي تمت فيما بيننا لمناسبات عديدة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
أخي العزيز الأمير الشيخ صباح
أثناء الزيارة التي قمتم بها إلى تركيا عام 2008 تم التوقيع على عدد من الإتفاقيات بين دولتينا الصديقتين والشقيقتين في العديد من المجالات مثل الإقتصاد والزراعة وحماية البيئة والطبيعة من أجل التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى علاقاتنا السياسية الممتازة فإنه من دواعي سروري رؤية تطور علاقاتنا المتنامية في مجالات العمل والتجارة والاقتصاد والاستثمار المتبادل.
إذ أن حجم الاستثمارات الكويتية في بلادنا قد فاق المليار دولار وقد دخل حجم التجارة أيضا في مسار متنام بالإضافة إلى أن الخطوط الجوية التركية باتت تسير 35 رحلة جوية اسبوعيا إلى دولة الكويت. وفي كل عام يزداد عدد الأخوة الكويتيين الذين نرحب بهم لقضاء عطلتهم في بلادنا.
ومع مرور الوقت يزداد اهتمام الشركات التركية بالكويت حيث أن عدد شركاتنا التي تشارك في المناقصات المطروحة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمقاولات والمواصلات يزداد يوما بعد يوم.
وأود من هنا أن أكرر دعوتي لكافة المستثمرين ورجال الأعمال الكويتيين والأتراك للاستفادة القصوى من منظومة العلاقات المكثفة بين الدولتين.
فالإمكانيات المتاحة واسعة جدا في كافة المجالات دون أدنى شك. وإنني أحث مؤسساستنا على الدوام للعمل على زيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة فيما بيننا. وأوصيهم بإعطاء الأهمية لمشاريع التنمية والصناعات ذات الكثافة التكنولوجية على وجه الخصوص.
وانني متأكد تماما بأن الشركات التركية التي ذيلت بتوقيعها العديد من المشاريع الناجحة في جميع أنحاء العالم ستتمكن من القيام بمساهمات هامة لتوطيد الموقع الاستثنائي للكويت في الخليج في إطار خطتها الخمسية للتنمية.
اليوم وقد تم تمهيد الطريق لتوسيع نطاق التعاون فيما بيننا بفضل الإتفاقيات التي تم توقيعها في مختلف المجالات فإن تكثيف الجهود المتبادلة للاستثمار في العديد من المجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم العالي والصناعات الدفاعية والبنية التحتية والتنمية في الفترة القادمة ستحقق المنفعة للطرفين.
صاحب السمو أخي العزيز
في سياق المرحلة التاريخية التي تمر بها منطقتنا فإننا نقدر رؤية صاحب السمو السياسية التي يطرحها. إن الكويت صاحبة النظام البرلماني الأكثر رسوخا في الخليج أحيت اصلاحات عديدة على أساس هذه الرؤية مؤخرا في مجالات مثل حرية الصحافة وحقوق المرأة وعززت بذلك مرة أخرة مكانتها الرائدة.
وإنه ليسرني رؤية تركيا والكويت وهي تحذو في نفس الاتجاه إزاء ما تعيشه منطقتنا من تغيرات جذرية.
وتأتي الحالة الإنسانية المتفاقمة في سوريا على رأس القضايا التي تشكل تهديدا للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. ونأمل أن يتم وضع حد لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن دون إراقة المزيد من الدماء والدموع وذلك بعملية إنتقال سياسي يتم إحياؤها وفقا لإرادة الشعب السوري.
وفي هذا السياق فإن المساهمات التي قام بها أخي العزيز الأمير الشيخ صباح من أجل 'مؤتمر الالتزام بالمساعدات الإنسانية على أعلى المستويات من أجل سوريا' الذي استضافه في الأشهر الأخيرة تفوق كل الثناء.
أخي العزيز
إن القضية الفلسطينية تشكل جوهر المشاكل الموجودة في منطقتنا. ومن غير الممكن أن يتم تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط قبل ايجاد حل لهذه القضية. ومن هذا المنطلق فإن إعادة افتتاح السفارة الفلسطينية في الكويت مؤخرا تكتسب أهمية كبيرة.
ومن جهة أخرى فإن رغبتنا الأساسية هي توفير السلام والاستقرار والازدهار لدى جارنا المشترك العراق. وفي إطار رؤية عراق متصالح مع نفسه ومع جيرانه فإن العالم بأسره على دراية تامة بالسياسات التي يتبعها صاحب السمو إزاء إلتزامات العراق تجاه الكويت والتي تميل إلى الإعتدال والتوافق.

أخي العزيز

ضيوفي الكرام

لقد تم تتويج علاقتنا التي تم تأسيسها على أساس علاقات الصداقة المتينة التي تجمع الشعبين التركي والكويتي بهذه الزيارة لصاحب السمو وبهذا المفهوم أكرر إيماني العميق بالمستقبل المشرق بين تركيا والكويت موجها لكم جميعا خالص التحية والمودة.

كما القى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة خلال مأدبة العشاء التي أقامها فخامة الرئيس عبدالله غول - رئيس الجمهورية التركية على شرف سموه رعاه الله هذا نصها...

فخامة الصديق والاخ العزيز الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية الصديقة
أصحاب السعادة
السيدات والسادة
يسرني أن أعرب لفخامتكم عن بالغ شكري وتقدير للحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللتين قوبلنا بهما والوفد المرافق من فخامتكم وأعضاء حكومتكم والشعب التركي الصديق منذ وصولنا لبلدكم الذي تربطه بدولة الكويت علاقات تاريخية مميزة وأواصر حميمة وعزم مشترك لتطويرها نحو الأفضل.
كما أشكر فخامتكم على هذه المأدبة العامرة التي تسودها أجواء المحبة والصداقة المتبادلة وعلى كلماتكم المعبرة التي تفضلتم بها وما تضمنته من تأكيد على عمق علاقات الصداقة بين بلدينا وشعبينا والتي نشارك فخامتكم إياها بالمثل.
فخامة الرئيس
تأتي زيارتنا لبلدكم الصديق تدعيما لأواصر العلاقات القائمة بيننا والتي تميزت وعلى الدوام بالتفاهم والتوافق والعمل المشترك إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتجسيدا للرغبة المشتركة في تطوير التعاون الثنائي بيننا في مختلف الميادين ولاسيما في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
كما أنها تأتي ترسيخا للقناعات المشتركة لبلدينا الصديقين حول أهمية الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة في كلا البلدين لتوظيفها في مجالات التنمية في البلدين الصديقين.
إنه لمما نعتز به أن نرى تحقيق المزيد من التقدم في بلدكم الصديق في مجالات التكنولوجيا والصناعة والاقتصاد وما يشهده بلدنا الكويت من انفتاح وتبسيط للاجراءات الإدارية في ظل ما تم إقراره من قوانين لتحفيز القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في دولة الكويت الأمر الذي سيكون وبدون شك دافعا لمزيد من التعاون بيننا.
وإننا لسعداء بأن نرى العديد من الشركات والمؤسسات التجارية والاستثمارية الكويتية والتركية تعملان في كلا البلدين وتساهمان في تطوير أوجه التعاون القائم بينهما والدفع به إلى أفاق أرحب تحقيقا لمصلحتنا المشتركة.
وإننا في هذه المناسبة ندعو المؤسسات والشركات التركية العامة والخاصة إلى مواصلة مساهمتها ومشاركتها في تنفيذ المشاريع التنموية التي تضمنتها الخطة التنموية في الكويت.
إننا نتطلع وعلى استعداد تام لمزيد من العمل المشترك بين بلدينا الصديقين في المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف التي يؤمنان بها لتحقيق عالم يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
كما إننا نسجل لتركيا الصديقة التقدير لمساهماتها الايجابية في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
نكرر شكرنا وعظيم إمتناننا لفخامتكم على كل ما لقيناه وإنه ليسرني غاية السرور الترحيب بكم في بلدكم الكويت ضيفا كريما وصديقا عزيزا واخا كريما.

8:28:55 PM

استقبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مساء اليوم أحمد داوود أوغلو وزير خارجية جمهورية تركيا الصديقة والوفد المرافق وذلك بمقر اقامة سموه بالعاصمة التركية أنقرة . وحضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه رعاه الله.

3:18:35 PM

قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر اليوم بزيارة إلى معالي رجب طيب أردوغان رئيس وزراء جمهورية تركيا الصديقة وذلك بقصر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.
على شرف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام معالي رجب طيب أردوغان رئيس وزراء جمهورية تركيا الصديقة مأدبة غداء بقصر رئاسة الوزراء وذلك بمناسبة زيارة سموه رعاه الله الرسمية إلى جمهورية تركيا الصديقة .

ومن جهته صرح معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح بأن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله الى جمهورية تركيا في غاية الاهمية وتأتي أهميتها من الاوضاع التي تمر فيها المنطقة وخصوصية العلاقة الكويتية - التركية المميزة.
وقال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان تميز هذه العلاقة جاء في وقوف جمهورية تركيا مع الكويت في محنة الاحتلال وكان دورها من الادوار الحاسمة في تحرير الكويت وابدا لن ينسى الشعب الكويتي هذه الوقفة الصلبة للجمهورية التركية.
وأكد ان زيارة سمو أمير البلاد قد توجت هذا اليوم ببحث آفاق جديدة وتوقيع اتفاقيات في مجالات متعددة ونحن اليوم نتحدث عن 31 اتفاقا بين الكويت وتركيا في شتى مجالات التعاون واليوم اضفنا في هذه الزيارة المباركة 8 اتفاقيات فيها تحديث للاتفاقيات السابقة وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والصناعات العسكرية واعفاء الجوازات الدبلوماسية والخاصة من تأشيرات الدخول وفيها ما يتعلق بالثروة الحيوانية كي تغطي جميع جوانب اهتمام البلدين.
وقال اليوم نحن نتكلم والعلاقات التركية الكويتية في اوج تقدمها والاستثمارات الكويتية الرسمية والخاصة تتبوأ المركز الاول في دول المنطقة ونحن سعداء بذلك حيث يعكس ويترجم العلاقة المتميزة بين البلدين والسياح الكويتيون تضاعفوا ثلاث مرات خلال الثلاث سنوات الماضية وأصبح أكبر شراء للعقار السكني من قبل مواطنين كويتيين على مستوى المنطقة وكل هذا ما تمثله تركيا بالنسبة للكويت وينعكس على ارض الواقع في المشاريع المتعددة والمتنوعة.
ورأى ان الزيارة مباركة اعطت زخما قويا لنهر العلاقات المتدفق واليوم نشهد تنسيقا وتشاورا وتعاونا كبيرا بين الكويت وتركيا في المحافل الدولية والاقليمية.
واضاف نحن نشهد وضعا صعبا في سوريا الجارة اللصيقة لتركيا وبالتالي وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين ودور الكويت هو مساعدة أشقائنا السوريين في هذه المحنة ورفع المعاناة عنهم بالاضافة للقيام بعمل سياسي لحل المشكلة السورية مع الدول المهتمة بالمنطقة ومن بينها تركيا.
وأشار معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الى اننا نلتقي مع تركيا في علاقات جغرافية وتاريخية وفي قضايا كثيرة نحرص ان نتبادل الرأي فيها ووجهات النظر.
وشدد على ان زيارة سمو أمير البلاد اليوم فيها لقاءات مثمرة تعكس هذه العلاقة المتميزة حيث امتدت اللقاءات اليوم لوقت طويل بين صاحب السمو وفخامة الرئيس التركي واستكملت بغداء عمل مع رئيس الوزراء التركي وتم بحث كل القضايا الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتبادل وجهات النظر حول الاوضاع في المنطقة وقضية فلسطين من القضايا التي تهم الكويت وتركيا وكل الامور كانت على طاولة المباحثات.

1:19:31 PM

أقيمت صباح اليوم في قصر رئاسة الجمهورية في العاصمه انقرة مراسم الاستقبال الرسمية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وذلك بمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية تركيا الصديقة.

وكان في استقبال سموه رعاه الله فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة حيث تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين ثم قام سموه رعاه الله باستعراض طابور حرس الشرف.

كما تم اطلاق احدى وعشرين طلقة مدفعية ترحيبية لسموه حفظه الله بعدها تفضل سموه رعاه الله بمصافحة كبار المسؤولين بالحكومة التركية ثم قام فخامة الرئيس التركي بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

بعدها عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله الجانب الكويتي فيما ترأس فخامة الرئيس عبدالله غول رئيس جمهورية تركيا الصديقة الجانب التركي.

وقد تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

هذا وقد ساد المباحثات جو ودي عكس روح التفاهم والصداقة التي تتميز بها العلاقات الطيبة بين دولة الكويت وجمهورية تركيا الصديقة في خطوة تجسد رغبة الجانبين في تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات كافة.

كما قام سمو أمير البلاد صباح اليوم بوضع اكليل من الزهور على ضريح أتاتورك وذلك في العاصمة انقرة.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك