فلنقاطع المطاعم التي تتاجر بصحتنا بقلم د.محمد عبد العزيز الصالح

الاقتصاد الآن

776 مشاهدات 0


 


منذ أن تولى معالي المهندس عبدالله المقبل أمانة منطقة الرياض, والأمانة تضرب بيد من حديد على كل مطعم يسوق أغذية فاسدة أو منتهية الصلاحية, حيث لم تتردد الأمانة في إقفال الكثير من المطاعم لمدد زمنية مختلفة.

وكانت آخر المطاعم التي أقفلتها أمانة منطقة الرياض قبل عدة أسابيع بسبب قيامه ببيع أغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية هو ذلك المطعم الشهير الواقع على طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث تم إغلاقه من قبل الأمانة لعدة أسابيع بسبب تسويقه لأطعمة فاسدة لعملائه.

في الوقت الذى نشيد بالجهود المتميزة التي يقوم بها منسوبو أمانة منطقة الرياض في سبيل حماية صحة المواطنين والمقيمين من تلك التجاوزات غير الأخلاقية التي يقوم بها أصحاب تلك المطاعم من خلال تسويقهم لأغذية لا تصلح للاستخدام الآدمي, فإننا في نفس الوقت نناشد معالي أمين منطقة الرياض بأن يوجه الإدارات المعنية في الأمانة بتشديد العقوبة المطبقة بحيث يتم إغلاق المطعم المخالف لفترات زمنية أطول, والإغلاق النهائي عند تكرار المخالفة.

إنني والله لأستغرب من بعض المواطنين الذين يستمرون في التردد على تلك المطاعم للأكل فيها بعد أن يتم إعادة فتحها من عقوبة الإغلاق لفترة زمنية بسبب قيامها بتسويق وجبات فاسدة, وقد يكون لهم عذر في السابق, حيث لم تكن الأمانة تشهر بالمطاعم التي يتم رصدها تسوق أغذية ووجبات فاسدة ومنتهية الصلاحية, على الرغم من وجود الأنظمة والتوجيهات العليا التي تسمح بالتشهير بمثل تلك المطاعم, أما اليوم فإنه يحسب للمهندس عبدالله المقبل حرص معاليه على التشهير بتلك المطاعم في مختلف الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى, ولذا فإنني أتعجب من تردد بعض المواطنين على مثل تلك المطاعم بعد إعادة فتحها.

ختاماً, في الوقت الذي نقدر لأمانة منطقة الرياض جهودها في سبيل التصدي للمطاعم المتجاوزة والتشهير بها وإغلاقها, حماية لصحة المواطنين من تجاوزات تلك المطاعم, إلا أنني أؤكد بأن القضاء على تلك الجرائم الإنسانية والتجارية التي يقوم بها أصحاب تلك المطاعم يتطلب إسهام المواطنين من خلال قيامهم بالمقاطعة الجماعية لأي مطعم يقوم بتسويق وجبات وأغذية فاسدة لهم, إنني أجزم بأن سلاح المقاطعة الجماعية من قبل المواطنين لذلك المطعم سيكون كفيلا بالقضاء على ممارسات الغش التجاري الذي يرتكبه أصحاب بعض المطاعم من خلال قيامهم بتسويق أغذية لا تصلح للاستخدام الآدمي.

وعلى كل مواطن أن يدرك بأن صاحب المطعم الذي سمح لنفسه بتسويق وجبات فاسدة لا تصلح للاستخدام الآدمي بأنه مجرم سمح لنفسه المتاجرة بصحتنا وأرواحنا دون وازع ديني وأخلاقي, ولذا فإن العقوبة الرادعة التي يمكن إيقاعها به تكون من خلال المقاطعة الجماعية النهائية لذلك المطعم, ويمكن للمواطنين استخدام التقنية الحديثة كالأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والواتس اب في سبيل دعم تلك المقاطعة الجماعية.

 

الآن:الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك