هل يتكرر سيناريو 'حلبجة' في سوريا؟
عربي و دوليالحر يقتحم مطاراً قرب ادلب ، وقصف النظام يحصد مئات القتلى
إبريل 28, 2013, 10:08 ص 1505 مشاهدات 0
قال ناشطون إن الجيش السوري الحر اقتحم مطار أبو الضهور قرب إدلب، وسيطر على أجزاء فيه.
جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الحر سيطرته السبت على كتيبتي الصواريخ والإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا، بينما يواصل محاصرته لكتيبة الرادار في المنطقة، وذلك بعد ساعات من اقتحامه مطار كويرس في ريف حلب. في الأثناء تدور اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في ريف حماة.
وقد ردت قوات النظام على تقدم الجيش الحر في درعا بقصف بلدات النعيمة ونامر وصيدا والحراك وداعل، كما حاولت المروحيات تفريق كتائب الثوار باستهدافهم أثناء هجومهم على القطع العسكرية بالنعيمة وبين بلدتي عتمان وداعل.
كما قال ناشطون إن عددا من الأشخاص قتلوا وجُرح عشرات نتيجة سقوط صاروخ من نوع سكود في بلدة تل رفعت في ريف حلب.
في غضون ذلك، تحدث مركز صدى الإعلامي عن أن الجيش الحر قصف بالصواريخ كتيبة الرادار التابعة لقوات النظام، ضمن معركة أطلق عليها اسم معركة 'بركان حوران'. ويُطلق اسم حوران على إقليم يجمع جغرافيا بين جنوب سوريا وشمال الأردن وتقع فيه محافظة درعا.
وفي مدينة درعا، استهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في ملعب البانوراما بقذائف الهاون، بينما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في أحياء السبيل والقصور.
من جهة ثانية، قال مراسل الجزيرة على الحدود الأردنية السورية إن 18 قذيفة مدفعية سقطت على بلدات محاذية للشريط الحدودي في الـ48 ساعة الماضية، لكن لم تقع إصابات بين السكان الأردنيين.
مطار كويرس
وعلى جبهة حلب، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الحر سيطر على سرية الدفاع الجوي بمطار كويرس بعد حصار لعدة أشهر، حيث لاذ بالفرار قائد عمليات المطار مع مجموعة من جنوده.
وقال مركز حلب الإعلامي إن الثوار استولوا على ثلاثة مدافع '23' ومدفع '57' ورشاشات دوشكا من قوات النظام بمطار كويرس، ولا تزال المعارك مستمرة في ريف حلب الشرقي.
وذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي قصف محيط مطاري منغ وكويرس العسكريين، مع تواصل الاشتباكات في قرية الحسينية بريف حلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة تدور في ريف حماة الشرقي بين الجيش الحر وقوات الجيش النظامي، وذلك ضمن معركة أطلقوا عليها اسم 'الجسد الواحد'.
وأفاد الناشطون بأن الجيش الحر سيطر على بلدات 'الزغبيط و'شعتا' و'بليل'، حيث تتحصن قوات النظام وحيث تنطلق عمليات القصف.
كما شنت قوات النظام حملة دهم للمنازل والمحال التجارية في منطقة الحاضر.
غارات وقتلى
من جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان السبت مقتل 137 شخصا برصاص قوات النظام، معظمهم في دمشق وريفها، وقالت إن بينهم سبعة أطفال وثلاث سيدات وثلاثة معتقلين قضوا تحت التعذيب و15 عنصرا من الثوار المسلحين.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن مقاتلات حربية قصفت بلدة كفربطنا بريف دمشق بقنابل عنقودية، مما أسفر عن اشتعال الحرائق في المنازل السكنية وسقوط عدد من القتلى والجرحى، وأوضح ناشطون أن البلدة تعج بالنازحين من القرى والبلدات المجاورة، وأن حالة من الذعر والخوف عمت البلدة.
وامتد القصف الجوي إلى حي القابون بدمشق وإلى بلدات دوما وسقبا وجبال دير عطية، بينما قصفت المدفعية الثقيلة أحياء برزة وجوبر وجنوب دمشق.
وفي حمص، قصفت قوات النظام مساكن الجمعيات بحي الميماس وحي الوعر، كما تجدد القصف بالمدفعية وقذائف الهاون على بساتين مدينة تدمر وبلدة الدار الكبيرة.
على صعيد متصل أجمعت كافة الصحف البريطانية على اختلاف توجهاتها وسياساتها، من اليسار إلى اليمين، السبت 27 أبريل/نيسان، على الدعوة إلى تدخل دولي فوري وسريع وقوي في سوريا، وذلك بعد أن ثبت استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين السوريين، مستذكرة مجزرة 'حلبجة' التي ارتكبها النظام العراقي ضد الأكراد باستخدام الكيماوي، وداعية إلى منع وقوع النسخة السورية منها.
تعليقات