تدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب

عربي و دولي

أمير قطر وأوباما يدعوان الأسد مجددا لترك السلطة‬

2660 مشاهدات 0

تدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب

قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في البيت الأبيض إن النظام السوري يجب أن 'يترك السلطة ويتيح لآخرين يدعمون الديمقراطية أن يحلوا محله'. من جهته شدد باراك أوباما على ضرورة وضع 'حد للمجزرة (في سوريا) والتوصل إلى تنحي الرئيس الأسد الذي أظهر أنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه'.
وقد استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في البيت الابيض وبحث معه الملف السوري بشكل خاص.

وقال اوباما للصحافيين في المكتب البيضوي اثر الاجتماع 'نتعاون في شكل وثيق مع قطر وبلدان اخرى في محاولة لوضع حد للمجزرة (في سوريا) والتوصل الى تنحي الرئيس الاسد الذي اظهر انه لا يعطي اي اعتبار لشعبه'.
وتطرق ايضا الى تطابق وجهات النظر بين واشنطن والدوحة 'لتعزيز معارضة (سورية) يمكن ان تفضي الى بناء سوريا ديموقراطية، تمثل جميع سكانها وتحترم حقوقهم مهما كان اصلهم العرقي او دينهم'.

واكد اوباما 'اننا سنستمر في العمل في الاشهر المقبلة لتعزيز اضافي للمعارضة السورية'.

من جهته، قال الشيخ حمد ان بلاده تامل في 'ايجاد حل (يضع حدا) لنزف الدماء في سوريا ولتغادر الحكومة الحالية السلطة وتتيح لاخرين يدعمون الديموقراطية ان يحلوا محلها'.

ولم يتطرق اي من الجانبين لملف الاسلحة الكيميائية وتجاهلا الاسئلة المتصلة بهذا الموضوع بعد تصريحاتهما.

وكان مسؤول في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اتهم الثلاثاء النظام السوري ب'استخدام اسلحة كيميائية' في حربه ضد المعارضين، لكن واشنطن اعلنت انها لا تملك ادلة تثبت هذه التصريحات.
وكان الرئيس الاميركي استقبل في الاسابيع الماضية عددا من قادة الشرق الاوسط لا سيما من دول الخليج، كما اجرى محادثات الاسبوع الماضي مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .

وتتهم دمشق قطر والسعودية بتسليم اسلحة لمسلحي المعارضة السورية فيما تقدم واشنطن مساعدة انسانية كبيرة للمعارضة السورية غير انها لا تزال ترفض مد هذه المعارضة باسلحة 'قتالية'.

ويستقبل الرئيس الاميركي الجمعة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد شهر على اجتماعه معه في عمان في ختام جولة في الشرق الاوسط بدأها في اسرائيل والضفة الغربية. وعلى جدول اعمال اوباما ايضا لقاء في ايار/مايو مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تواجه بلاده على غرار الاردن تدفقا للاجئين من سوريا المجاورة.

وعلى صعيد الأحداث في سوريا، تعرضت مئذنة الجامع الأموي الأثري في حلب كبرى مدن شمال سوريا للتدمير اليوم الأربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وأشرطة مصورة، في خطوة تبادل ناشطون معارضون والنظام المسؤولية عنها.

وقال المرصد 'انهارت مئذنة الجامع الأموي الأثري الذي شهد محيطها اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع والأشهر الفائتة'، مع تبادل طرفي النزاع السيطرة على المسجد الواقع في المدينة القديمة وسط حلب، والمدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونيسكو'.

كما قال نشطاء ومقاتلون إن القوات النظامية السورية سيطرت يوم الأربعاء على بلدة استراتيجية شرقي دمشق كانت المعارضة تستخدمها طريقا لنقل إمدادات السلاح خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وقال مقاتل من بلدة عتيبة لرويترز عبر برنامج سكايب 'وقعت الكارثة.. الجيش دخل عتيبة. تمكن النظام من إغلاق صنبور السلاح.

ومن جانب آخر بث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على موقع 'يوتيوب' تظهر مكان المئذنة التي استحالت كتلة من الحجارة، في حين تبدو أجزاء أخرى من المسجد وقد لحقها دمار كبير ونخرها الرصاص. ويظهر في احد الأشرطة مقاتل معارض داخل الجامع الأموي، وهو يقول أن المئذنة دمرت بفعل قذائف الدبابات التابعة للقوات النظامية. ويقول المقاتل الذي يرتدي قبعة سوداء 'فجأة بدأت قذائف الدبابات تتكاثف على المئذنة حتى نزلت (حتى انهارت)'، مؤكدا أن أي قناص لم يكن موجودا فيها 'لأننا عرفنا أنهم سيرصدونها ويسددون عليها'.

من جهة آخرى، أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، في جامعة بالعاصمة الروسية موسكو، أن دمشق لن تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها أو حتى في حالة نشوب حرب مع إسرائيل.

ونقلت وكالة 'إنترفاكس' الروسية للأنباء عن وزير الإعلام السوري قوله إن سوريا لو كانت تمتلك أسلحة كيماوية، فإن القيادة لن تستخدمها، سواء ضد السوريين أو ضد الإسرائيليين، لأسباب أخلاقية في المقام الأول، ثم لأسباب قانونية وسياسية، على حد تعبيره.

على الجانب الآخر، بدأت مخاوف أوروبية تطفو على السطح إزاء مقاتلين أوروبيين ذهبوا إلى سوريا لمواجهة نظام بشار الأسد، ما يمكن أن يرتد في موجة عنف مضادة إلى المجتمعات الأوروبية ذاتها.

وكشف منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل دي كيرتشوف، عن وجود نحو 500 من الشباب الأوروبيين يقاتلون حالياً في صفوف المعارضة المسلحة في سوريا.

ويعتقد مسؤولو استخبارات غربيون أن مقاتلين أوروبيين من بريطانيا وأيرلندا وفرنسا، يجنحون للتطرف، وينضمون إلى جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.

ودفعت هذه المخاوف وكالات استخبارات أوروبية إلى تكثيف تحقيقاتها الأمنية في هذا المجال، فيما رفعت هولندا من مستوى التهديد الإرهابي تخوفاً من مواطنيها الذين يعودون من سوريا.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك