لتحقيق التنمية المستدامة

اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ان الكويت تتيح فرصا متساوية للمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا بتوجيهات من سمو امير البلاد انطلاقا من ضرورة تبني برامج تحقق للكويت التنمية المستدامة التي تقوم على الاستثمار البشري.

وقال الحجرف الذي مثل سمو امير البلاد في المؤتمر العالمي للنساء في العلم والتكنولوجيا بالدول العربية في كلمة امام المؤتمر الذي ينظمه معهد الكويت للابحاث العلمية وافتتح اعماله اليوم ان هذا المؤتمر جاء ثمرة تعاون واضح بين منظمة المؤتمر الإسلامي واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي وأكاديمية العلوم للعالم النامي مع معهد الكويت للأبحاث العلمية.

واضاف ان هذا التعاون 'من شأنه ان ينهض بالتنمية الإنسانية في بلداننا النامية' مشيدا بالدور الداعم لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومنظمة المرأة في مجال العلوم للدول النامية لهذا المؤتمر ولما يقدمانه من دعم للأنشطة العلمية والبحثية والمعرفية في دول العالم النامي بوجه عام والدول العربية بوجه خاص'.

وتطرق الوزير الى اهتمام دولة الكويت باتاحة فرص متساوية للمرأة للعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتوفير المناخ المحفز لذلك مضيفا ان لمعهد الكويت للأبحاث العلمية دورا مهما في هذا السياق حيث يضم نخبة من الباحثات المتميزات في مجالات البيئة والعلوم الحياتية والبترول والطاقة والمياه والاقتصاد التقني.

وأوضح أن كثيرا من هؤلاء الباحثات حققن انجازات مهمة وحصلن على تكريم من مؤسسات دولية ونالت أبحاثهن جوائز علمية من مؤسسات علمية مرموقة وسجلت نتائج الأبحاث المنجزة العديد من براءات الاختراع وحصدت ميداليات ذهبية وجوائز قيمة في معارض اختراعات وابتكارات دولية.

واضاف ان هذا المؤتمر يسلط الضوء على واقع المرأة العربية وانجازاتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا كما يسعى إلى إثراء مشاركة النساء العربيات الباحثات في مجالات العلوم والتكنولوجيا بشكل خاص ويسهم في تبادل الأفكار والخبرات في هذه المجالات واستكشاف أبعاد جديدة لبحوث المرأة في العلم والتكنولوجيا وفي مجالات التعليم والتدريب مع دراسة سبل تعزيز مشاركة المرأة في تسخير العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة اضافة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي الى مساهمات المرأة العربية في مجالات التنمية المستدامة.

ومن جهته ذكر المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري في كلمته ان تمكين المرأة من امتلاك ناصية التقدم يتطلب توافر عدد من العوامل على رأسها تأييد مجتمعي واضح ودعم من قبل القيادة السياسية 'ونحن نعتز بان هذين العنصرين متوافران في الكويت اذ ان دستورنا يضمن المساواة بين الرجل والمرأة ويكفل حرية البحث العلمي'.
واكد المطيري ان التعليم مع النفط يعدان القيمتين الأهم اللتين تعتمد عليهما الدولة في إحداث التغييرات المجتمعية والنهوض بالمشاريع التنموية الكبرى كما أن سمو أمير البلاد من الداعمين الرئيسيين لتمكين المرأة وقد كان لسموه دور رائد ومهم في منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية انتخابا وترشيحا كما أن الكويت تولي اهتماما بالغا بالمشاركة في المعاهدات الدولية الداعمة لحقوق المرأة.

واشار الى أن تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضع الكويت في المرتبة الخامسة على مستوى الدول العربية والمركز الثالث والستين على المستوى العالمي من بين 187 دولة من حيث تقليل الفوارق بين الجنسين كما ذكر تقرير سابق صادر عن المنظمة نفسها أن الكويت احتلت المرتبة الأولى عربيا في المساواة في التعليم بين الجنسين وسجلت أفضل نسبة للمتعلمين على مستوى الدول العربية حيث بلغت 5ر94 في المائة.
واضاف انه اضافة إلى ذلك فإن النساء المشتغلات في العلم والتكنولوجيا بالكويت حققن إنجازات رائدة ومن الصور الأخيرة لهذه الإنجازات الحصول على جائزة النساء العالمات عن منطقة أفريقيا والدول العربية والمشاركة كعضو في مجلس إدارة منظمة جائزة الأمم المتحدة للمعلوماتية كما انتخبت الدكتورة سميرة عمر وهي من أبناء معهد الكويت للأبحاث العلمية نائبا لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة في مجال العلوم للدول النامية وممثلا للاقليم العربي فيه.

واشار الى ان 'معهدنا (الابحاث) يضم نخبة من الباحثات اللواتي حققن إنجازات مهمة ومنهن من تشغل مواقع رائدة على المستوى الإقليمي والدولي ومن فزن بجوائز مرموقة وميداليات ذهبية في معارض اختراع دولية ومنهن من حازت لقب اسطورة الطاقة وشهادات الاعتماد المهني لإدارة الطاقة من جمعية مهندسي الطاقة الأمريكية وفي المعهد باحثات يترأسن مشاريع رائدة في مجالات البترول والبيئة والمياه والبناء والطاقة والتنوع البيولوجي والمعلومات وتكنولوجياتها.
واعرب عن سعادته باعلان مبادرة لإنشاء لجنة وطنية لمنظمة المرأة في مجال العلوم للدول النامية يتولى مسؤوليتها وإدارة أعمالها معهد الكويت للأبحاث العلمية.