المول.. رحلة اجتماعية بقلم عبد الله باجبير

الاقتصاد الآن

1589 مشاهدات 0


 


كتبت قبلاً عن السماح للشباب بالتردد على المولات دون عائلات، وهي خطوة مهمة في إعادة دمج الشباب بالمجتمع.. فخبراء الاجتماع يرون أن زيارة المول هي رحلة ترفيهية وضرورة اجتماعية يجد فيها كل فرد من أفراد الأسرة متنفسا من الضغوط النفسية التي يعانيها.. خصوصا المرأة التي تعتبر أن الذهاب للتسوق رحلة ممتعة تقضي فيه وقتا طيبا.. نظرا لما تحتويه هذه المراكز من محال مختلفة تهتم بالملابس والزينة والأناقة وكل ما يهم المرأة.. وكذلك المطاعم والمقاهي والمصارف والملاهي وصالات البلياردو والألعاب الإلكترونية يمرح فيها الأطفال ويمارسون الألعاب المختلفة بحرية وانطلاق.. مما حوّل هذه المولات إلى أماكن اجتماعية للتواصل يقضي الجميع فيها أوقاتا طيبة.

والمول بنشاطاته الشاملة يجذب الأسرة بأكملها.. فالمحال مجتمعة في مكان واحد منظم وأنيق.. وهذا ما يميِّزه عن المحال العادية في الأسواق، فالمتسوق يتوجه لمحل بذاته لشراء سلعة محددة.. أما في المول فأمامه خيارات عديدة للشراء أو المشاهدة للتسلية والتعرف على الأشياء المعروضة.. ومن هنا يأتي الاختلاف، فزيارة المول رحلة ترفيهية أولا.. الأطفال يلعبون والكبار يستمتعون ثقافيا واجتماعيا وفنيا.. والشباب يجدون مكانا آمنا يلتقون فيه يتسامرون ويمرحون في أجواء صحية تحت أعين الآباء والمشرفين على المول.

إننا نعيش في مجتمع ينقصه التواصل الاجتماعي.. لا مسرح ولا سينما ولا حفلات.. ولعل ''المول'' يقوم بالدور الذي غاب عن حياتنا الاجتماعية.. والسماح للشباب بدخول المولات دون عائلات - وهو حق تكفله جميع القوانين والأعراف - خطوة طيبة لتوفير أجواء اجتماعية صحية ستكون لها نتائج كبيرة في حياتنا الاجتماعية.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك