الزلزال والسوق السعودي بقلم أ.د.ياسين الجفري
الاقتصاد الآنإبريل 17, 2013, 4:14 م 893 مشاهدات 0
ربما أثرت خلفيات زلزال إيران وأحداث بوسطن في سوقنا وفي بعض أسواق شرق آسيا والأسواق المحيطة بنا، ولكن لم تؤثر سلبا في أسواق أوروبا أو الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، ولا حتى النفط الذي تحسن متجاوزا 98 دولارا للبرميل في سوق نايمكس. ولعل السوق السعودي بحكم افتتاحه مبكرا قبل غيره من الأسواق، تأثر سلبا وبصورة كبيرة، ومع قرب الإغلاق وافتتاح الأسواق في أوروبا وأمريكا تقلصت الخسائر وتحسن المؤشر، لكن لم يخترق 7100. حتى نهاية يوم الثلاثاء. وحسب موقع أرقام هناك 57 شركة أعلنت نتائجها؛ منها ثلاث شركات خاسرة وهناك 38 شركة تحسن أداؤها الربعي وتراجعت البقية، ولكن المعلومة لم يكن لها تأثير في أداء السوق وكأنها لا تعنيه.
حتى الإعلانات من الدولة ممثلة في خادم الحرمين من خلال فتح الفرص (شركات الأسمنت تستورد وبناء أربعة مصانع)، وإعطاء المواطن أرضا وقرضا ليحقق منزل الأحلام، وتحسن النتائج في الغالبية لم تؤثر في السوق، بل على العكس حدث نوع من التراجع القوي ليستكمل اختراق مستوى 7100 نقطة.
أعلن الرئيس التنفيذي لـ 'سابك' الثلاثاء خبرا عن رغبة وتوجه وقدرة 'سابك' نحو تحسين الأداء من خلال تخفيض التكلفة وتحسين الإنتاجية، علاوة على افتتاح أربعة مراكز أبحاث وتطوير تقنية لها، ليأتي ذلك متأخرا لوقف التراجع الحالي في سعر السهم الذي تحرك هبوطا على خلفية تصريحات مسؤولي 'سابك' وغيرها من شركات البتروكيماويات حول احتمال رفع سعر اللقيم من طرف الدولة وتأثير الغاز الصخري الأمريكي على الميزة التنافسية لها، التي كانت المؤثر الأكبر في تراجع سعر سهم 'سابك' ومعظم شركات القطاع دون استثناء تخوفا من المستقبل.
لا تزال السيولة في السوق المحلية جيدة بمقاييس العام الجاري عند 7.57 مليار ريال، ولكن مع استمرار الضغط السعري والبيع الحالي الذي هبط بالمؤشر، ربما يتوقف ويتحسن الأداء في حال ظهور نتائج القياديات وإعلانها وهي قريبة، فالفترة المتبقية حسب مهلة الجهات الرسمية عدة أيام تنهي بنهاية يوم الأحد المقبل. وبالتالي نتوقع أن الإعلان إن كان إيجابيا سيوقف تراجع السوق ويعود مرة أخرى في الاتجاه الإيجابي.
تعليقات