'بدائية'.. غنيم الزعبي منتقداً وسائل التعليم في المدراس
زاوية الكتابكتب إبريل 17, 2013, 12:14 ص 514 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / التعليم في الكويت محتاج روح فيها روح
م. غنيم الزعبي
يصر علي ابني في المرحلة المتوسطة منذ فترة على الذهاب إلى أحد محلات الكمبيوتر في حولي وذلك لتركيب برنامج لجهاز اللابتوب يحتاجه في مادة الحاسوب، وعندما سألته لماذا لا تستعمل الآيباد وتترك اللابتوب أعطاني محاضرة طويلة (ما بغيت أخلص منه) أن اللابتوب هو مع برامج الويندوز والأوفيس كانت وما زالت وستستمر بالبقاء كأفضل وسيلة تعليمية لمادة الحاسوب وأن الحماس المبالغ فيه حاليا لشركة أبل ومنتجاتها سينتهي قريبا، لكنني ذكرته بأن وزارة التربية تدرس توزيع آيباد لكل طالب السنة القادمة، فرد علي (هذولا شعرفهم؟).
حواري هذا مع ابني يلخص نوعا ما المأزق الذي تمر به وزارة التربية حاليا، فقطاع التعليم في الكويت له طرفان مرسل ومتلق، الوزارة تقوم بدور المرسل والطلبة هم المتلقي، لكن في وقتنا الحالي وهذه هي المصيبة المتلقي تجاوز المرسل بمراحل كثيرة ووصل بعض الأطفال والطلبة إلى مرحلة أنهم يسخرون من وسائل التعليم البدائية التي ما زالت تمارس في مدارسنا، وجزء كبير من السبب في هذه الفجوة المعلوماتية بين الطلبة والوزارة وصول رجال وسيدات أفاضل للمناصب القيادية للوزارة نكن لهم كل الاحترام والتقدير فقط لأنهم موظفون قدامي، وغالبا ما يكونون في نهاية حياتهم العملية منهكين ومتعبين.
«التربية» تحتاج دماء جديدة، تحتاج شبابا يقودونها، شباب يكونون أقرب ما يكونون لمئات الآلاف من الطلبة والطالبات الذين انفتح العالم بأكمله أمامهم وأصبحت علومه وأخباره على بعد لمسة من يدهم على شاشات الكمبيوتر والتلفونات الذكية التي لا تفارقهم، وزارة التربية تحتاج لروح فيها روح وفيها طاقة جبارة تحاول لفت انتباه هؤلاء الأطفال المسحورين بتلك الأجهزة الذكية.
الفجوة المعلوماتية تزيد بيننا وبين أبنائنا وإن لم نتدارك التعليم بطرق حديثة وقيادات شابة سنصبح في وادي وأبناؤنا في وادي وسيبدأ الاغتراب يأخذهم منا إلى أماكن ليست في مصلحتهم ولا في مصلحة الوطن.. أنقذوا التعليم في الكويت.
تعليقات