ديمقراطيتنا هدفها استعادة الدين والحقوق.. بنظر عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب إبريل 16, 2013, 12:16 ص 554 مشاهدات 0
الشاهد
الديمقراطية والاستبداد
عبد المحسن المشاري
اغرد فاسبح بحمدك، اغرد حتى ترضى، واغرد ما رضيت واغرد بعد الرضى، فقير نزل ببابك وانت عن تغريده الذي يتقرب به إليك غني، امرك ان اردت شيئاً ان تقول له كن فيكون، غني عن جهاد المجاهدين وغني عن تغريد المغردين، يسبح لك من في السماوات والأرض، فاجعلنا بالتغريد مع المسبحين، تخلف البشر عن سجودهم الأعظم وفي ابتلاء الاختيار تاهوا فاجعلني ربي سبباً لسجود البشر مع الكائنات واقبل تغريد الغريب سجدةمزجاة بين يديك.
{{{
قد يدرك كثيرون هدى الشرع في تيسير العبادات بحسب احوال المكلفين، صل قائماً فان لم تستطع فقاعداً لكن قليل من يضبط منزع التيسير في الشأن العام ولقلة من يضبط منزع التيسير في الشأن العام وعلاقة ذلك بمقاصد الشرع والسياسة الشرعية، يقع احياناً طلبة علم ومثقفون وشباب متحمسون في تناقضات، منها رفض المرحلية في الاصلاح والتغير والاصرار على الحلول الجذرية الجذابة، نظريا المتعذرة دفعة واحدة أو الممكنة لكن بمفاسد اعظم، ومنها التشنج عند تداول بعض المصطلحات التي تكون الامة مضطرة لقبول ادواتها وكأن قبول هذه المصطلحات ردة او نكوص عن المشروع الاسلامي وتجاهل الظروف الضاغطة الراهنة والمكاسب التي يمكن تحقيقها بالفعل وقطع ذرائع المفسدين والتخلية بين الناس ودينهم وحقوقهم التي حرموها ومنها الاصطفاف خلف الظلمة والمستبدين والمفسدين بحجة رفض الديمقراطية والاسلام السياسي والحزبي مهما كانت شعبيتها وما فيها من خير وتخفيف شر، فيفضلون بقاء الفساد وسدنته على مراد الناس واختيارهم ويزعمون ذلك دين الله وشرعه فيستقوي بهم الظالم ويضرب بسيفهم ولا يدركون انهم سبب الفتنة، استخدام ادوات الديمقراطية اقرب بمراحل الى الشورى الشرعية ومقاصد الشرع ومصالح الناس والاستبداد هو جالب التدمير لكل حكومات ودول التاريخ الديمقراطية كفلسفة انطلقت في بيئة كان رفض الدين الذي يحرس الظلم والظلمة هو الدافع لتبنيها لكن ادواتها هي اساليب لتفتيت التسلط والتفرد، انظمة الحكم انواع شورى مستوف الشروط وديمقراطي ومختلط واستبدادي وكلها تندرج تحت جنس الحكم فلا يدخلها ربا الفضل كصرف الدرهم بالجنيه، من اجل الرسائل التي وصلتني.
{{{
{ الديمقراطية تعطي الاغلبية حق الاختيار، والاستبداد يمنح الفرد حق الاجبار والخصومة الآن بين هذين، والفقه هو دفع اعلى المفسدتين بارتكاب اخفهما.
{ تجريم الديمقراطية لان الشورى خير منها هو بحث في غير المسألة والواقع الذي نعايشه وليس من الفقه ان نشغب برفض الممكن لان غير الممكن افضل.
{ الديمقراطية تكفل حرية الاصلاح والدعوة واذا صلح الناس فيها فلن يغلبوا على دينهم وان فسدوا فلن يكون الاستبداد خيراً لدنياهم ولا منقذاً لدينهم.
{ الاستبداد يغتال دين الناس ودنياهم والديمقراطية تفسح المجال وتحمي الحقوق فان عجزت الامة عن استثمارها بخير فمشكلتها فيها لا في الديمقراطية.
{ ديمقراطية الغرب للهروب من الدين واستعادة الحقوق والديمقراطية التي تهب علينا رياحها هي لاستعادة الدين والحقوق فهو اتجاه معاكس.
تعليقات