'مطاطة'.. وليد الأحمد واصفاً مواد قانون الإعلام الموحد

زاوية الكتاب

كتب 692 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  ابتسامات مع قانون قراقوش

وليد إبراهيم الأحمد

 

عاصفة الـ (تسونامي) العارمة التي اجتاحت الحكومة خلال الايام الماضية جراء زلزال قانون الاعلام الموحد ما زالت تتحمل الحكومة الاتربة والفيضانات دون ان تستطيع صدها بسبب انفرادها بتفصيل مواده (المطاطة) لدى خياطها سرا بعيدا عن رؤساء تحرير الصحف ومجلس الامة وجمعية الصحافيين الكويتية وأصحاب الرأي فكان بحق قانونا للاعدام الموحد!
لا نعرف من اين نبدأ وكيف سيوجه حكم الاتهام على من (يهين الدستور او العلم...) او (يفشي الانباء عن الاتصالات السرية الرسمية..) وبغرامة تتراوح بين (10) آلاف الى (100) الف دينار؟!
هل اذا طالبنا بتغيير الدستور مثلا تنطبق علينا التهمة باهانته وتحمل الغرامة التي بلا شك لن يقوى على سدادها سوى القلة القليلة من (المليانين)!
هل من رفرف علم بلاده فوق منزله وهو ممزق بفعل الرياح دون علمه يستحق العقوبة!
هل اذا نشرت صحفنا عن فحوى الاجتماعات السرية لجلسات مجلس الوزراء دون تجن بعد ان يفصح عنها احدهم بنفسه او عن جلسة سرية لمجلس الامة يستحق تغريم الصحيفة وتجاهل المفشي لتلك الجلسة؟!
هناك ايضا المادة (33) من الفصل الرابع حول بث القنوات المرئية والمسموعة تلزم المرخص له بـ(بث مواد وبرامج تحمل الطابع الوطني خلال ساعات البث بما لايقل عن اربع ساعات في الشهر)!
ولعل احلى ما في هذا البند تحديد الأربع ساعات الامر الذي يجعلنا نطالب برفعها الى خمس ساعات لزيادة حب الوطن وتعزيز ولاءه!
هل اذا تم الاكتفاء بأغاني طالبات ومعلمات وزارة التربية لمدة اربع ساعات متواصلة نكون قد وصلنا للمواطنة الحقة ونفدنا بجلدنا من العقوبة؟
ابتسامة اخرى في المادة (66) من الفصل العاشر حول التغطية الاعلامية للانتخابات تقول (يجب الا تتضمن التغطية الانتخابية ما يسيء الى المرشحين او غيرهم بصورة مباشرة او غير مباشرة) اي علينا ان نثني عليهم حتى لو كانوا (حرامية) كما ان عبارة (او غيرهم) قد تشمل جميع سكان الكويت قاطبة من مواطنين ووافدين!!
بقي ان نقر ونعترف بأن احلى ما جاء به القانون سيئ الذكر هو تغليظ العقوبة لكل من يتعدى على الذات الالهية والانبياء والرسل وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وال بيته الكرام بالحبس (10) سنوات تتضاعف عند تكرارها وهي اجمل ما في ذلك القانون القراقوشي! 
على الطاير
الهجوم الذي تعرضت له وزارة الخارجية البحرينية في المنامة الاسبوع الماضي بقنابل (المولوتوف) الحارقة يؤكد بأن المعارضة البحرينية لم تتلقَ الدعم من الخارج وانها بريئة من (كذب المغرضين) الامر الذي يؤكد انها داخلية... وسلمية سلمية لا سنية لا شيعية!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك