المطوع يوم شاف خديد سارة.. بقلم علي الذايدي

زاوية الكتاب

كتب 2187 مشاهدات 0

علي الذايدي

عالم اليوم
المطوع يوم شاف خديد سارة
كتب علي الذايدي

مثل قديم عند البعض عن «المطوع» وهو فقيه القوم الذي يؤمهم للصلاة ويأخذون أمور دينهم منه، وهو قدوتهم الصالحة في كل شيء.

هذا القدوة صادف يوما أنه شاهد سارة الفتاة الجميلة صدفة، فشغله جمالها لدرجة أنه أصبح ينسى في صلاته ولم يعد يقرأ الورد اليومي للقرآن الكريم، فقال فيه أحد الشعراء:

المطوع يوم شاف خديد سارة – سكر المصحف وضيع بالصلاةِ

الشاهد في القصة أن حتى المتدينين ومن يفترض فيهم الصلاح والأخلاق قد يتأثرون بمؤثرات معينة قد تخرجهم عن سمتهم وعن شخصياتهم المعتادة.

في الحالة السابقة كان العنصر الذي أخرج المطوع عن شخصيته المعتادة وجعله ينسى الصلاة وينسى ما كان يحفظ من القرآن الكريم هو فتاة جميلة، ولكن اليوم ومع التطور الحاصل في جميع مناحي الحياة تغيرت المؤثرات التي تجعل المتدينين ينسون ما يحفظون من كلام الله، وينسون حتى أذكار الصباح والمساء التي كانوا يرددونها، فقد يكون السبب كرسي وزارة، أو منصبا قياديا، أو صفقة حكومية، أو مبلغا ماليا ذو ستة أصفار، وبالطبع تبقى خدود سارة الجميلة عنصرا دائم التأثير على المطاوعة من قديم الزمان وحتى اليوم.

فقد الإسلاميون الكثير من احترام الناس لهم بسبب تناقضهم وخلافهم على أمور يفترض أن تكون واضحة للإنسان العادي، وتدخلت رغباتهم وأهواؤهم الشخصية في قراراتهم، وتم احتواء الكثير منهم بعدة طرق منها:

-المال

-المنصب

-تعيين الأقارب

-وطبعا خدود سارة

ولذلك نجد أن الهيئات والمجاميع ذات الطابع الإسلامي قد انقسمت على ذاتها في هذه الفترة، وذلك لأن بعضهم يخاف الله فعلا، ويفعل ما يحتمه عليه منهجه الديني، والبعض مجرد ديكور ومنظر فقط، دشداشة قصيرة ولحية طويلة والدنيا هي همه الأول والأخير. وصدق الله في قوله تعالى « ليميز الخبيث من الطيب «

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك