«سامسونج» و«أبل» تتعاركان في سوق الأجهزة صغيرة الحجم بقلم كريس نوتال

الاقتصاد الآن

1379 مشاهدات 0


 


تفوقت ''سامسونج'' على ''أبل'' في الهواتف الذكية، لكنها لا تزال متخلفة عنها في الأجهزة اللوحية. وجهاز جالاكسي نوت 8، النسخة المضخمة من جهازها ''فابْلِت'' (أي المهجن بين الجوال واللوحي) هو أحدث محاولة من هذه الشركة الكورية الجنوبية لتغيير ذلك الوضع - هو تحد مباشر لجهاز الآيباد ميني. وعلى صعيد آخر، تبدو أحدث طابعة من ''إتش بي'' تعمل بالحبر النفاث وكأنها ثقيلة الوزن، لكن تبين أنها سريعة.
ومنذ فترة كانت كل من ''سامسونج'' و''أبل'' ترقصان كل حول الأخرى في سوق الأجهزة اللوحية، حيث اختارت كل منهما في البداية مقاسات مختلفة اختلافاً كبيرة في حجم الشاشة، إذ بدأت ''سامسونج'' بجهاز جالاكسي تاب ذي البوصات السبع، وبدأت ''أبل'' بجهاز آيباد بقياس 9.7 بوصة.


جلاكسي نوت 8 من شركة سامسونج
لكن الشركتين تحولتا الآن إلى القتال عن قرب. فقد خرجت ''أبل'' بجهاز آيباد ميني (صغير) بقياس 7.9 بوصة، وأطلقت ''سامسونج'' يوم الخميس جهاز نوت 8 بمقاس 8 بوصات. ويبلغ سعر كل جهاز منهما مثل أسعار الموديلات العالية. فحيث إن سعر نوت 8 في الولايات المتحدة هو 400 دولار، فإنه يبلغ ضعف سعر جهاز كِندِل فاير، أو نِكسوس بمقاس سبع بوصات، ويزيد بمقدار 70 دولاراً عن سعر الآيباد ميني. وما يحصل عليه المستهلك مقابل السعر الزائد هو شاشة أكبر قليلاً، ومكونات أقوى، وقلم كتابة إلكتروني، إضافة إلى برامج تستفيد من هذا القلم الذي يمكن وصله وتثبيته بالجهاز. وحين تمسك بجهاز نوت 8 إلى جانب الآيباد ميني، تجد أن لهما زوايا مدورة متشابهة، لكن الميني أخف وزناً، وأقل سمكاً وأسهل حملاً. ولهما العرض نفسه، لكن شاشة جهاز ''أبل'' أعرض حين تكون الشاشة رأسية، بما لديه من أخدود رقيق حامل للشاشة، في حين أن شاشة نوت 8 أطول منها. ويتمتع الميني بلمسات خارجية أرقى، على اعتبار أن سامسونج تعتمد على الزجاج والبلاستيك، لكن شاشة نوت 8 أكثر حدة بقليل ويوجد بداخلها معالج أسرع، إلى جانب فتحة لبطاقة الذاكرة لزيادة الذاكرة الداخلية البالغة 16 جيجا بايت. لستُ من الذين يُكثِرون استخدام الأقلام مع الأجهزة اللوحية، لكني وجدتُ هذا القلم ذا حجم صغير ومناسب بصورة جيدة مع الغطاء. أما خاصية Air View فإنها تعمل مثل فأرة تنحني على البنود على شاشة الكمبيوتر الشخصي، فمجرد الإمساك بالقلم فوق ملف في جاليري التطبيقات يكشف عن علامات الصور في الداخل، كما أن الإمساك به فوق أجزاء معينة من بعض المواقع الإلكترونية، يمكن أن يكشف عما يوجد في القائمة الفرعية للموقع. لكن هذه الخاصية لا تعمل إلا مع عدد قليل من التطبيقات في الوقت الحالي. ونوت 8، شأنه في ذلك شأن ألواح سوني، لديه جهاز داخلي يطلق الأشعة تحت الحمراء ويستطيع أن يسيطر على نظام الترفيه المنزلي ويُظهِر لك دليل البرامج. وقد وجدتُ أن من السهل العثور على برامجي التلفزيونية المفضلة والتنقل بين القنوات باستخدام شاشة العرض الملونة والمدرجة. وإذا كنتَ من الذين يحبون الكفاءة الوظيفية في غرفة الجلوس، مثل استخدام القلم والرغبة في أداء عالٍ في جهاز لوحي صغير، فإن نوت 8 يستحق سعره. لكنه يفتقر إلى الحجم الصغير المتميز في ''أبل'' وإلى العدد الأكبر من التطبيقات المتاحة لـ ''أبل''، في حين أنه فيما يتعلق بالتصفح البسيط للإنترنت والبريد الإلكتروني والكتب الإلكترونية والفيديو، فإن جهاز كِندِل فاير أو نيكسوس 7 أكثر من مناسب لهذه الأغراض ومقابل نصف السعر.

طابعة ''إتش بي''

في جانب آخر، ذهِلتُ من أناقة مظهر طابعة ''إتش بي'' طراز Envy 120e حين كتبتُ مراجعة عنها في كانون الأول (ديسمبر) – إذ يمكن طيها دائماً عى نحو يمكن أن تظن أنها قطعة أنيقة من الأثاث المتقدم تكنولوجياً في غرفة الجلوس. بالمقابل فإن الطابعة الجديدة بالحبر النفاث Officejet Pro (بسعر 800 دولار) تجلس متثاقلة بصورة ملحوظة في مكتبي المنزلي، وتزن 24 كيلوجراماً، وتحتل مساحة خزانة للملفات. وهي معذورة في ذلك لأنها مصممة بالفعل من أجل الشركات الصغيرة، إلى جانب أنها على حق في ادعائها بالشهرة الذي يبدو عصياً في وجه مظهرها الثقيل. فهي تستطيع أن تطبع عدداً من الصفحات يصل إلى 70 صفحة في الدقيقة، ما يجعلها صاحبة العدْو السريع في عالم الطابعات ويُكسِبها شهادة جينيس في الأرقام القياسية. لكن هذه الطابعة غير قادرة على العدْو في كل الحالات. إن إعطاء الأمر بطباعة صفحة واحدة يعني أن عليك الانتظار بضع ثوان حتى تستيقظ الطابعة من نومها، ثم الانتظار 15 ثانية أخرى حتى ترتفع طبقة الورق، وتبدأ في الأزيز والتململ، قبل أن تخرج الورقة مطبوعة. لكن إذا أعطيتَ الطابعة Pro X مجموعة من 10 صفحات ملونة على الوجهين فإنها ستطبعها في أقل من دقيقة. ومتى بدأت بالطباعة، فليس من الممكن إيقافها. وهي تحقق هذه السرعة المذهلة بسبب وجود خراطيش طباعة طويلة، على عرض الصفحة. وبدلاً من استخدام رأس طباعة يتحرك من جانب إلى آخر حتى يغطي مساحة الصفحة، فإن الورق يمر تحت بخات نفاثة وكأنه سيارة تحت الغسل. كان أداء الطابعة جيداً في مجال المسح الضوئي والتصوير، وتبدو تكلفة استبدال الخرطوشة معقولة (تبدأ الأسعار من 75 دولاراً). لكنها بحاجة فعلاً إلى مكتب مليء بالحركة حتى تظهر على حقيقتها، حين يستطيع كل شخص أن يتحلق حول الطابعة، ويمضغ الفشار، ويتسلى بمشاهدة الأوراق وهي تخرج من هذه الآلة العجيبة.

كوكب التطبيقات

تطبيق فيسبوك هوم Home مجاني لأنواع معينة من الهواتف العاملة بنظام أندرويد. والتطبيق الذي يرسم الاتجاهات العامة يُطلَق اليوم (أمس) في الولايات المتحدة، وستتبعها البلدان الأخرى قريباً. ويظهر التطبيق فوق الشاشة الرئيسية وشاشة الإقفال على هاتف أندرويد (أبل لا يمكن أن تسمح بهذا أبداً) حتى يُظهِر آخر الأنباء التي تشتمل على التحديثات من أصدقائك. وتستطيع كذلك أن تقفز إلى داخل تطبيقات فيسبوك واستخدام ''مربع التطبيقات'' لإرسال الرسائل إلى أصدقائك. وإذا كنت لا ترغب في أن يستولي فيسبوك على شاشة الهاتف، فلا تقم بتنزيل هذا التطبيق. إنه فقط لمحبي التطبيقات العنيدين.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك