تراكم مشاكلنا سببه ضعف التشكيل الحكومي.. هكذا يعتقد بدر الرشيد
زاوية الكتابكتب إبريل 13, 2013, 12:11 ص 602 مشاهدات 0
القبس
لا نريد وزراء خوافين!
بدر صالح الرشيد
يبدو أن تراكم المشاكل سببه الضعف في التشكيلات الوزارية.. فنحن بحاجة إلى رجال دولة وكفاءات عالية مع نظافة اليد، لتستقيم الأمور.
لو فعلاً تُشكَّل حكومة - وزراؤها رجالات دولة أكفاء ذوو ثقة بأنفسهم، منتجون ولديهم القدرة على التحديد حتى بالصعود على المنصة، وقادرون على المواجهة وتفنيد كل محاور الاستجواب، يعتمدون على الحقائق ورصد الأرقام وأيديهم نظيفة من أي مال حرام ولا رشوة - فمهما كان أعضاء مجلس الأمة بأي شكل من أشكال التصويت، أكان خمسة أو أكثر أو أقل، لما تمادى الكثيرون من الأعضاء في الاستجوابات التي أكثرها «في الفاضي والمليان» لإثبات وجود أو من أجل مصلحة شخصية، لكن مع شديد الأسف بعض وزراء الحكومة في التشكيلات الأخيرة ترتعد فرائصهم، لأنهم من الذين يخافون حتى من ظلالهم، ومن صرخة عضو أو تهديد بالمساءلة حتى أخذ الأردى سمعة بالنيل من الوزير، فتطلب الحكومة التأجيل تلو الآخر، لتبدأ محاولات كسب الكثير من أعضاء مجلس الأمة بكل طرق الكسب الشرعية وغير الشرعية، وذلك على حساب المصلحة العامة. يا جماعة، عندنا قول «لا تبوق ولا تخاف»، لا تكن صاحب وجهين: وجه في مجلس الوزراء، وآخر وأنت جالس في المكتب وهات استثناءات، وفلان مفتاح انتخابي لفلان، وذاك ولد فلان، وهات تواقيع «لا مانع»، وكأن دور الوزير هو «مانع» أو «لا مانع»، وتوقيع طلبات وتمرير معاملات وانتداب وترقيات أو تعيينات.
يا وزراء، الوزير منصب سياسي خطير، يتفرغ للقضايا الأمنية العليا، يشارك في وضع السياسات المهمة والخطط الداخلية والخارجية للدولة، يحاسب كل من هو مقصّر في عمله، يشارك في طرح الحلول والخطط التنموية، واذا رأى ان هناك عدم تعاون في مجلس الوزراء أو حتى من رئيس الحكومة يقدم استقالته كتبرئة ذمة، وحتى لا يتحمل المسؤولية التاريخية والأمانة العظمى، بسبب الكرسي والأضواء والمميزات، عدا ذلك سيكون أي وزير تحت رحمة ورضا أردى الأعضاء أداء في مجلس الأمة. اليوم نحن في أمسّ الحاجة الى وزراء رجالات دولة وكفاءة وتحدٍّ وشجاعة ونظافة يد وضمير، وزراء ليسوا موظفين بحجة التعاون. لقد اتضح فعلاً ان جُلّ مشاكلنا وتراكمها بسبب ضعف التشكيل الحكومي في المُدد الأخيرة.
تعليقات