(تحديث1) سجلت 9 توابع، وبلغت قوتها 5.4 على 'ريختر'

محليات وبرلمان

'الشبكة الوطنية' تتوقع مزيدا من التوابع للهزة الأرضية، و40 قتيلا في زلزال إيران

2181 مشاهدات 0


توقعت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بدولة الكويت حدوث المزيد من التوابع للهزة الأرضية التي ضربت ايران امس وبلغت قوتها 3ر6 درجة على مقياس ريختر.

وقالت الشبكة في بيان صحافي اليوم انها سجلت تسعة توابع (هزات ارتدادية) لهذه الهزة حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم بتوقيت الكويت وتراوحت قوتها بين 1ر4 و4ر5 وعلى أعماق تراوحت بين 10 كيلومترات و80 كيلومترا مبينة ان التوابع المتوقعة تعود الى قوة الهزة وتكتونية هذه المنطقة.

وأوضحت أن النشاط الزلزالي المتزايد بمحاذاة جبال زاجروس يرجع الى الحركة التكتونية النشطة (صفائح الغلاف الصخري للأرض) بين كل من الصفيحة الإيرانية والصفيحة العربية وتراكم الطاقة الناتجة من تلك الحركات بالصخور الموجودة بمنطقة التصادم والإزاحة بين الصفيحتين ومن ثم انطلاق هذه الطاقة عند مناطق الضعف التركيبي بالصخور ممثلة في الصدوع المنتشرة بمحاذاة جبال زاجروس داخل الخليج العربي.

وأشارت الى أنها سجلت أمس الهزة الأرضية التي وقعت جنوب إيران داخل اقليم بوشهر على عمق 10 كيلومترات بباطن الأرض مبينة أن الموجات السيزمية الناتجة عنها استغرقت 54 ثانية حتى وصلت الى محطات الشبكة الوطنية لرصد الزلازل حيث يبعد مركز الزلزال مسافة 360 كيلومترا عن مدينة الكويت.

وأضافت ان المواطنين بدولة الكويت شعروا بهذه الهزة الأرضية حيث تلقت الشبكة العديد من الاتصالات الهاتفية التي تفيد بذلك وخصوصا في المناطق الساحلية بدولة الكويت.

وعزت شعور المواطنين بهذه الهزة الى قوة الزلزال والطبيعة الرسوبية للقشرة الأرضية بدولة الكويت التي تعمل على تضخيم الموجات الزلزالية مرجحة كذلك شعور كل من سكان دولة قطر والإمارات العربية المتحدة بهذه الهزة لقرب موقعهما من بؤرة الزلزال.

وفي السياق ذاته، انتهت عمليات الانقاذ الاربعاء في منطقة ريفية جنوب ايران تعرضت لزلزال اسفر عن مصرع نحو اربعين شخصا لكن السلطات اكدت ان المحطة النووية الوحيدة في البلاد لم تتضرر وانتشل عشرون شخصا احياء من تحت الانقاض بينما انهار 800 منزل في الزلزال الذي ضرب الثلاثاء بقوة 1,6 درجات مدينة كاكي التي تعد 12 الف نسمة وتقع على مسافة 89 كلم جنوب شرق مدينة بندر بوشهر الساحلية التي اقيمت فيها المحطة النووية على ما افادت وكالة فارس.
وقد شعر السكان بالهزة العنيفة التي اصابت ايضا بلدة خرمج على مسافة 35 كلم شمال كاكي (12 الف ساكن) في عدد من بلدان الخليج على ما افاد شهود ونقلت وكالة فارس عن محمد تقي طالبيان مسؤول هيئة الكوارث الطبيعية ان 'اخر المعلومات تفيد عن مصرع 37 شخصا واصابة 850 اخرين'.
من جانبه قال مدير الهلال الاحمر الايراني محمود مظفر ان 'عمليات الانقاذ انتهت لانه لم يعد هناك اي شخص تحت الانقاض' واضاف ان قوات الامن وفرق الانقاذ انتشرت في المنطقة المتضررة حيث نصبت اكثر من الفي خيمة لايواء الناجين الذين دمرت منازلهم ووزعت اغذية وبطانيات وقال علي علي بور مدير مركز خرمج الثقافي في اتصال هاتفي مع فرانس برس 'كنت اقود سيارتي عندما ملأ ضجيج الموت الحقول' واضاف 'تنقلت في المنطقة ويبدو ان بلدة شونبه (1750 نسمة) هي الاكثر تضررا' مؤكدا ان 'عمليات الانقاذ بدات مساء الثلاثاء وان رجال الانقاذ ينظفون المدن من الانقاض ويوزعون الماء والبطانيات ويقيمون مراحيض متنقلة'.
غير ان شاهدا اخر طلب عدم كشف هويته قال ان الماء والكهرباء ما زالا مقطوعين في بعض الاماكن لكن السلطات وعدت بتسريع التصليحات وبث التلفزيون صور جرافات تزيل الانقاض.
وفي الفاتيكان اعرب البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس عن تضامنه مع السكان المتضررين بالزلزال ودعا الى 'الصلاة من اجل اولئك الاشقاء والشقيقات في ايران'.
واكد فريدون عباسي ديواني مسؤول منظمة الطاقة النووية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان محطة بوشهر النووية التي تقع على بعد تسعين كلم من مركز الهزة لم تتضرر واوضح ديواني لوسائل الاعلام ان المحطة متوقفة 'لاعمال صيانة' عندما وقع الزلزال مؤكدا ان الموقع 'اعد لمقاومة زلزال قوته اكثر من ثمانية درجات'.
واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تبلغت من طهران انه 'لم تحصل اضرار في محطة بوشهر ولا تسربات اشعاعية من الموقع', واضافت الوكالة الاممية المكلفة السهر على نشاطات ايران النووية انها لن تطلب مزيدا من المعلومات من طهران.
وقد شهدت المحطة التي بنتها روسيا وتزودها بالوقود, عدة مشاكل وتوقفت لاسباب تقنية مرارا منذ تشغيلها في خريف 2011, واستأنفت موسكو في 1995 بناءها الذي بداه الالمان قبل الثورة الايرانية في 1979 وتعتبر محطة بوشهر رمز دخول ايران في عهد الطاقة النووية.
ويثير البرنامج النووي الايراني منذ عدة سنوات نزاعا بين ايران والغربيين الذين يشتبهون في ان طهران, رغم نفيها المتكرر, تسعى الى حيازة السلاح الذري تحت غطاء نشاطات مدنية واصدرت الامم المتحدة ستة قرارات وعقوبات دولية شديدة بحق ايران لبرنامجها النووي وخصوصا نشاطات التخصيب وقد شهدت ايران التي تقع في منطقة تكثر فيها الزلازل, هزات مدمرة عدة كانت اعنفها في كانون الاول/ديسمبر 2003 في مدينة بم (جنوب) التي خلفت 31 الف قتيل اي ربع سكان المدينة وفي اب/اغسطس 2012 اوقعت هزتان بقوة 3,6 و4,6 درجات 306 قتلى واكثر من 3000 جريح قرب مدينة تبريز (شمال غرب).

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك